[color=#0000FF]دواء اسمه الخضراوات والفواكه
بعض الخضراوات والفواكه تحتوي على الفلافونويدز وهي كيماويات نباتية وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب
29 ديسمبر/ كانون أول- إم إس إن بي سي- كانت الخضراوات والفواكه شديدة الخضار أو البرتقالية اللون يوما ما تحتل المرتبة الأولى عند الاختيار وكذلك الخضراوات والفواكه التي تحتوي على فيتامين C بينما تحتوى الأنواع الأخرى التي كانت توضع في مرتبة ثانية وهي الأنواع الأقل سعرات حرارية على الألياف ولا شئ أكثر من ذلك. ولكن الخضراوات والفواكه تحتل اليوم مكانة جديدة لأنه يجرى إدراك أهميتها بصورة متزايدة كمصدر غني لما يسمى بالكيماويات النباتية وهي مواد تنشأ طبيعيا ويمكن أن تقدم فوائد هامة للصحة البشرية
وتعد الفلافونويدز مثالا بارزا على الكيماويات النباتية التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. ودائما ما تتعرض الخلايا البشرية إلى العديد من المواد عالية التفاعل والتي تنتج عن العمليات الطبيعية للجسم وعن المصادر الخارجية كالتدخين والتلوث.
ويمكن أن تحمي للفلافونويدز الجسم من هذه المواد عن طريق تحويلها إلى وضع أكثر ثباتا وشكل أقل تفاعلا. وقد تتسبب هذه المواد في تدمير ال DNA بالخلايا، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
كما يمكن للفلافونويدز أن تحمي الشخص من أمراض القلب.
وعن طريق تحويل المواد عالية التفاعل إلى وضع أكثر ثباتا، تتمكن الفلافونويدز من منع هذه المواد من الإضرار بجدران الأوعية الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد الفلافونويدز في تجنب تجلط الدم أو الإصابة بالأزمات القلبية. وفي دراسات معملية، تمكنت الفلافونويدز من تقليل المعدل الذي تنمو وتتكاثر بها الخلايا. وبهذا تقل فرصة حدوث تلف دائم بالخلايا مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والحد من النمو غير المحكوم للخلايا.
ويعتقد بعض الباحثين أن الفلافونويدز تتدخل أيضا في انتشار خلايا السرطان.
وإذا لم تكن كل هذه الفوائد كافية لإقناعنا بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه، فإن تقريرا نشر مؤخرا في صحيفة American Journal of Clinical Nutrition قد علق بأن الفلافونويدز يمكنها إعاقة قدرة بعض الفيروسات على النمو والانتشار.
ويبقى سؤال لم تتم الإجابة عليه: كم من الآثار التي نراها واضحة في الدراسات المعملية يمكن أن تحدث بدرجة كافية في الجسم البشري. وعلى الرغم من أن الإجابة على هذا السؤال لم تتضح بشكل تام حتى الآن، فإن قدرة الفلافونويدز على مقاومة الأكسدة تبدو حقيقية. وعلقت وزارة الزراعة الأمريكية على أن بعض الفواكه والخضراوات يمكن أن ترفع درجة مقاومة الأكسدة بنسبة تتراوح بين 13 و25% وهو ما يقلل من خطر الأمراض الناتجة عن الأكسدة في الجسم.
وإذا شجعتك كل هذه الأشياء على أن تنظر إلى الفلافونويدز على أنها أسهل واقصر الطرق لتفادي الأمراض فتمهل، حيث يقول الخبراء " إنه ما زال من المبكر أن ننصح بتناول معدلات يومية من الفلافونويدز، ونحن لا ندري ما إذا كان تناول كميات كبيرة منها من خلال مصادر منعزلة سيؤثر على عملية امتصاص الغذاء أو سيسبب أعراضا سيئة أم لا.
ولكن كيف يمكن لنا الحصول على الفلافونويدز؟ إن التوت والفاكهة الحمضية والقنبيط مصادر جيدة للفلافونويدز، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامينC.
ويمكن إضافة الزيتون والبصل والكرفس إلى الأشياء التي تحتوي على الفلافونويدز. وطبقا لما ذكرته وزارة الزراعة الأمريكية فإنه على الرغم من احتواء البرتقال على فيتامين سي المضاد للأكسدة، فإن الزبيب والبرقوق والبنجر يحتوون على طاقة مضادة للأكسدة بنسبة أكبر من البرتقال.[/color]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون