[size=5]الإنسان في هذه الحياة قد يرى مايؤلمه و يدهشه فيقف حائراً أمام شدة ما رءآه ، ومن هول الدهشة تذرف عيناه دموعاً حزناً و أساً أمام ما رءآه.
ففي صحيح البخاري من حديث الزهري قال: " دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت له ما يبكيك ؟ فقال: لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت " .
فأنس رضي الله عنه بكى عندما رأى أن أظهر و أجلى أنواع العبادة وهي الصلاة قد ضيعها الناس ، وأنس رضي الله عنه قد تأخر حتى شاهد من إضاعة أركان الصلاة و أوقاتها و تسبيحها في الركوع والسجود و إتمام تكبيرات الإنتقال فيها ما أنكره ، وأخبر أن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بخلافه .
((( قال ابن القيم رحمه الله : وأما مقدار صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أجل المسائل و أهمها ، وحاجة الناس إلى معرفتها أعظم من حاجتهم إلى الطعام و الشراب ، وفد ضيعها الناس في عهد أنس بن مالك رضي الله عنه )))
فكيف بحالنا اليوم ؟؟؟
والعجيب أن أكثر الناس يتسائلون......
مابالنا نصلي ثم نغتاب ؟
مابالنا نصلي ثم نكذب ؟
مابالنا نصلي ثم نسرق ؟
مابالنا نصلي ثم نسع الأغاني ؟
مابالنا على الرغم مع أننا نصلي ولكن تكثر بيننا الهموم و الغموم و الكروب ؟
مابالنا ...؟ مابالنا ...؟ مابالنا ...؟
والجواب وبكل أسف/ لأننا لم نصلح صلاتنا وعلاقتنا مع الواحد الأحد
أليس الله قال في كتابه الكريم : " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر"
أي إقامة تامة في خشوعها و أركانها و تدبر ما تقرأ من القرآن فيها ، ـ فالصلاة ـ ذات الوصف المتقدم من الخشية و الخضوع وأداء الأركان والتدبر بصدق و إخلاص هذه الصلاة لها الأثر الفعال في الانتهاء عن الفواحش و المنكرات .
فالصلاة بهذا الحضور في كل ما ذكر هي ذكر خالص لله تعالى يشترك فيه القلب و اللسان وتتأثر به الجوارح عامة .
من مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله لمحمد الرفاعي .
وأنصحكم بقرآة كتاب الصلاة الخاشعة للشيخ/ أحمد الحواشي ،
تقديم فضيلة الشيخ / د ـ عبد الله الجبرين .
(( فأصلحوا صلاتكم مع الله <<< >>> يصلح الله أحوالكم الدينية و الدنيوية ))
والحمد لله رب العالمين
[/siz
e]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون