حيـــاتــــنا رســـالة غاليــــــة لنـــــا
المقدمة:
حياتنا هبة الرحمن لنا
لا نملك أغلى من أرواحنا وأنفسنا..
فماذا فعلنا من أجلنا..
الله تعالى أهدانا هذه الحياة..
وأهدانا الجنة أن أحسنا العمل..
فكيف أجعل حياتي غالية لي أنا في الدارين..
الله لم يخلقنا عبثا.. ولم يخلقنا سدىً.. فكيف لنا أن نحلّق في سماء حياتنا:-
الرحلة رقم (1)
لكسب الدارين بعد معرفة الله لابد أن أعرف نفسي وأحبها..
نعرف الكثير من الناس ( الأهل والأولاد والأصدقاء ) نعرف ما يهمهم وما يسعدهم ...
ولكنه لا نعرف أنفسنا تلك التي تسكن في حنايانا.. غرباء عنها... (( وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) الذاريات: 20-21.
غريبا أمرنا نلقي السلام على الناس ولا نلقي السلام على أنفسنا...قال تعالى: ( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون ).
نحدث الآخرون ونناقشهم ونحل مشاكلهم ولم نجلس لحظات نحدث أنفسنا ونتصالح معها..
نتذكر أفراح الآخرون.. ونهنئهم.. نواسيهم وننسى أفراح و أحزان أنفسنا.. يقول الله سبحانه: { ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، أولئك هم الفاسقون } (الحشر:19).
فأجيبوني يا رعاكم الله بكل صراحة.... وهذه العبارة تساعدنا على الصراحة: ( تعلمت أنه لا يهم أين أنت الآن، ولكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة).
س 1 / ماذا تريد من الحياة..؟
س 2 / هل فكرت أنه هل من المهم أن تعرف ماذا تريد منك نفسك ؟
س 3 / هل خططت لحياتك مستقبلها خططاً مكتوبة بدقة ولمَ لا..؟
س 4/:ما هو الإنجاز الذي قمت به قبل شهر أو سنة..و الذي تعتبره أنت رائعا ً ولكن لم يلتفت أحد إليه وكأنه لاشيء ؟ ثم ماذا فعلت إزاء ذلك ؟؟
س 5 / كيف تحدث نفسك ؟ هل أثنيت مرة عليها – كيف تنتقد نفسك ؟ ( ما أجمل الخواطر التي نتبادلها مع أنفسنا ) وهي ( التي تجعلك إيجابيا مع الغير ) ؟
ومضة غالية : الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ، وألفٌ لا يغنون عن واحد ، وواحد يكفي ويشفي عن الألف ، وفي الأحياء أموات ، وفي الأموات أحياء ، وإنما تلجأ النفوس لمن تؤخذ منهم الدروس ، فالطير لا يقع إلا حيث الحب ، وإنما تُغشى بيوت الكرماء ، وإلى البخيل لا تميل ، ومن جدَّ وجد ، ومن زرع حصد ، ويوم الغنائم قادم ، وهوى كلُّ نفس حيث حلَّ حبيبها ، فأين أنت والجنة ؟! يا عالي الهمَّة!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون