![]() |
منتهى المدينة !!! قصة أو خاطرة وربما قصيدة !!! لكنها من هاجس الضمير
لما كنت في إحدى رحلاتي خلف الغيوم ، واجهت ما واجهت من معاني التدفق والحنان في تلك المدينة .
زهرها ، روضها ، عطرها ، خمرها ، سكرها ، عربدتها ، هولها ، خطرها ، كل شيء فيها يبعث الإحساس الجميل ، بصورته البشعة . أي نعم منتهى المدينة ، منتهى المدينة . دعونا نتقاسم جميعا حروفها بمنتهى الصراحة ، أو بمنتهى الحنان ، أو بمنتهى الاستمطار اللعابي الشره . دعوني أحلم بحروفها مفككة ، م ، ن ، ت ، ه ، ى ،،، لا لا لا ما جتني كذا مع بعضها دفعة قائمة ، أو نائمة ، أو (( ما يحتمل أن أصوغ الكلام ، عن تلك الغمام )) . ممكن أعيد الصياغة بمنتهى الألم ، ميم ، نون ، تاء ، هاء ، ألف مكسورة . آه ، من أين هذا الألم ؟ ! من أين هذا الحلم ؟! من أين هذا الوداع ؟! من أين تلك اللحظة القاتلة ؟! تبدأ مدينتي بمنتهى التفكك ، وتنتهي إلى منتهى الانكسار ، يعني بلاء من أولها مدينة ، وفي آخرها قنينة . مصيبة تلك المدينة ، مصيبة تلك المسيرة ، مصيبة تلك العظيمة . أيها القوم ، تعالوا وانظروا هنا ،أو هناك ، أو فوق القمر ، أو تحت الحجر ، أو عند الغيوم ، أو بين النجوم ، هل تلك المدينة فاتنة ؟ هل تلك المدينة رائعة ؟! هل تلك المدينة حالمة ؟! هل تلك المدينة ظالمة ؟ كل القواميس قرأتها عليها ، كل المعاجم نثرتها بين يديها ، كل الهرطقات القديمة جمعتها لعينيها ، هل زاورتني تلك المدينة ؟ أو عاشرتني تلك المبيرة ؟ أو سامرتني تلك الأميرة ؟ أو قبلتني تلك الشريرة ؟ آه ما ألذ عناقها ، وأوطأ رصيفها ، وأحلى سفينها ، وأجمل مغيبها بحزنه وجلاله وهيبته وضياعه . مدينتي بمنتهى الصراحة ، هي : منتهى المدينة ، عشت فيها بعض الزمن ، يمكن دقيقة من عمر الفتن ، أو نصف ساعة من غيرة وثن ، أو ملل بدون شيء من الملل . منتهى ذكرياتي سجلتها في أمل ، وسحبتها على الألم ، ورضيت أن تكون الحلم ، لكنها باءت بالمغيب ، تقول تلك المدينة : طفلي ،لست ككل الأطفال . طفلي ، أنت الآن في زمن الرجال . طفلي ، ألعب بعيدا عن الأطفال . (( قهقه الصمت من كرب المصاب ،واحتوتني من كلامك كل ألوان العذاب ، أحمر وأصفر وأخضر وبعض الغبار ، يوم شاف مني هم ارتفع في سما صوتي وطار )) أغضى الطفل الأديب عنها ، لا هي التي أغضت عنه ، وتركت فيه صخب المدينة . انظروا إلي الآن من بداية المدينة تفكك ، وفي نهايتها كسر ، ممكن يدل هذا على ألم أو أمل أو لؤم أو يدل على م ن ت ه ى السأم . خدعة لما التفت إليها وجدتها في قلبي ، والتفت هي نحو الغروب تقول : طفلي دع عنك الألم . ابحث عن الأنثى بين أكوام الأمم . ومن عجبي سكت ، صمت ، هدأت ، لكني بكيت . بكيت أنثى طالما احتوتني ، طالما رعتني ، طالما صفقت لي ، طالما متعتني ، طالما جننتني ، طالما وطالما في نصف دقيقة من الحقيقة . طويلة ، وربما قصيرة ، غريبة وربما معروفة ، هادئة وربما مجنونة ، جميلة وربما مهيبة ، كل شيء منها تصطحبه ربما إلا أنني لا أقول ربما إذا عرفت أنها طفلة انتزعت مني ألعابي ، أخذت مني ألعابي ، أكلت عني ألعابي ، اغتصبت مني ألعابي ، فقولوا لي بمنتهى المنتهى : ويـــــــــــــــــــــــــــــــن ألــــــــعــــــــــابــــــي؟ |
الساعة الآن 12:50. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
منتديات روعة الكون