![]() |
سأمارس كلّ الرقابة على قلمي .. سأمنعه عن كتابة كل الوحي ... سأسمح له فقط بكتابة .. حقيقة لا أنكرها أبدا .. أني رقم مجهول في جميع الحسابات ... وأضلعي المعوجة ليس وراءها إلا أجهزة الحياة البسيطة .. وقلبي ليس إلا أحدها .. خلق ليضخ في دمي بعض الهواء.. والطعام لمواصلة الحياة ... وأن حلمي محصور في زاوية ضيقة .. ومحضور السباحة في فضاءات التمنيات الأولى .. فالاستقامة مطلوبة |
الإستقامة مطلوبة .. ولأنها كذلك .. فليستقم ..قلبي ... وقلمي ... وجعي .. وليقسم كلهم بأن .. الوفاء شيمهم .. وقليل الحب للمطر فقط .. وللتستقم بعهدها أضلعي ... فإني قررت أخيرا .. أن أكون من العائدين ... |
من العائدين ... أنا .. حبيبة عمري ... إلى وطني ... وطن الحب ... وكم اشتقته ... اشتقت فيه ... ملجئي ... ومجلسي... راحتي ... كبريائي ... وكل الظنون ... اشتقت إلى مدنه ... ففيه كثير من الجمال ... اشتقتك وطني بما فيك .. وسأمارس كل حرية الحب ... فعندنا هناك ... كل المدن تكتسي بجمال خاص وداعا ...يا حبيبة عمري... وداعا ... يا امراءة تحسن القتل |
وداعا كلكم ..وكلّ من حضرني ها هنا.. منذ .. بداية بامرأة تحسن القتل ونهاية ..... حين أحسنت قتلي |
انكشفَ الطريقُ الأولُ ..
انكشفَ الطريقُ الآخرُ .. انكشفتْ دروبُ الهاوية !! - تصفيقٌ حارٌ من الحضور - بـ الرغم ِ من عدم ِ وجودِ أحدٍ سواي !! رفقاً بي أيها الغائب الحاضر..! فـ الكأسُ ثابتة ٌ وأنا أدور !! لحظه لحظه..! كأنني خرجتُ عن النص..! وربُ السماءِ.. أًُِصبْتُ بدوار حقيقيّ .. اعتذر للمقاطعه فجأةً..! أختنقت ملامِحُ قلمي..! سأرحل بصمتٍ.. .وغصةٍ .. وبكاءٍ بنبرٍةٍ .. ستكونُ للفاقدينَ عبرةً..! متعبه أنا بحق..! ليتني لم أكتبَ شيئاً .. فأبجديتي ترعِبٌني دائماً همسه...! سَـ(يَظلُ قلبي ينبِضُ بِه..رغمَ غيابه..!) |
.. وماذا بعد .. |
أنا هنا ... .. بلا أرض أو وطن...عدت رفضتني وطني أرض المطر .. ورفض قلبي غيركِ وطن .. عدت إلى الرضوخ لقوانينهم ..حين لا مفر .. فقد خيروني ... نفسكَ أو هي .. فاخترت نفسي.. أنتِ .. ..حبيبة عمري.. |
سادتها ..سادتي ... شكرا ...سأعدل بعض مبادئي .. فلن أحملكم بعد الآن ..أسباب فشلي .. أو ألمي ... ولن يضيرني حصاركم لحبيبتي... لأني أسكنتها أضلعي .. ومهجتي .. أسكنتها حاضري ..وخاطرتي .. وسأسْكنها ضياعا أبديا ... فقط سادتها ..اعذروني .. ربما غيرت مبادئي وتوقيعي .. وارتكبت خطيئة أخرى ... |
من امرأة تحسن القتل ... إلى أخرى تثير أكثر جنوني .. تلبسني ثوب البقاء .. فأنا من عانقته أنتِ ...حبيبة .. وسلمته آخر مفاتح أبوابها .. حبيبتي هنا ..وهناك .. سأمارس كل شوقي إليكِ .. وأنقش اسمينا ..على جدران .. الطواحين .. وأروي للعابرين حسنا ... عن جِيد استحسن فيه عقدي .. و ليقرأ ألواحنا من يأتي بعدنا .. حبيبتي أنتِ سأتغنى بكِ ... عندهم .. وأكفر بآخر مذاهبهم ...بأنكِ خطيئة .. وعد هو ..حبيبتي علي بأني سأكرم للحب قولي .. وأكثر منه فعلي ... |
و حين يأتي العابرون.. سيتعلمون أصل الجمال فيكِ.. و معنى الغياب دونكِ... و لغة العشق بكِ.. سيدركون كيف ألتف عنقي بهمسكِ.. وكيف أخترت وطني في مساحة دفئكِ.. و كيف راهنت نفسي فيكِ.. سيعذرون جنوني بكِ.. و اندفاعي فيكِ.. و ضياعي من بعدكِ.. و سيخلدونكِ رمزا للروعة.. و سيرون كيف أن الدهشة أجتمعت في امراءة.. و سيذهلون بكِ حقا.. |
الساعة الآن 05:48. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون