" سيدي "
قد يصعب عليك ان تنشر رسالتي هذه ...
ولكنني أترك لك الحق في التصرف فيها كما تريد فأنا لم يعد يهمني النشر او الستر !
باختصار انا لا اعرف بالضبط ماهو مستقبلي ؟
انا لا اعرف الغد الذي تشرق شمسه يوميا على شخصي الضعيف !
انا امرأة او بالاصح انا كما تقول الدكتورة سعاد الصباح :
" انا فتافيت امرأة " ، لم يعد عندي شيء يمكن ان ابقيه داخل خزانة الصبر و الانتظار !
في العشرينات نت عمري ، و رغم انني لم انجب طفلا واحدا إلا انني اشعر و كأنني اعيش شيخوخة العمر !
مشكلتي أن زوجي لا يعيبه شيء - لكنني لا أحبه !
ومشكلتي ان من احبه به كل عيوب الدنيا !
مشكلتي انني اعيش مع افضل رجال الدنيا .. لكنه ليس الرجل الذي خفق له القلب .
وأحلم بذلك الشاب المجنون الذي يملأ الدنيا صخبا و مراهقة متأخرة !
زوجي شديد العقل .. والآخر شديد الجنون !
زوجي شديد الهدوء .. والآخر شديد الصخب !
كما تعلم الفتاة في شرقنا اذا ما قاربت العقد الثاني من عمرها لابد ان تتزوج وإلا اصبحت " مثل البضاعة التي بها عيب او عطب " !
لا اعرف ماذا افعل ..؟
هل احاول ان احب رجلا تزوجته ؟
هل احاول ان انسى رجلا احببته ؟
هل اترك زوجي .. واترك حبيبي و ابدأ حياتي من البداية ؟
اعرف انك سوف تتهمني بابشع التهم .. ولكنني اؤكد لك انني لم افعل شيء اندم عليه او شيء يؤنبني عليه ضميري .
العشق يا سيدي مثل فيروس الانفلونزا .. لم يخترعوا له مصلا يمكن ان يقي الانسان من الاصابة به .
اريد ان اتخذ قرارا ما حول حياتي ، ولكنني لا اعرف إلى اين اتجه بمشاعري و قراراتي ؟
اريد ان اشعر انني في تواؤم و اتفاق مع نفسي ..
لا اريد ان اعيش مع رجل لا احبه ..
ولا اريد ان اعرف رجلا غير زوجي
ولا اريد ان اعيش حالة من الصراع الداخلي بين الحلم و الواقع .
زوجي ليس الحبيب المناسب .. وحبيبي ليس الزوج المناسب .. وانا امرأة في مجتمع شرقي لا يمكن ان تطلب الطلاق دون مبرر !
أرجوك اسأل نفسك ... أسأل القراء .. ماذا افعل ؟!
(انتهت الرسالة )
لحظة ميلاد : فلنكذب على العالم ...
ولكن
هل نكذب على النفس ؟!
تحياتي alfateen (فاتن)
الموضوع الاصلي
من روعة الكون