|
|
|
|
فريق علمي فوق جزيرة ثلجية بحجم مانهاتن الامريكية
ديفيد شوكمان
محطة الطقس بالقطب الشمالي - كندا
كان على الفريق انجاز العمل بسرعة خوفا من تقلب الطقس
قام العلماء في منطقة القطب الشمالي بأول بحث على جبل جليد هائل بحجم مدينة مانهاتن الامريكية.
وكانت قطعة من الجليد بطول 16 كيلومترا وعرض خمسة كيلومترات - اطلق عليها اسم جزيرة أيلز الجليدية - قد انفصلت عن الساحل القطبي الشمالي لكندا عام 2005، لكن لم يتم تحديدها إلا مؤخرا.
ووطأ الباحثون الجزيرة الجليدية وبصحبتهم فريق من هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي وزرعوا ما يشبه فنار رصد على سطح الجزيرة.
وسوف يساعد هذا الجهاز العلماء في مراقبة الجبل الهائل خلال تقاذف التيارات له حول المحيط القطبي الشمالي.
يذكر أنه خلال ثلاثة آلاف عام كان هذا الجزء الهائل من الجليد متصلا تماما بالساحل كجزء من جرف أيلز الجليدي، لكنه الان يتحرك باستقلالية.
ويبعد موقع الجزيرة الحالي حوالي 600 كيلومتر عن القطب الشمالي، في واحدة من أسرع المناطق احترارا على وجه الارض.
يريد فريق الباحثين معرفة سبب انفصال هذه الجزيرة
واقتربنا من الجزيرة في طائرة صغيرة وبدا السطح الابيض من الجو اكثر نعومة على غير العادة مقارنة بطبقة الثلج الخشنة على سطح البحر التي تتشكل وتذوب مع تغير المواسم.
وتأكدنا أن سطح الجزيرة آمن للهبوط عليه وكانت طائرتنا مزودة بزلاقات سهلت الهبوط الذي لم يخل من ارتجاجات.
واكتشف الباحثون أن متوسط سمك الجليد بلغ 42 - 45 مترا، وهو ما يساوي ارتفاع بناية مكونة من عشرة طوابق.
وأحد مؤشرات ذلك هو أن الجزيرة قد تبقى لفترة أطول من المتوقع، حيث قد يستغرق ذوبان الجليد المكون لها والذي يقدر بملياري طن، وقتا أطول من التقديرات الاولية.
لكن الباحث لوك كوبلاند، من جامعة أوتوا، قال إن حقيقة أن هذا الجليد الكثيف يمكن أن ينفصل خلال ساعة واحدة - كما حدث في اغسطس عام 2005 - يوضح نقطة أكثر خطورة.
وأضاف "إنه يوضح كيف يمكن لظاهرة تغير المناخ أن تتسبب في تغيرات فجائية للغاية حتى على نطاق هائل - عندما يتفكك الجرف الجليدي، حيث يتسبب هذا في تسجيل قوة تصدع بقوة زلزال صغير".
|
|
|
|
|
الموضوع الاصلي
من روعة الكون