اليوم ودعت انساناً عزيزاً ..
.. وكأنها لأول مرة يحدث هدا معي ..
.. نسيت كم ودعت من الاعزاء والاحبة ..
.. كم من المدن تركت ..
.. وكم من المراسي عبرت ..
.. وكم من الوجوه الحبيبة غادرت ..
.. وتأبى الدموع الا ان تكون رمزاً ..
.. لهذه الاحتفالية الحزينة ..
.. في كل مرة اقول لقد تعودت ..
.. وما عادت هذه المشاعر الصغيرة تهمني ..
.. اصبحت بعمر الدهر الحزين ..
.. وبعمر المرافئ العتيقة ..
.. وصارت تاريخاً يكتب ..
.. و معلماً للذكرى ..
.. فكيف وانا بكل هذا العنفوان اضعف امام الوداع؟؟ ..
.. استهجنت الموقف ..
.. ومنعت الدموع ..
.. منذ ايام وانا امنعها .. احبسها ولا ادعها تظهر ..
.. خشية الملام ..
.. وكم وجدتني ضعيفا امامها ..
.. حين اطلت على وجنتي ..
.. احرقت كل ما مررت عليه بأسى البعاد ..
.. وحفرت ظلم الايام ..
.. وقسوة الاحداث ..
.. رحيل الى مجهول بمحض الارادة ..
.. وسفر الى غربة لترجي الخير ..
.. والتطلع الى امان في مكان موحش قصي ..
.. ما هذا القرار وماهذه المشاعر؟؟ ..
.. كانت ايامنا جميلة ..
.. وكانت احلامنا صغيرة ..
.. وكانت مطالبنا بسيطة ..
.. جلسة سمر ..
.. ضحكة من قلب طفولي ..
.. وود فطري لا تشوبه مصلحة ..
.. وهئنذا اقف لمرة اخرى .. لا اعلم !! ..
.. اودع ايامي مرة اخرى ..
.. ومشاعري مرة اخرى ..
.. واحلامي مرة اخرى ..
.. ويتكرر الموقف ..
.. لأمنع العبارات ..
.. واحبس وجع الفراق ..
.. لازلت اطمح الى لقاء جديد ..
.. ان شاء الله وبادنه ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون