أخي الكريم
من هنا ومن غزة هاشم... فإننا نشعر أن ما نحن فيه من جهاد ما هو إلا وسام شرف يزيّن جبين كلّ طفل و شاب وشيخ و امرأة في فلسطين....
كما أننا نؤمن أن المعاناة التي نعيش هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر و التمكين و استرداد ما اغتصب من حقوق وطنية ..
فلا غرابة أن ترى في فلسطين الدموع و قد امتزجت بالزغاريد...
فلا يكاد يخلو بيت في فلسطين من والد أو ولد أو أخ أو أخت أو أم قد غيّب عن الوجود بفعل
الوحش اليهودي....
رغم الوجع حاولنا أن نبتسم بقدوم العيد و أن نخرج قلوبنا للحظات من بين الضلوع لتمسها شمس
العيد الجديد .. واجتهدنا أن نقابل فجر العيد بنظرات الأمل نوزعها على الأحبة و نستذكر بها كل
الوجوه الغالية التي فارقتنا منذ العيد الماضي و قبله بسنوات ، و تلك التي غيّبت عنا خلف القضبان
و في مجاهل السجون، و التي تتكاثف كلها في ذاكرتنا و في لحظة واحدة كلما هل العيد
لكننا و رغم كل هذا الألم حاولنا أن ننتصر على الآه و المرارة ، و أن نزرع وميض الإحساس بالحياة في قلوبنا للحظات
فكلّ التحية و التقدير لشعبنا المرابط على ثرى الوطن أو على حدوده...
و كلّ التحية لأرواح الشهداء ، و للمعتقلين البواسل ، و للمصابين الصابرين على الجراح ، و أعظم تحية للوطن تغمره من بحرهإلى نهره ..
|