البروتين مادة مهمة ورئيسية لبناء الجسم، ويحتاج الجسم للبروتينات في معظم أنشطته الحيويه أو كل تفاعل كيميائي في الخلايا فالبروتينات تعتبر محركات الجسم وتتكون البروتينات من وحدات أصغر تسمى الأحماض الأمينية. وعندما يتم هضم البروتينات في الطعام تتحلل إلى تلك المواد البنائية الأوليه التي يمكن استخدامها لبناء أي أنواع أخرى من البروتينات الأمينية التي يحتاجها الجسم.
ولايحتاج الأطفال والمراهقون فقط لكم محدد من البروتين، بل أيضاً لإمداد مستمر منه. فأجسام الأطفال التي تنمو تختلف عن أجسام الكبار، فعندما يحصل الجسم على الأحماض الأمينيه فهي تصبح بعلامات واشارات للأنسجة لكي تبدأ في إنتاج البروتينات الجديدة، ولذلك فإن تناول البروتين بالفعل يساعد على تحفيز النمو. ولأن الجسم لا يمكنه تخزين البروتينات للاستخدام لاحقاً فإن التدفق المستمر من البروتين في النظام الغذائي هو أفضل طريقة للتأكد من أن عملية البناء في الجسم لا تتوقف أبداً. في الشهر الأول من حياة الرضيع يتجه 2/3 تقريباً من البروتين الذي يتناوله الى النمو، وعندما يبلغ من العمر بضع سنوات فإن 90% تقريبا يستخدم فقط للحفاظ على صحة الجسم. وبينما يعتبر البروتين ضروريا لنمو الأطفال إلا أن ذلك لا يعني أن حصول الأطفال على بروتين إضافي سيجعلهم أكثر طولاً أو أن النظام الغذائي الغني بالبروتين سيساعدهم على النمو أكثر وببساطة فإن الجسم لا يعمل بتلك الطريقة. وبدلاً من ذلك على الآباء فقط التأكد من أن الأطفال يتناولون كماً كافياً من البروتين لكي تنمو أجسامهم قدر إمكاناتهم، وأن تمثل البروتينات حوالي 20% من إجمالي السعرات الحرارية التي يحصلون عليها. ويجب ألا يستهلك الأطفال البروتين على حساب المغذيات الكبرى الأخرى، وبالطبع لا يجب أن يتبعوا الأنظمه الغذائية الغنيه بالبروتين الشائع استخدامها بين الكثير من الكبار. في الحقيقة فإن ذلك قد يكون خطيراً، حيث ان البروتين الزائد تتخلص منه الكلى على شكل مادة سائلة من النتروجين في البول، وكلما زاد هذا الكم من البروتين فإنه قد يضغط على الكلى التي تنمو للأطفال الرضع والصغار.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون