قصه لاتزال تنظر أمام المحاكم والتحقيق لايزال جارى للكاتب فتى الادغال
للعلم تفاصيل القضيه شنيعة مقززه وأتصور حتى الحيوان المفترس ان يتعفف
عن فعل مثل هذا الفعل لكن الله عز وجل هو خير العادلين وهو كذلك المنتقم الجبار
أعتقد انه يوجد لها بلوتوث أعتقد انه لها وهى ميته ولن أنشره فالموضوع أكبر
وأبلغ والكاتب وصف المشهد الشنيع الذى ارتكب ومع العلم انهم قد أختطفوها
ولم تخرج مع اى منهم بل أختطفت بالقوه حسب ما وصلنى من معلومات
--------------------------------التفاصيل--------------------------------------------
نتفهّمُ أنْ ينحدرَ الشخصُ إلى دركاتِ الغريزةِ البهيميّةِ ، فيعدوَ على العرضِ ويفتضَّ البكارةَ ويُبضّعَ أشلاءَ الشرفِ ، ونُدركُ أنَّ النزوةَ العابرةَ تُخامرُ العقلَ حتّى تصرفَ ذا اللبِّ عن رشدهِ وتماسكهِ إلى متاهاتِ الغوايةِ وحضيضِ الشهوةِ ، فتجعلَ منهُ جمرةً وقّادةً لا يبحثُ إلا عن إطفاءِ اللهيبِ اللاذعِ ولو بأبشعِ الطرقِ .
كلُّ ذلك قد يعيهِ البصيرُ ويُدركهُ العاقلُ.
غيرَ أنَّ ما يسلبُ لبَّ الحصيفِ أنَّ ينحدرَ الشخصُ إلى مُستنقعِ الشهوةِ ، فيُشبعَ غريزتهُ ويقضي نُهمتهُ على سبيلِ القوّةِ والقهرِ لفريستهِ ، ثمَّ لا يرضى بذلك فحسب ، بل يتمادى ليصلَ إلى حدِّ انعدامِ أدنى مقوّماتِ الرحمةِ في قلبهِ ، فيقتلَ ضحيّتهُ ، وليتَ القتلَ يكونُ على طريقةٍ مقبولةٍ ، إذن لهانَ الأمرُ ، لكنّهُ يتحوّلُ إلى كتلةٍ جامدةٍ وضارٍ بئيسٍ ، فلا يرضى بعد إطفاءِ جذوةِ الشهوةِ والإحساسِ بمتعةِ النشوةِ ، إلا بإشعالِ جمرةِ الحزنِ والأسى في قلوبِ الآنسينَ بأمانِ اللهِ وفضلهِ من أهلِها وأحبابِها.
اغتصِبوها يا قتلةُ ! .. فُضّوا بكارتها ! .. لكن دعوها تعيشُ .
اتركوا ذويها ينعمونَ بلقاها تارةً أخرى .
دعوها تملأ الحياةَ بهجةً وأُنساً .
جودوا على الزمانِ وناسهِ بعودةِ بسمتِها لتضيءَ الأملَ وتُشعلَ الرجاءَ .
فواللهِ للدنيا وما فيها من المتاعِ والمآربِ لا يعدلُ عندَ النّاسِ ساعةَ أُنسٍ ووصلٍ بأبنائهم وبناتِهم ، ولئن خُيّروا بينَ ما ملكتْ أيدهم من المالِ عقارهِ ومنقولهِ على أن يزيدوا ساعةً في حياةِ ابنٍ أو بنتٍ لما تردّدوا لحظةً واحدةً .
أنا لا أهوّنُ من أمرِ العرضِ وشأنهِ ، فالنّارُ ولا العارُ ، ولكنْ هل تبدلتْ فطرُ النّاسِ، حتّى هانَ عليهم أمرُ الحياةِ والرّوحِ، فصارَ القتلُ والاغتيالُ أسهلَ على ذي الدناءةِ والوضاعةِ من شُربِ الماءِ ؟ .
بينَ يديَّ أوراقُ قضيّةٍ لفتاةٍ خُطفتْ عنوةً ، ثمَّ فعلَ بها من طرقِ الفحشاءِ والمُنكرِ ما يستحيي الشيطانُ من ذكرهِ ، حتّى إذا ذهبتْ شهوةُ الفرجِ وساعةُ الغُلمةِ جاءتْ شهوةُ الدماءِ ، ليتمَّ قتلُها بطريقةٍ قذرةٍ ، وفي محاضرِ التحقيقِ أنّها كانتْ تستغيثُ المجرمينَ ليتركوها تعودُ إلى البيتِ وتُقسمُ لهم أنّها سوفَ تأتيهم متى شاءوا ، تقولُ لهم : حرام عليكم ، أبغى أشوف أمي وأبوي ، راح يموتون لو تأخرت عليهم ، والله راح أرجع لكم مرّة ثانية ، الله يخليكم رجعوني البيت !! .
صرخاتٌ يتوجّعُ لها الصخرُ الأصمُّ ، وتفتُّ في قلبِ الجمادِ وتُحرّكُ ساكنهُ .
وهم لا حِراك ! .
لكنْ هل تتوقّعونَ لأولئكَ من بقايا رحمةٍ في قلوبِهم ؟ ، لقد قتلوها ليُشعلوا حسرةً لا تنطفئُ في قلوبِ ذويها ، قتلوها وهي تلبسُ ملابسَ الدراسةِ ، حينَ خرجتْ حالمةً أن تعودَ بشهادةٍ ترسمُ البسمةَ على وجهِ الأهلِ ، لتعودَ لاحقاً جثّةً هامدةً لا تحملُ معها شيئاً من بقايا المروءةِ في نفوسِ قاتليها.
سقى اللهُ أيّامَ الأُنسِ بها، فقد كان والداها يجدانِ متعةَ الحياةِ في مُرسلِ أنغامها، وحلاوةِ حديثِها، ولطيفِ أغاريدِها، قبلَ أن تطمسَ يدَ الغدرِ كلَّ ذلكَ:
أستودعُ اللهَ في أرضِ الحجازِ رشا ********* في روضةِ القلبِ مأواهُ ومرتعهُ
إنّي لأقطعُ أيّامي وأنفذها ********** بحسرةٍ منهُ في قلبي تُقطّعهُ
بمن إذا هجعَ النوّامُ بتُّ لهُ ********* بلوعةٍ منهُ ليلي لستُ أهجعهُ
وكنتُ من ريبِ دهري جازعاً فرِقاً ******** فلم أوقَّ الذي قد كنتُ أجزعهُ
باللهِ يا منزلَ الأنسِ الذي درستْ ********* آثارهُ وعفتْ مذ بنت أربعهُ
هل الزمانُ معيدٌ فيكَ لذّتنا ؟! ********* أم الليالي التي أمضتهُ تُرجعهُ ؟!
أوَ تبحثونَ عن قطرِ المطرِ، وإدرارِ الضرعِ، وإنباتِ الأرضِ، وبين أظهرِنا من عندهُ استعدادٌ أن يغتصبَ ويقتلَ ثمَّ يبيتَ ليلهُ هانئ البالِ قريرَ العينِ، كأنّهُ لم يفعلْ شيئاً ؟! .
لو فُتحَ المجالُ لإخوانِنا من الأمنِ الجنائيِّ في الحديثِ عن ما يرونهُ ويضبطونهُ من الجرائمِ ، لمادتِ الأرضُ بنا جمعياً ، فالجرائمُ والعظائمُ تتضاعفُ ، وبمقدارِ ما يزدادُ التحرّرُ وتتصلُ الدعواتُ إلى التمرّدِ على الشريعةِ ونظامِ البلادِ يتضاعفُ السوءُ ويكثرُ الفسادُ .
بل إنّني وقفتُ بنفسي على قضيّةٍ أُخرى ، تمَّ ضبطُها من قبلِ الأمنِ الوقائيِّ بالتعاونِ مع هيئةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ في أحدِ المدنِ ، كان أبطالُها 25 فتاةً هاربةً من بيتِها ، تمَّ تسكينهنَّ من قبلِ بعضِ المجرمينَ في مجموعة فللٍ سكنيّةٍ ، لا يكادُ يمرُّ يومٌ وليلةٌ فيها إلا والليالي الحمراءُ تُقامُ ورائحةُ الخمرِ تملأ الشارعَ ويخرجُ الشبابُ سكارى وأما الفتياتُ فقد خرجنَ مرّةً شبهَ عرايا على وقتِ صلاةِ الفجرِ ورآهنَّ النّاسُ ، حتّى تمكّنَ رجالُ الأمنِ الوقائي وإخوانهم من رجالِ الهيئةِ بتوفيقٍ من اللهِ وفضلهِ من الكبسِ عليهم وهم مخمورينَ وعرايا بأوضاعٍ مخزيةٍ في وقتِ صلاةِ الجمعةِ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلا باللهِ .
يكفينا بُرهاناً على ذلك ما نشرتهُ صحفِ اليومِ عن قصّةِ الفتاةِ التي قفزتْ من أحدِ المباني في جدّةَ ، بعدما وُجدتْ مع مجموعةٍ من الذئابِ البشريّةِ ، وكانَ قائدُ هذه الذئابِ يصطادُ الفتياتِ عن طريقِ حبّاتِ المُخدّرِ ، ليتدرّجَ بهنَّ إلى امتهانِ القوادةِ ومعاقرةِ الرذيلةِ وفعلِ الفاحشةِ .
اليومَ سوف يخنسُ كُتّابِ " الجنسِ الرابعِ " من الليبراليينَ وغيرِهم ، بعد أن شرّقوا وغرّبوا وملئوا الدنيا ضجيجاً عن التحرّرِ والانفتاحِ ، فلا تكادُ تسمعُ لهم صوتاً إذ يرونَ هذه الثمراتِ القاتلةِ لدعواتِهم المنحرفةِ ، فهم يغرسونَ غرسَ الرذيلةِ تحتَ شِعارِ حقوقِ المرأةِ والانفتاحِ ، ويتنادونَ جهرةً إلى تهوينِ أمرِ العفافِ والفضيلةِ والتديّنِ ، بل ويسهمونَ في رسمِ الخططِ التوسّعيةِ لقنواتِ الفسادِ والانحرافِ ويُشاركونَ فيها ، تلكَ البؤرُ السرطانيّةُ الفتّاكةُ في جسدِ الأمّةِ ، فهي أوّلُ المسئولينَ عن هذا الخطرِ الداهمِ ، وقُلْ ما شئتَ عن ضررِ هذينِ وشرّهما .
وبعدُ : فهذه قصّةٌ حقيقيّةٌ ، ما هي من نسجِ خيالي ، وليستْ حديثاً يُفترى ، حدّثني بها من باشرَ أمرها ووقفَ على تفاصيلِها ، نقلتُها لكم ليطّلعَ عليها الجميعُ آباءً وأمّهاتٍ ، ويعرفوا حقَّ المعرفةِ من هم الذين يبحثونَ لهم عن الأمانِ لأبنائهم وبناتِهم في الدنيا والآخرةِ ، ومن هم الذين يروّجونَ لهم الفاحشةَ والمنكرَ باسمِ التحرّرِ والتقدّمِ ، ليكونَ المآلُ – لا قدّرَ اللهُ – مثلَ هذه الباقعةِ المؤلمةِ .
رحمَ اللهُ أختنا هذهِ وألهمَ ذويها المفجوعينَ بها الصبرَ والسلوانَ ، ووفّقَ ولاةَ الأمرِ للضربِ بيدٍ من حديدٍ على هؤلاءِ السفلةِ القتلةِ المُجرمينَ ، فلن يُرضينا فيهم ولا في أمثالِهم إلا رؤيةُ الرؤوسِ تتدحرجُ من على أجسادِها .
تحياتي alfateen (فاتن)
الموضوع الاصلي
من روعة الكون