|
|
|
|
هجرة جماعية للحيوانات البرية إلى جنوب السودان
عثر الخبراء في منطقة جنوبي السودان على ما يقرب من 1.3 مليون من الحيوانات المهاجرة
يقول الخبراء المنادون بضرورة الحفاظ على الحياة البرية وحمايتها إنهم رصدوا في منطقة جنوبي السودان واحدة من أكبر عمليات الهجرات الجماعية على سطح الكرة الأرضية للحيوانات الثديية التي تعيش على اليابسة.
وقالت جمعية الحفاظ على الحياة البرية إنها عثرت في المنطقة على ما يقرب من 1.3 مليون من الحيوانات المهاجرة، رغم المخاوف التي سادت من تعرض عدد من هذه الحيوانات للخطر في أعقاب الحرب الأهلية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية.
وكشفت الجمعية، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، أنها عثرت أيضا على قطيع هائل من الظبيان المهاجرة طوله 80 كيلو مترا وعرضه 50 كيلو مترا.
وقال مايكل فاي من الجمعية المذكورة: "لم يسبق لي أن رأيت الحيوانات البرية بمثل هذه الأعداد."
الهجرة الأكبر
وأضاف: "قد تمثل هذه الهجرة الأكبر من نوعها للثدييات الضخمة التي تعيش على اليابسة."
لم يسبق لي أن رأيت الحيوانات البرية بمثل هذه الأعداد
مايكل فاي، خبير في جمعية الحفاظ على الحياة البرية بأمريكا
يذكر أن آخر مسح لمنطقة جنوبي السودان كان قد جرى عام 1982، أي قبل عام واحد من اندلاع الحرب الأهلية في المنطقة، والتي استمرت عقدين من الزمن.
وعبرت الجمعية عن خشيتها من أن تكون الحرب الأهلية، التي انتهت عام 2005، قد أتت على أعداد كبيرة من الحيوانات البرية في المنطقة، كما سبق أن تسببت حروب أخرى في أجزاء من موزامبيق وأنغولا.
ظبيان وغزلان
إلا أن العلماء والخبراء الميدانيين كانوا قد وجدوا من خلال المسح أن المنطقة تجتذب ما يُقدَّر بـ 800 ألف من حيوانات الكوب ( وهي نوع من الظباء البيضاء متوسطة الحجم)، و250 ألف من غزلان المانجالا، و160 ألف من حيوان التايانج، و13 ألف من ظبيان القصب.
كما وجدوا أيضا انخفاضا حادا في عدد الحيوانات الأخرى، بما فيها الفيلة وحمير الوحش، وفي بعض المناطق، الجواميس.
وترى الجمعية أن مشاريع التطوير النفطية على طول ممرات الهجرة، وعمليات الصيد، ونفوق الحيوانات التي تَعلَق في المستنقعات والأوحال خلال رحلة هجرتها هي من أهم المخاطر التي تواجا الحياة البرية في المنطقة.
ويجرى الآن إعداد خطة لإنشاء بعثة دولية للحفاظ على الحياة البرية في منطقة جنوبي السودان، وسيكون جزء من الخطة متعلقا بإعادة تدريب المسلحين في ميليشيا المنشقين السابقين ليصار إلى تشغيلهم كحرّاس ومراقبين للحياة البرية في المنطقة.
منقول
|
|
|
|
|
الموضوع الاصلي
من روعة الكون