قصة قصيرة بعنوان،،،،،،،،،،،،،، حدائق الجنة

اميرة الاحزان · #1 (**permalink**) 18-06-2007, 08:42

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل يوم نسمع اخباراً ونرى عبر شاشات التلفاز ما يحدث للعراق ولاهل العراق.
لكن لن نلاحظ ابداً ان معظم الضحايا هم من الاطفال الابرياء الذين لا ذنب لهم.
وفي اطار هذه القصة سأروي لكم قصة فتاة عراقية تدعى (جنان) وهي تبلغ من العمر سبع سنوات
وجنان هذه هي ابنة لعائلة تتكون من( اب.. وام.. واخت ..واخ)،،،،،،،،وهي العائلة بحق كانوا مثالاً للحب والسلام والمحبة والسعادة.
وفي احد الايام خرجت جنان من بيتها وذهبت الى بيت جارتهم لتلعب معها كما تفعل كل يوم.
سمعت (جنان) صوت انفجار قوي جدا هز الارض من تحت قدميها،،،،،،،؟
اسرعت جنان وهي تركض لتعرف ما حدث لعائلتها.
وحينما وصلت جنان صدمت بما رأت،،،،،،، ماذا رات تلك الطفلة... الدمار والخراب حل ببيتها من جراء قصف لقوات الاحتلال بحجة ملاحقة فلول الارهاب ومطاردتهم والقضاء عليهم.
صرخت جنان مما شاهدت وهي تنادي ابيها.. ابي ابي اين انت...
اقتربت اكثر من البيت وصارت تبحث بين حطام بيتها التعيس،،،،،،،، اقتربت لترى والدها مستلقياً على الارض والدماء تنزف منه وهو يمسك في يده جريدة محلية تدعى (عراق اليوم) وهذه الجريدة كانت ممزقة كجسد والدها الحبيب.
بكت جنان وهي تتوسل بابيها،،،،، ابي تكلم ارجوك لا ترحل وتتركني من سيحميني من بعدك..
لكن والدها لم يستطع ان ينطق بكلمة واحدة فجراحه كانت بليغة..وفارق الحياة وهو ينظر في وجه جنان والابتسامة تملا شفتيه.
بكت جنان على والدها.. وفجاة سمعت صوتاً يناديها،،،،، وكان هذا الصوت هو صوت اخيها (محمد) البالغ من العمر خمس سنوات... ركضت جنان الى اخيها.. وقالت يا اخي الحمد لله انت مازلت حياً.
وكان اخاها يمسك بين يديه لعبته التي احبها كثيراً،،،،،، وقال لجنان يا اختاه انا احببت هذه اللعبة لكن القدر ما اراد لي ان افرح بها كثيراً.. خذيها واحتفضي بها انتي.. واغمض عينيه ولحق بوالده.
تابعت جنان البحث من ما تبقى من اسرتها ..لترى اختها (نور) وهي محطمة تماماً والدماء تنزف من جسدها.
اسرعت جنان الى اختها.. وتقول لها.. تكلمي يا اختاه هل انتي بخير،،،،، نظرت نور في وجه جنان وهي تبتسم
جنان انا احبكِ كثيرا وايضا احب مدرستي وكتبي.. الله يا اختاه كم انا سعيدة.. فانا ساموت وكتبي في يدي.
قالت لها جنان وهي تبكي لما كل هذا الحب لمدرستكِ ولكتبكِ.
ردت عليها اختها نور وقالت..جنان نحن لم نستطع ان ندافع عن عراقنا ووطننا الحبيب.
وكنت اتمنى ان ادافع عنه بقلمي وعلمي..لكن لعن الله كل ظالم
اشتد الالم على نور ونادت... بغداد.. بغداد.. بغداد كلنا فداكِ يا بغداد
وفارقت الحياة لتلتحق هي ايضا بابيها وشقيقها.
اما اخر ضحية فكانت ام جنان وتدعى مريم،،،،، مريم تلك السيدة الجميلة والانيقة صاحبة القلب الطيب وام لاسرة رائعة .
ماتت مريم ولم تستطع ان ترى جنان وتودعها.. فهي كانت اكثر المتأثرين بالجراح وقد فارقت الحياة لحظة الدمار الذي لحق بالبيت.
اقتربت جنان من والدتها وقالت لها،،،،،،،،، انهضي يا امي هيا فأنا بحاجة اليكِ ولا استطيع ان اتخيل العيش من دونكِ... فانتِ الامل.. وانتِ الحياة.. وانتِ الروح.
اما جنان الطفلة العراقية..فلم تجد مكاناً تذهب اليه.
وجاء من ياخذها الى دار الايتام... ولكن هذه الطفلة لم ولن تنسى اهلها وحرمانها منهم.
وقد احتفضت هذه الطفلة بذكريات حزينة وقاسية في صدرها
وفي احد الايام اقام دار الايتام حفلاً بمناسبة عيد الام.. واحتفل اغلب الاطفال بهذا العيد.. رغم ان اغلبهم ليس لهم امهات ولكن كانوا سعداء بهذه المناسبة.
وكانت جنان جالسة لوحدها تحت شجرة في حديقة الدار وهي تبكي وتستعيد ذكرياتها الحزينة وتنظر في ما تبقى من الذكريات من ساعة والدها ولعبة اخيها الصغير وكتب اختها وقلادة امها... كانت تبكي بحصرة عليهم وعلى فراقهم وتدعو لهم بجنات الخلد.
اقتربت منها احدى صديقاتها وتدعى (هبه).. وقالت لها ما بكِ يا صديقتي ما قصتكِ احكي لي وافرغي ما في داخلك.
روت جنان لصديقتها عن ذلك اليوم المشؤوم وعن كل تفاصيلها.
فبكت صديقتها هبه وقالت لها لا تبكي يا صديقتي واعلمي ان مصير كل ظالم هو الموت ولابد ان يأتي يوماً ونرى العراق يعم فيه الامن والسلام من جديد.
وما هي الا بلحظات واذا بجماعة مجهولة تقتحم دار الايتام وصوبوا اسلحتهم بأتجاه الاطفال الابرياء واطلقوا نيرانهم.
وقتلوا جميع الاطفال والنساء الذين يقومون برعاية هولاء الاطفال المساكين.
بحجة ان الحفلة كانت مخالفة لقواعد الاسلام والدين لا يسمح بذاك.
وهم لا يعرفون ان الاسلام دين لا يسمح بقتل الاطفال والنساء والضعفاء
فالدين نصيحة.
وهم لم يرتكبوا جريمة سوى كانوا سعداء بهذه المناسبة الجميلة.
فهم لم يحتلوا العراق ولم يعتدوا على احد ولم يسرقوا احد...فلماذا نرى الظلم ونسكت..لماذا نرى الطفل العراقي يعاني الجوع والوحده والحرمان من اهله ونسكت.
لماذا..... لماذا
فهذه ارضنا وهذا عراقنا فلماذا نسكت
ماتوا كل الاطفال والنساء وماتت معهم( جنان )الطفلة اليتيمة وهي تحتضن ذكرياتها.

هذه كانت قصة الطفلة العراقية (جنان)
ان لله وان اليه راجعون
صدق من قال..... الارهاب لا دين له

بقلم
(اميرة الاحزان)

الموضوع الاصلي من روعة الكون

•●￡نوسا الننوسه￡●• · 18-06-2007, 09:08

walOoOoOdy · 27-06-2007, 04:53

قصة قصيرة بعنوان،،،،،،،،،،،،،، حدائق الجنة

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص