في كل عام يكون لك النصيب الاكبر من الحزن.. والعالم يتفوق علينا في كل شيء..
الى متى المأسي هي هي والاحزان تظل احزاناً.
والفرح يمر كعابر سبيل ولا يبقى معنا الا قليلاً،،،،،.
وعندما جاء ذلك اليوم المشؤوم( الحرب الامريكية البريطانية) على العراق تحت غطاء تحرير العراق من الدكتاتورية والقضاء على اسلحة الدمار الشامل التي تهدد المنطقة.
ماذا حل بالعراق،،،،،، زاد الفساد والدمار.
ولكن ماذا نفعل وماذا نقول ونحن نرى الظلم ونسكت...ونرى احلامنا واحلام اجيالنا الحاضرة
تتلاشى وارضنا تحتل ومقدساتنا تهان وقيمنا ومبادئنا تداس والانسان يذل كل الاذلال والجيل تدمر تماماً.
انفجارات هنا وهناك... اطفال يموتون.. والرعب صار جزءاً كبيراً في حياتهم اليومية.
اصبحوا يخافون الذهاب الى المدرسة.
وهنا قل التعليم في العراق او تستطيع ان تقول انعدم تماماً..ليصاب ذلك الطفل المسكين بعقدة الخوف وكر الحياة.
ونرى الطالب الجامعي لا يستطيع اكمال دراسته فهو يتعرض كل يوم الى مئات الانواع من المخاطر سواء كانت من المحتل او ما يدعون انهم مقاومة او مجاهدين.
والمعلم لا يستطيع ان يكمل رسالة الرسول الذي يعلم الاجيال ليتخرج على يده رؤساء ووزراء ومهندسين واطباء ومحامون وغيرهم.
والطبيب الذي حرم والى الابد من ممارسة خدمة الانسانية وانقاذ مرضانا من مخاطر الامراض ومعالجتهم.
والمهندس الذي كان يحلم ان يبنى عراقاً جديداً من صنع يديه من بناء المباني ناطحة السحاب وبناء الجسور والمعامل والمنشأة الحيوية.
وبعد كل هذه المعانات فلا بد للطالب الجامعي ان يطلب منحة دراسة خارج البلد..والطبيب يفر الى بلد اوربي لاداء خدمته الانسانية وكسب عيشه والمهندس يتألق في ازدهار بلدان اخرى غير العراق.
ونكون بهذا قد حصدنا تقدماً ملحوظاً وازدهاراً رائعاً... لكن الى الخلف..الى عصر ما قبل التاريخ.
نحن اهل العراق نحب السلام ونريد السلام
وما نعانيه وما يحصل لنا الان ليس سببه الارهاب او الاحتلال وحده
وليس هم وحدهم من دمر البلد.
وان كنا غير قادرين التحكم في سلوك غيرنا..فاكيد باستطاعتنا اثبات ارادتنا وعزمنا وقوتنا وايماننا بالله الواحد الاحد.
صدقوني ان بعض المشاكل في ايدينا حلها..فهل نسعى اليها
وان لم نستطع فهناك اضعف الايمان.
وننادي باعلى صوت .. انتم يا عرب انتم يا من تدعون الاسلام انتم يا من تدعون بالنخوه.
ساعدو اهل العراق.. ساعدوا الابرياء ساعدو المساكين
ليس العراق وحده بحاجة اليكم
لبنان تنادي.. فلسطين تبكي..افغانسان تناجي..والصومال والسودان.. والكثير الكثير من البلدان التعيسة
يا عرب نحن نحلم بالسلام فالنسعى الى السلام
بقلم /اميرة الاحزان
الموضوع الاصلي
من روعة الكون