منتديات روعة الكون

منتديات روعة الكون (http://roo3.net/vb/)
-   الــمــنــتــدى الــعــام (http://roo3.net/vb/f2.html)
-   -   الصيام عن الكلام لغة هذا العصر (http://roo3.net/vb/t60989.html)

الصمت 16-10-2007 06:03

الصيام عن الكلام لغة هذا العصر
 
هل تعانين من التشتت الذهني والتفكير القلق والتوتر والحيرة قبل عمل أي شيء، أو اتخاذ أي قرار؟ هل سألت نفسك مرات ومرات: كيف أنظم تفكيري وأتخلص من حيرتي؟ ألم تصادفك مرة بعض الأمور الصغيرة المزعجة والتافهة التي سببت لك الضغط العصبي ووجع الدماغ؟ تابعي دراستنا لترتاحي..


بالتأكيد لم يخلُ رأسك من كل هذا الوجع، وكل هذه الحيرة أياماً وأياماً. إذن فأنت كالملايين في جميع أنحاء العالم الذين يعانون في الوقت الحالي من التشتت الذهني، والتفكير المتسارع المتشابك المتوتر، والقلق المتواصل حتى أثناء النوم، وتحتاجين لبعض الصوم، ولكن ليس عن الطعام فقط، بل عن الكلام، وهو ما تؤكده أحدث دراسة نفسية أجراها د.جون كلارك أستاذ علم النفس بجامعة «بافلو» الأمريكية؛ حيث تنصح دراسة جون كل من يعاني بالتشتت الذهني والحيرة وعدم الاستقرار النفسي بقليل من «الصوم عن الكلام»، والانعزال والتأمل والاسترخاء يوميا؛ حيث يختلي الإنسان بنفسه؛ ليفكر ويتأمل بهدوء، مراعياً «الفراغ» أو فاعلاً «لا شيء»؛ ليطهر نفسه، ويريح عقله الذي يعاني من الازدحام، وتكدس المعلومات التي يتلقى منها الملايين بمقياس الكومبيوتر في الدقيقة الواحدة، وسيجد أن تلك الطريقة أفضل من الاعتماد على الأدوية والعقاقير، فالصمت يكسبنا الكثير من الفضائل والقيم الإنسانية، على حد تعبير جون.




في اللغة والفلسفة


يأتي الصوم في اللغة محتوياً على معنى الامتناع عن الكلام؛ فكل ممسك عن طعام أو كلام أو سير، فهو صائم وفقا لما ورد عن أبي عبيدة في «مختار الصحاح»، و«الصوم»، كما في «المعجم الوجيز»، هو «الإمساك عن أي فعل أو قول كان»، وقد يجيء «الصوم» بمعنى «الصمت» بشكل مباشر، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما كما جاء في الآية القرآنية: {إني نذرت للرحمن صوماً} أي صمتاً.
ولفوائد وآثار الصوم عن الكلام حضور واسع في الحضارات والفلسفات والأديان، كما تعرّض الدين الإسلامي كثيراً لكل ما يخص الكلام والصمت، لكن مع التفرقة بين “الإمساك عن الكلام” كسلوك قويم، و”الصوم عن الكلام تعبداً” كإحدى البدع.
ولم يختف الإمساك عن الكلام خلف غيوم عصر الضوضاء الحديث، فبعض الحركات والفلسفات في الشرق الأقصى والعالم الغربي وسائر بقاع العالم قد تنبهت منذ وقت مبكر إلى مزايا هذا الصمت الاختياري، وآثاره الإيجابية على صحة الفرد، وقد ظهرت منذ فترة حركة في الولايات المتحدة تسمى حركة «الصوم عن الكلام»، ترفع شعار «قضاء فترة من الصمت كل يوم»؛ من أجل «توفير الراحة النفسية، وبلورة التفكير وتجديده وتنظيمه، ومساعدة الفرد على ترتيب أولوياته الحياتية بوضوح».




صومي وأريحي
نصف دماغك


ويرى د.محمد سيد خليل أستاذ علم النفس بآداب عين شمس أن ميكانيزم عمل الصوم عن الكلام مع الاسترخاء يتلخص في توجيه التركيز على صورة ساكنة، أو شيء رتيب لتقوية سلطة النصف الأضعف من الدماغ المسؤول عن الخيالات، وهو (النصف الأيمن عادة)، لدى %90 من البشر وإراحة النصف الأقوى من الدماغ (الأيسر) المسؤول عن العقل والمنطق والتحليل.
ويوضح د.خليل أن فترة الاسترخاء الذهني والعضلي؛ حينما تجلسين صامتة وحيدة في جو هادئ؛ هي الفترة التي ينفتح فيها العقل الواعي على العقل الباطن؛ فتذوب عوامل الكبت ومظاهر القلق، وتتخلصين من أي نازع خفي يكون مستتراً تحت الشعور دون وعي منه، ويستخدم هذا التكنيك العلاجي؛ لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية والعصبية كالقلق، الوسواس القهري، المخاوف الهيستيرية، والفوبيا، وغيرها ويمكن أن يستخدم هذا التكنيك كبديل للعلاج الدوائي، أو يستخدم جنباً إلى جنب مع العلاج بالأدوية، وغالباً ما يأتي العلاج بالاسترخاء أو الصوم عن الكلام بنتيجة أفضل وأطول مفعولاً وأكثر إيجابية على صحة الفرد؛ حيث تضيف الكثير لصفاته الإيجابية، وتخلق عوامل جديدة تنمي شخصيته.
'



الصمت يسعدك


أما الدكتورة منى حافظ أستاذة علم الاجتماع بآداب عين شمس، فتؤكد أن حاجة الإنسان للصوم عن الكلام، والخلاص المؤقت من الضغوط الاجتماعية والنفسية؛ أصبحت احتياجاً أساسياً هذه الأيام، وليست مجرد راحة مؤقتة نبحث عنها، أو نستشعرها لفترة، ثم يزول أثرها، فلا شك أن عصرنا الحديث بتشابكاته وتعقيداته يدفع العقل الإنساني إلى البلبلة، والنفسَ إلى السأم، والبدنَ إلى التعب والكسل. فمن حق الفرد أن ينفرد بذاته، ولو وقتاً قصيراً يومياً؛ حيث يصمت أو يرتاح سلبياً، أو يتأمل نفسه وملكوت الله، أو يحاسب ذاته قبل أن يخلد إلى النوم. إنها لحظات اختلاء واسترخاء تبدو قصيرة من حيث الوقت، ولكن نفعها وقيمتها وتأثيرها كبير ومستمر؛ حيث تساعد المرء في التخلص من الضغوط الاجتماعية والنفسية، وتعينه على تجديد تفكيره ونشاطه وحماسه الروحي، وتنمي العناصر الذهنية وقدراته العقلية كالتذكر والانتباه والتركيز وقوة الملاحظة وسرعة رد الفعل والتفكير الإيجابي لديه، ومواضع السداد والحكمة، كما يساعد الاسترخاء بتلك الطريقة على إراحة الدماغ، ويحفز المخ على إفراز الأندروفينات المسماة بهرمونات السعادة التي بدورها تحسن الحالة المزاجية، وتزيد النشاط العقلي، وتمنحنا الحيوية مما يساعدنا على الاستمتاع بالحياة.



«فلتقل خيراً أو لتصمت»


وبالنظر إلى التعاليم الإسلامية نجد الحديث النبوي الشريف يأمر المؤمن بوضوح بأن يقول خيراً أو ليصمت، ويحذر الناس من «حصائد ألسنتهم»، ويؤكد قوله تعالى:»مَا يَلْفِظُ مِن قَوْل إلا لَدَيْه رَقِيبٌ عَتِيدٌ» على ضرورة أن يتفكر الإنسان جيداً فيما يقول، وأشار الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وج إلى درجات الصوم بقوله:»صوم القلب خير من صيام اللسان، وصوم اللسان خير من صيام البطن».
أما بخصوص ما ورد في القرآن الكريم من توجيه الله تعالى سيدنا زكريا عليه السلام إلى الصوم عن الكلام مع البشر:»قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا»؛ وتوجيه السيدة مريم إلى الصوم عن الكلام «فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا»؛ واعتقاد البعض بإجازة «الصوم عن الكلام تعبداً» على سبيل التأسي بقصة سيدنا زكريا والسيدة مريم؛ يوضح فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في فتوى له أن «الصوم عن الكلام تعبد بدعة عملية، والبدعة العملية هي التي يخترع المرء فيها عبادة من عنده لم يشرعها الله ولا رسوله، أو يضيف إلى العبادة المشروعة ما ليس منها».
أما لو كان الشخص يترك الكلام امتثالاً لأمر الرسول «فليقل خيرا أو ليصمت»؛ فإن ذلك يكون عبادة جليلة؛ فهل سلكت درب تلك العبادة في شهر رمضان؟



عادة فرعونية قديمة


للصوم عن الكلام تاريخ طويل؛ فبالعودة إلى الفراعنة نجد أن «الإنسان الصامت» في مصر القديمة هو الأكثر حكمة، وهو الذي يحظى بحب وعطف ومساندة الملك دائماً، وينجو من المهالك والمصائب. ويأتي على النقيض تماماً الإنسان «الثرثار»؛ فهو تافه وأحمق، وبالتالي هو من الهالكين المطرودين خلف قافلة الرحمة الملكية!
أما العرب فإنهم رفعوا أيضاً من قيمة «الصوم عن الكلام» أو «الصمت النبيل»؛ فيقول أحد الأمثال العربية:»إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، ويقول آخر: «خير الكلام ما قل ودل»، ويقول الشاعر:»الصمت زين والسكوت سلامة». كذلك فقد استخدمت الحضارات الآسيوية «الصوم عن الكلام» و»الاسترخاء» في أساليب العلاج، خاصة في إطار اليوجا.

منقول .

العقل يتكلم 16-10-2007 09:50

مشكوره على النقل
وبالفعل فالصوم عن الكلام هو من بعض آيات الرسل {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }مريم10 فعندما تتلاطم الافكار والمواضيع في فك رالانسان فالصمت والعزله هو من افضل الحلول حيث يلجأ الانسان الى الخلوه والاسترخاء لترتيب افكاره وبهدوء وصمت وتفكير عميق يعود بعدها وهو يحمل ما هو مفيد من القول لنفسه وللاخرين
كل الشكر لكي مرة اخرى وتقبلي مروري

((AMBR)) 16-10-2007 04:34

يسلموووو على الموضوع كلك ذوووووووووووق....

شاكره على الجهد...

http://www.yabdoo.com/users/623/gallery/1013_p24320.gif

أطياف أنثى 16-10-2007 05:01

http://7bna.com/up/uploads/ca7946755a.bmp
كـــل انسان يحتاج
الى وقت من الصمت للتركيز
باموره
اشــــكرك

http://7bna.com/up/uploads/ca7946755a.bmp

احساس مؤلم 16-10-2007 05:07

احيااااااناااااا
حينما اجد نفسي وحيدة
والافكار تتلاطم على ذهني
اجلس وانظر امامي
ثم استند على الكرسي واغمض عيني
لاخذ راحة فكريه
فاشعر وكأني جالسة على البحر
والمياه امامي واصوات طيور النورس
تتعالى على اذني
فابدا بالاسترخااااء
لاتلمس هدوء الاعصاب
ومن غير شعور
اذا بي اغفو قليلا
بعدهااااااا
استطيع النهوض وانا بكامل قواي العقليه
وبقمة النشاط
لاستيعاب تلك الامور التي تحتاج مني لوقفة او لحل معين
اشكرك حلوتي واعذريني على اطالتي
دمتي بكل ود
وكل عام وانتي بخير

&حوراء& 16-10-2007 06:55

موضوع رائع وطرح مميز

وفي مثل كان يقول الكلام من فضه والسكوت من ذهب

لما للسكوت من فضل كان اغلى واثمن من الكلام

مشكووووووووووره على جهدك الرائع


الساعة الآن 04:30.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون