بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاد العشاق قصة من وحي الخيال كتبتها في هذا المنتدى الراقي بين اعضاء لهم كل الاحترام . عسى أن تنال أعجاب الجميع بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاد العشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاق دخل والدي في غرفتي: اروي أرجوك لقد ضاعت سنوات عمرك وأنت تشترطين شروط ومواصفات على كل من بخطبك أبي رحمك الله أي شروط تلك وأي مواصفات طالب علماًً وشيخ تعتبر شروط ومواصفات تعجيزية حبست دموعي وخنقتني العبرة شعرت بحزم هذه المرة.أروى لقد تعبت من شروطك لو تركتك لضيعتي مستقبلك يكن في علمك أي رجلاً سيخطبكِ بعد هذا اليوم سأوافق. خرج أبي من غرفتي فتفجرت دموعي كالبحار إعتصرت ألما لماذا يا أبي لماذا هذا القرار؟؟؟ مر أسبوع كنت حزينة خائفة منكسرة ولكن لم أفقد حسن الظن بالله دعوت الله بالفرج القريب صليت العشاء وبعدها نزلت إلى غرفة الجلوس ولم أجد أحد من أهلي لا أبي ولا أخواني تعجبت كانت من عادات أهلي الإجتماع بعد صلاة العشاء دخلت المطبخ فوجدت أمي والخادمة بحركة غريبة ليست تجهيز عشاء أظن أن هناك تجهيزات لضيوف ليس أي ضيوف الأواني الفضية لا نستخدمها إلا إذا كان عند أبي ضيوف أصحاب مركز أمي هل عند أبي ضيوف ؟؟ قالت:نعم قلت: من هم ؟؟؟؟؟ كانت تعمل ولم تضع عينها بعيني قالت:من التجار وإبنه كنت أنظر إلى وجا أشعر أنها تخفي شيئا عني رجعت إلى غرفتي لأكمل وردي من القرآن بعد مرور ساعة من الوقت سمعت صوت الباب يطرق دخل أبي و أمي أروى لقد خطبك أبا يوسف لإبنه يوسف ولقد وافقت عليه كررها مراراًً قلت:أبي هل.....أوقفني فلم أكمل فقال:إنه نعم الرجل وأظن إبنه كذلك لقد أعطيت كلمة ولن أتراجع عنها كان صوت أبي حاد مزمجر شديد اللهجة خرج أما أنا كنت في صدمه كبيرة لا أصدق ما يقول أبي لم أصح منها إلا بصوت أمي الحاني ( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) خرجت وأغلقت الباب كيف بالله أصف لكم تلك الليلة ليلة موت الحلم ودفنه ليلة تحطيم الحلم تقطع قلبي صرت في بركة من الدموع ظليت أسبح بها ساعات حتى شعرت أن دموعي جفت تذكرت قول أمي........ ( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) فتذكرت الرحيم تذكرت من أشتكي إليه همومي فإستغفرت الله وصليت كنت أدعو الخيرة في الأمر دعوت الله أن لا يضيعني ودعوات ودعوات رسائل مخفية أرسلتها للخفي العليم بعده صليت الفجر أوكلت الأمر إلى من بيده كل الأمور, مر يومين قضيتها في غرفتي بين سجادتي ومصحفي, استأذن أخي علي وقال أروى علمت ما حدث لكِ ولكن ليس بيدي حل لأن أبي أصدر الموافقة دون أذن أحد ولكن فعلت الذي أستطيع فعله هو السؤال عن يوسف بين جيرانه وإمام مسجدهم علمت أنه من بين أهله لا يصلي أيضا يشرب الدخان إذا كنت تستطيعين أن توقفي هذا الزواج حتى لا يضيع دينك وحفظك لكتاب الله خرج أخي بعد أن ألقى علي القنبلة أما أنا أظنها المصيبة العظمى لا يصلي وأيضاً يشرب الدخان رحماك يا لله رحماك يالله صليت وعند سجودي لم أتذكر إلا دعاء واحدا أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقسم لي الخير بهذا الزواج وان كان فيه شراً أن يصرفه عني أخذت ألح على الله بالدعاء . مر أسبوعين تعلمون كم إستخارة صليت أظنه ثلاثين لا بل أربعين يا الله من كثرتها لا أحصيها ولكن كنت أشعر بالراحة لم أجدها من قبل عندما أستخير الله في الذين تقدموا لخطبتي تحددت الملكة قمت بتجهيزات بسيطة رغم الهم والغم والحزن الذي يعتريني لكن كانت خلف التجهيزات التهديد المستمر من والدي أن لا أفضحه وأكون في مستوى غير لائق لأهل العريس أنهم من طبقة عالية يا الله هذي الليلة هي ليلة المصيبة أستغفر الله أنها ملكتي على يوسف دخل يوسف فكانت نظراته متجهة لي لم يكن مدعوون لأني رفضت رغم أن أبي رافض لكن بعدها وافق خوفا أن يفقدني بسبب الضغط المستمر علي فلم أنظر إلى يوسف فكانت نظراتي إلى أسفل من شدة الحياء وأيضا خوف أن تفلت دموع من عيني أما يوسف كنت أسمعه يحدث أخته عن جمالي وأني أعجبته كثيراًًً يقول يوسف عندما رأيتها كأني أنظر إلى حورية شد انتباهي نورًا شعرت براحه لم أشعر بها من قبل أظن أني أحسنت الاختيار تمنيت أن يكون زواجنا بأسرع وقت لا أخفيكم دخل حبها إلى قلبي من أول نظرة لها أما أنا لم أرى يوسف حتى لا أتذكر ملامح وجه يوسف حتى الكلام لم أتفوه بكلمة واحده لزمت الصمت انتهت الملكة خرج يوسف مع أهله دخل على أهلي وأخواتي الكل يبارك لكن عندما رأيت أخي الغالي كان حزين خفت أن أبكي فهربت إلى غرفتي بعد مرور يومين أعطاني والدي شيكاً قال هذا مهرك يقول يوسف إذا لا يكفيها سأزيد خرجت لم أقرأ الشيك حتى وصلت غرفتي يا الله إنه مبلغ كبير ليس مهر عروس أنما مهر عروسين هذا ليس عجيب لأنهم تجار يعتبر المبلغ عندهم مبلغ بسيط بدأت بتجهيزات الزواج ولكن بذلت جزء من مهري لكفالة الأيتام ومساعدة الأرامل وبعض المشاريع الدعوية عسى أن تكون مقدم خير وتوفيق في زواجي أما الإتصالات مع يوسف رفضت ذلك حتى رقمي لم أعطيه أعلم من جهة الشرع أنه يجوز وهو زوجي لكن سمعت أن اتصالات المخطوبين تطول وتكون بساعات خشيت أن يشغلني عن طاعة الله لكن اتصل على هاتف والدي يطلب أن أكلمه وكان اتصاله يسأل عن حفلة الزواج في أي قصر وأي فندق قلت له بأسلوب حاد : حفلة الزواج تقتصر على الأهل فقط ويكون بدون غناء أو الرقص رفض يوسف فقلت إذا لا يعجبك أو لا يناسبك فنحن على بر طلقني وانتهى الأمر فلما سمع كلمت طلاق قال :سأفعل ما تأمرين فقلت :لا تنسى أن ينتهي الزواج الساعة الثانية عشر انتهت المكالمة الأولى أما الثانية كان يستشيرني ببعض ألوان الأثاث والغرف لقد أحرجني كثيراً وأنا قليلة المعرفة بتلك الأمور فقلت :كل ماتختار فهو جميل لأني عندي ثقة بذوقك ضحك يوسف لا أخفيكم شعرت بالفرح رغم أول مره أسمع ضحكته أظن أني شعرت بارتياح تجاه يوسف . مرت الأيام بسرعة الليلة هي ليلة زواجي من يوسف أشعر بقليل من الخوف والحياء يا الله أسألك الثبات في فندق راقي إجتمع الأهل وبعض المدعوين عشاء مبسط لكن سمعت خلود أخت يوسف تقول هذا زواج أم عزاء هي كما فهمت تحب البذخ أثناء الزواج لكن لايهم مادام يرضى الله . انتقلت أنا ويوسف إلى أفخم فندق في مدينتنا لان شقتي تبعد ساعتين عن مدينتنا جلس يوسف أمامي على كرسي أخذ يتكلم وأما أنا لزمت الصمت وبعض الإجابات بنعم أولا حتى لم أرفع رأسي ولم أراه وبعد ساعة ادخل يده في جيبه وأخرج علبة سجائر فلما رأيتها كدتٌ افقد عقلي ولكن ضبطت أعصابي فمسكت يده قلت:يا يوسف لو سمحت أريد أن أبدل ملابسي لو نزلت إلى صالة الفندق أما هو نظر لي نظرات أظنه عرف ماذا أريد ، وأنا اتحدت ليه رفعت راسي شد انتباهي إلى ذقنه فهو حليق خنقتني العبره شعر بي فخرج وأغلق الباب خلفه يا الله يا الله أول ليله من زواجي مصائب تترى علي أيكفي تحطيم حلمي لكن دعوت الله يصلح لي زوجي لا يخيب ظني به بعد تبديلي لملابسي نظرت إلى الساعة كانت الساعة الواحدة إنها الساعة التي أكون فيه كل ليلة بين مصحفي وسجادتي أخذت الدموع تتساقط وأنا أدعو الله أن يشغل يوسف عني حتى لا يشغلني عن طاعة ربي فلما رجع يوسف أخذ يتكلم لكن لا يستطيع أن يكمل جملتين من التثاؤب إستئذن يوسف لينام علمت أن الله أجاب دعواتي دقائق استسلم للنوم أما أنا توضأت أطفأت النور وقمت لسجادتي لأصلي وأقيم ليلي وفي أثناء الصلاة وبعد مرور ساعة على صلاتي سمعت صوت وفتح الباب بقوة خففت صلاتي فسلمت وجدت يوسف جالس على حافة السرير وقد أشعل المصباح القريب وجدت العرق يتصبب اتجهت إليه فقربت منه يقول يوسف : نمت نوما لم أنم مثله من سنوات نوم عميق ولكن أثناء نومي انقلبت على جنبي شعرت بنفسي تحسست لعلي أجد أروى بجانبي فلم أجدها تبادر إلى ذهني خواطر وأفكار كثيرة ولكن غلبت على تلك الأفكار أن أروى تركتني خفت أن افقدها فنهضت مسرعا متجها نحو الباب فلما فتحته تسلل النور إلى الغرفة رأيتها تصلي رجعت وأنا أرجف خائف من فقدها تقول : نظر إلي قلت : يوسف هل تريد شيئا قال :أريد كوب ماء وأنا أنظر إليه أشعر أنه خائف لا أعلم ما به أحضرت له كوب ماء ثم رجع إلى السرير أما أنا رجعت لأكمل صلاتي لم يبقى على أذان الفجر إلا قليل إنتهيت من صلاتي أخذت أستغفر الله تعلمون ماذا دعوت الله في قيامي أن يصلح ويهدي زوجي و أن يثبتني على ديني وفي هذه الأثناء سمعت صوت أذان الفجر بعد إنتهاء المؤذن إتجهت إلى يوسف حتى أوقضه للصلاة ،كان المصباح مسلط على وجه يوسف أخذت انظر إلى يوسف هذه أول مره أرى وجه يوسف كان وسيماً ابيضاً فلما أنزلت نظري إلى ذقنه قلت :ما أجملك لو كسا هذا الوجه لحيه لم أشعر بنفسي وأنا أتأمل يوسف كان يوسف مغمض العينيين فقط لم ينم لأنه كان يتابع صلاتي قطع علي صوت يوسف : تريدين شيئاً؟ استحيت شعر بي قلت : صلاة الفجر حانت . تركته اتجهت إلى مصلاي حتى أصلي الفجر بعد الإنتهاء من صلاتي وجدت يوسف يصلي في زواية من الغرفة تذكرت حلمي أن يكون زوجي إمام مسجد يارب ليت يوسف صلى فقط في المسجد لو في آخر صف أما أنا فجلست على سجادتي بين أذكار ودعاء وقراءة قرآن حتى الساعة السادسة بعدها صليت الإشراق توجهت إلى سريري استيقظ يوسف قال: لما لم تنامي هل المكان لم يعجبكِ أتريدين تغييره ابتسمت فقلت : لا فقط كنت انتظر حتى تشرق الشمس لأصلي صلاة الإشراق نظر لي أظن تلك الكلمة لا توجد في قاموس يوسف . مر يومين مع يوسف كان إنسان محترماً بمعنى الكلمة طيبا حتى لم يسمعني كلمه تضايقني أو ينقد بعض أفعالي، جلس بجانبي فمسك بيدي قال:أي دوله تحبين أن نقضي معاً شهر العسل أما أنا فزرت تقريبا جميع دول هذه المرة أريدك أن تختارين الدولة نظرت إليه وسرحت كنت أسئل نفسي أترك وطني أترك المملكة ...أترك بلاد الحرمين لسعادة أظنها سعادها وهميه كان يوسف ينظر لي ينتظر أجابه فقلت:أي مدينه اختار ستوافق. قال:نعـــــــــــم أي دوله وأن اقسم لكِ بذاك نظرت إليه وإعادة السؤال فقال :أقسم لكِ والمرة الثالثة نظر لي فقال :أقسمت ولن أتراجع أما أنا في مكة هي المدينة التي سنقضي فيها شهر العسل قلت :بحرف ميم. قال مسرعاً:مصــــــــــــر إجابة :لا قال :المغرب ايضاًأجبت بنفي قال وهو يضحك مورتنيا.ثم قال: لماذالاتقولين وتر حييني من الالغازفقلت :مكة نظر لي نظره لا أستطيع أن أعرف ماذا يقصد تلك النظرات أظنها النفي ولكن سكت أخذ يفكر وبعدها قال:مكة ثم ماذا قلت :إذ وصلنا إلى مكة نقرر بعدها قال: حسناً سنذهب فرحت فرحاً عظيم جهزت الحقائب وانطلقنا براً يقول السفر برا أجمل فلما ركبناالسياره انطلاق صوت المسجل أغاني ليتها أغاني عربيه أنها أغاني غربية استمر وقت ولم يطفي المسجل أما أنابين استغفار بين دموع ودعوات خوف أن أموت وأنا في هذه ا لحاله فلما أردت أن أصرخ قلت :بداخلي ادعي إلى ربك بالموعظة الحسنه حركة يدي اتجاه المسجل وأطفئت المسجل نظر لي متضجر قال لماذااطفئتيه اللهمني الله تلك اللحظة وقلت :اشتقت لصوتك وكلامك نظر لي ثم نظرالى الطريق قلت لماذا لم تتكلم قال :في موضوع تريدين أن أتكلم فيه فقلت عن سفراتك .لحظات وبدا بالأحاديث. أخذا يتحدث عن سفره إلى فرنسا وبريطانيا أمريكا وكثير من الدول العربية والخلجيه وأنا لم اعلق على تلك سفرات رغم ما فيها من معاصي لأني أريد أن يتحدث عن عالمه حتى أتوصل إلى طريقه مناسبة لي إنكار المنكر وأمر بالمعروف في حياتي الجديد ه معه فقلت: أيهما تفضل السفر بالطائرة اماالسياره فقال: السيارة ولكن خرجت زفره حادة أحسست أنه يتذكر موقف أو حادثه قال: من خمس سنوات لم أسافر برا فأخذ يتكلم عن سفره الاخيره هو وأصدقائه يقول كن في سفر لأحد الدول العربية فلما دخلنا حدود السعودية انفجر دولاب السيارة الخلفي وانقلبت بنا توفي إبراهيم وأماعدنان أصيب بشلل وأنا كسر في الكتف وبعض الجروح في مناطق مختلفة جلست في المستشفى ثلاثة أشهر وبعدها شفيت أم عدنان الآن في المستشفى النقاهة كان حادث مروع وبعدها لم اسافرشعرت بحزن وهو يتكلم عن إبراهيم رغم مافيه من الضياع والانحراف كان محافظ على الصلاة في وقتها حتى قبل الحادث كان هو السائق أوقفنا عند أحد المحطات وطلبنا أن نصلي بعده وصلنا السير فلم يمر علينا الأربع ساعة حتى حصل الحادث وتوفي غفر الله له . نسى يوسف أمر المسجل عندما تذكر أحداث الحادث.توقفنا في استراحة وصلينا بعدها استرحنا ساعة تقريبا بعدها وصلنا الطريق فكان معي كتاب عن صفة العمرة فخذت إقراء بصوت مسموع ليسمع يوسف كنت احفظ الادعيه واطلب من يوسف أن يسمع لي ما حفظة فيوسف كان سريع الحفظ فلما وصلنا إلى الميقات استأجرنا غرفة للحرام وتجهز للعمرة مكثنا هناك أكثر من ثلاثة ساعات طلب مني يوسف أن انتظر في السيارة ريثما يسلم مفاتيح للغرفة ،وفي اثنا ألانتظاري ليوسف رأيت أمراه تحمل طفلاً وأخر يمشي خلفها أثناء سيره تعثر وسقط والأم لا تعلم فابتعدت عن طفلها ،نزلت من السيارة منطلق نحو الطفل المستلقي على الأرض ، وحملته توجهت إلي المراءه فمسكتها من الخلف أخذت اشرح لها بالحركات لان شكلها يوحي انه ليست عربيه أطلقت بعض العبارات لا افهمها اظنها تشكرني رجعت للسيارة التي تبعد مسافة . كان يوسف يقف عند السيارة شكله خائف مذعور ولم راني امسك ذراعي بقوه وصرخ الم أقل لكي انتظريني في سيارة أين ذهبتي أخذت اشرح له الموقف ولكن أخذ يصرخ بأعلى صوته بطريقه غريبة كأنه فقد وعيه . ركبنا السيارة لتوجه إلى مكة كان مسرعا سرعة جونونيه لحظات هدا من السرعة ثم أخذ ينظر لي وأنا مشغولة في التلبية حزينة على صراخ يوسف واعدم الاستماع لي فقال:أروى أنا آسف لكن الدافع هو الخوف عليك لا أعلم أين ذهبت في الزحام الشديد قلت :لأعليك واصل التلبية دخلنا إلى مكة فلما وصلنا الحرم مسكت يد يوسف كنت امشي لأني اعرف الحرم جيداً أما يوسف اظنه أول مره يدخل الحرم لأني انظر الدهشة على الوجه فبدنا بالعمرة كان جل دعواتي أن يصلح زوجي ويجعله طالب علم او شيخ وأن يوقفني وإما يوسف كان طوال الوقت يمسك يدي وإذا وصلنا الزحام امسكها بقوه خائف علي أن أضيع رغم أني ذهبت إلى عمره مرات عديدة ومع أخواني وأبي وفي زحام شديد كأيام العشر الأواخر من رمضان لم اشعر احد يخاف علي كثر خوف يوسف وبعدها وانتظر صلاه المغرب ثم توجهنا إلي اقرب فندق كان قريب جدا من الحرم وأخذ جناح فلما وصلنا إلى جناح سئلت يوسف عن سعر ذلك الجناح فقال إلف ريال ليله الواحدة شهقت قال ماذ بك قلت : كثير ضحك يوسف قال :ليس كثير بالنسبة للاسعار في الخارج أعطيك مثالا الفندق خمس نجوم في فرنسا أسبوع واحد يكلف عشرون الف الأمر عادي بدل ملابسه يوسف فلما حضرت صلاة العشاء خرجنا إلى حرم أوصلني إلى الفندق ليحضر العشاء رجع يوسف يحمل العشاء كانت رائحة الدخان تنبعث منه من تلك الليلة يوسف لا يشرب عندي الدخان تعشينا سبقني يوسف إلى سرير فقدمت إليه فقلت يوسف أريد أن أقيم الليلة في الحرم قال :لن اترككي تذهبي لوحدك أنا متعب أريد أن أنام ،حزنت لرفض يوسف ماذا أفعل طاعة زوجي واجب على أن احترم شعوره رغم حزني الااستسلمت للنوم سريعا سمعت صوت يوسف أروى انهضي فتحت عينيا قال أتريد أن تصلي في الحرم؟؟؟؟؟ الساعة الثالثة ،قمت مسرعه تؤضات ولبست خرجت مع يوسف إلى الحرم صلى يوسف ركعتين ثم أخذ يقرأ القران أما أنا قمت الليلة بين صلاة وقرأةقران شعور الراحة والإيمان والطمانينه بعد السلام من صلاتي نظرت إلى يوسف كان مستند على الجدار كان على وجه أثر التعب حانت صلاة الفجر في الحرم صلينا بعدها قبل يوسف :أروى هيا إلى الفندق قلت :لاسجلس حتى تشرق الشمس كم أنا انانيه رغم اثر التعب والسهر على وجه يوسف فهو لم ينم بعض ساعات إلا أنا وافق ولكن قرر أن يجلس معي لا يريد تركي بعد شروق الشمس توجهنا إلى الفندق وافطرنا كان يوسف يشعر بالألم في رأسه وبعده نمت حتى الساعة العاشرة استيقظت لصلي الضحى كان يوسف نائم وضعت يدي على رأسه ثم قبلت جبينه فقلت:هداك الله ورعاك وحفظك بعده رجعت فنمت استيقظت على صوت مؤذن الحرم صلاة الظهر كان يوسف قد سبقني فلما تؤضاء قال:هل تريدين أن تصلى قلت:نعم هذه أيامنا ثلاث مرت ونحن بأسعد حال من صلاة وقراءة قران والدعاء وقيام ليل في الحرم . جاء اليوم الثالث هو اليوم المقرر ترك مكة وتوجة إلى الطائف منذ الصباح وأنا حزينة اشعر سأفقد غالي حتى يوسف شعر بي فلما انتهينا من وجبة الغداء أخذت احزم الحقائب لان السفر بعد صلاة العصر أروى ماذا تفعلين؟قلت :أجهز الحقائب هذا اليوم الثالث المقرر لمغادرة مكة قال :لن نغادر مكة الأبعد عشرة أيام فرحت فرحاً من شدة الفرح حضنت يوسف أخذ يضحك على شكلي أما أنا استحيت لكن لا أحد يلومني أنها مكة انتهيت عشرة أيام كانت من أجمل الأيام وخاصة زاد جمالها يوسف كان يوافقني على كل شئ حتى هو كان لايتاخرصلاة في الحرم وكان يغظني لقيام الليل نعم ما أجملها من أيام توجهنا إلى الطائف كان جوها رائعا فأخذنا تتنزه بدئت الشمس بالمغيب كنا نتأمل المنظر أنة من بديع صنع الله كان منظر خلاب اخذنانتذكر مجالس العلماء التي حضرناه والتي كانت تقام بين صلاة المغرب و العشاء اثنا ذلك نظر يوسف لي فقال : أروى سمعت بكائك وأنت تدعين الله وسمعتك وأنت تنطقين أسمي اخبرني عن هذه الليلة هي الليلة الخامسة فقال :ماذا؟كنت تدعين الله لي نظرت له فقلت و أن قلت لا تغضب قال(وهو مبتسماً ابتسامة تعجب ):لالالالالالالالالالا فقلت:كنت أدعو الله أن تترك الدخان فانا لااطيق رائحته وأيضا محرم لان الله قال (ولا تلقوا أيديكم إلى التهلكة ) نظر لي وكانت الدموع تملى عينيه واخرج علبة السجائر ،فقال اعهد الله ثم اعهدك أن لا اشرب الدخان بعد اليوم وأخذ يكسر علبة السجائر حضنت يوسف الدموع تنسكب من عيني فرحة بهذا القرار وأجزم أنها بدايه مشرقه في طريق يوسف قضينا أيام بربوع الطائف والجو العليل ثم توجهنا إلى المحطة الثالثة من شهرنا فكانت المدينة المنورة هي محطتنا بلاخص مسجد رسولنا صلى الله عليه وسلم شعرنا بالطمأنينة والراحة بين جنبات طيبة الطيبة يوسف لم يبقى الاايام على انتهاء الإجازة والعودة إلى عملك قال: أروى تعلمين سافرت إلى جميع الدول العالم وأيضا دول عربية لم اشعر براحة وسعادة مثل ما اشعر بة هذا الأيام سنظل في المدينة حتى أخر يوم من الإجازة لكن ما يكدر صفوة سعادتنا الصداع الذي ينتاب راس يوسف أظن بل اجزم أن السبب فقد الدخان فكنت ارقي على راس يوسف حتى يخفف عنه الصداع ولم شعرة السبب حتى لا يحن إليه هذه أيام الإجازة انقضت ولم يبقى الايوم واحد على مباشرة يوسف لعملة رجعنا شقتنا كانت بحي راقي أما الأثاث والديكورات فكانت تدل على صاحب ذوق ومركز تدل على الفخامة تعرفت على جارات طيبات على خلق عالي أما أخبار يوسف كانت على أفضل ما يرام خف الصداع أيضا اللتحق بحلقة حفظ للقران مكثفة لأنه سريع الحفظ وأيضا اللتحق بحلقة تجويد عند قاريء معروف وكان يصطحبني للدروس العلماء ويكفيءاعفاء للحيته وإما عن قيام الليل فلا أستطيع أن اصف لكم قيامه فهو طويل القيام وقراءة القران لو ريتم قيام وصلاة يوسف تظنون انه هذا حالة من سنوات ليس فقط شهر وأسبوع تماما . مر أسبوع من عودتنا من شهر العسل في يوم الأربعاء قررنا للسلام على أهلنا،أهل يوسف يسكنون في نفس مدينة أهلي ،انطلاقنا بعد صلاة العصر ونحن في الطريق أروى اذا سئلتكي خلود أين قضيتما شهر العسل؟ فقولي في بلاد العشاق فقلت :أكذب !!! قال: كيف تكذبين مكة والمدينة المنورة بلاد العشاق إلى الجنة تبسمت على تلك التصريفه . توجهنا اولا إلى أهل يوسف فهم أناس طيبين متوضعين الاخلود صاحبة المقامه والشرف بعد السلام قالت : لي أين ذهبتما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فكان يوسف ينظر لي ينتظر ألإجابة المتفق عليها من قبل قلت: إلى بلاد العشاق قالت :اوصــــفي تلك البلاد؟؟؟ نظر إلى فقد تغيرت ملامح وجه يظن أنني وقعة في ورطة ولكن قلت :هي أكبر بأن يصفها لساني قالت: هل سعدتما بها ؟؟؟؟ فقلت :كيف لا أسعد بها وهي جنة الله في الأرض ابتسم يوسف عند سمع كلامي ما أجمل ابتسامتك يا يوسف صار جمالك يفوق جمالاً بعد نور الإيمان ،تفرقنا تلك الليلة هو نام عند أهله وأنا عند أهلي ، جلست مع أخواني حتى الساعة الواحدة قد تركت هاتفي المحمول في غرفتي في الدور العلوي فلما تفرقنا لنام وجدت أن يوسف أرسل رسالة كتب بها تصبحين على خير لا تنسي قيام الليل ودعاء لي بالثبات ،يا لله يوسف توصين بدعاء لك وهل توصي من أحرصك منك أخذت حيزا من دعائي وقلبي . مضت الأيام..هذا اليوم تكملة شهرين من زواجنا الطبيبة :مبروك يا أروى أنت حامل . أروى :هل أنت متأكدة . الطبيبة :نعم فهذا نتيجة التحاليل أروى :أشكرك خرجت مسرعة إلى يوسف لأزف الخبر لأني اعتبره من أشد الأخبار فرحاً يوسف :مبروك أروى : لا أجد السعادة على وجهك . يوسف :يا أروى أنا سعيد ولكن لاتتم السعادة الا بقدومه هذا يحتاج سبعة أشهر . أما أنا اشعر أني سأحلق بالجو من الفرحة حتى كلامي طوال الأسبوع عن حملي وعن طفلي أما يوسف يكتفي بإبتسامه فقط ولكن نهاية الأسبوع ،كنت مسرعة لتحضير الغداء ليوسف فلما أرى كرسي المطبخ فتعثرت به وسقطت على بطني صرخ يوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـف فلم أفق الا بعد مرور أربع عشرون ساعة ،فتحت عيني فوجدت يوسف جالس على كرسي قريب ينظر لي وأثر التعب والخوف على وج . أروى :يوسف ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اشعر بالألم يوسف ينظر لي ) حمدا لله على سلامتك ،تعثرتي بالكرسي وسقطتي وأنت الآن في المستشفى ،الحمد لله على كل حال أروى:ماذ جرى على حملي هل..........؟؟؟ سقطت دمعات من عيني يوسف :مسح دمعاتي يا أروى الحمد لله المهم سلامتك وسيوعظك الله خير . أروى : أرجوك يا يوسف قل لم يسقط الجنين ... يوسف: استغفري الله يوعظك الله خيرا احمدي الله لا نعلم الخير فيه ربما نطفة غير صالحة أروى :سقطت دمعاتي أخذت أحمد الله ولكن تمنيت أي حبل حتى أتعلق به وان خبر فقد جنين غير صحيح حضر أهلي وأمي وأخواني حتى أهلي يوسف عندما علموا بالخبر قاموا بزيارة في المستشفى . مكثت في المستشفى يومين ثم إذن لي بخروج من المستشفى أروى :يوسف سأذهب مع أهلي أم أروى كانت جالسة على كرسي قريب من سريري ) يوسف أروى تحتاج إلى رعاية حتى تتعافى كانت نظرات يوسف حائرة يقلبها بيني وبين أمي حتى ملامح وجهة ظهرت عليها الحزن . قال: كم ستمكيثنا هناك ؟؟؟ أروى:لا أعلم لكن لاتقل عن أسبوعين يوسف:كثير أيكفيْ أيام فقط أم أروى: أروى تحتاج إلى أكثر من أسبوعين لإن الإجهاض أضعف جسدها لابد أن تسترد عافتيها . وافق يوسف ولكن كان حزين، حتى خبر ذهابي مع أهلي أشد حزن من خبر فقده للجنين. هذا يوم الأربعاء مر خمسة أيام وأنا في بيت أهلي ،بعد صلاة العصر كنت مستلقية على سرير ،سمعت صوت طرق باب غرفتي أروى : ادخل كنت أ ظنها الخادمة أو أخي ولكن الذي فتح الباب يــــــــــــوسف سلم علي فكان حزين أثر التعب على وج أروى : كيف حالك يا يوسف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يوسف: الحمد الله ولكن...افتقدتك أروى أرجوك أن ترجعي معي ...صارت حياتي بلا طعم سأقوم بخدمتك حتى لو تتطلب أحضر خادمه .فان لا ستطيع العيش بدونك أرجوا أن ترجعي معي، نظرات وملامح وجهة يوسف ذكرتني بتلك النظرات المتعبة عندما أجهضت سكت قليلا فقالت :سأذهب معك ،ولكن اعتذر منك العمل في المنزل فان مازلت اشعر بالدوار والإرهاق والتعب . يوسف:وهو مبتسم سطلب أجازه وأكون بجانبك حتى تتعافي فقط أريدك معي وتعود الحياة والسعادة إلى منزلنا بعد صلاة العشاء قمت بجمع ملابسي وجهزت حقائبي مع مساعدة خادمة أهلي ،رغم رفض أمي واستنكارها أن اذهب لأنه على حد قولها احتاج إلى أكثر من شهر حتى أتعافى ،ولكن قمت بإقناعها من أجل حبيب القلب يـــــــــــــوسف . ذهبت مع يوسف نعم فعل كما وعدني قام بخدمتي،رافض أن أقوم من سريري حتى كان دائما متواجد لا يخرج إلا للصلاة حتى شفيت تماما ،قمت بزيارة للطبيبةلاني أجد بعض الألم في بطني طلبت الطبيبة أن أخر الحمل لأني لو حدث حمل سواجه كثير من المتاعب كان يوسف متفهم للموضوع حتى قام بمؤاساتي يوسف: أروى لا تخافي هي مسالة وقت فقط إذا أرد الله شيئا أن يقول كن فيكون أروى :العمر يمض يا يوسف و المسالة ليست شهر بل ثلاثة أ شهر يوسف : لو استمر سنة سنصبر المهم أن تكوني بخير وجودك عندي وبجانبي يكفيني مرا على علاجي شهرين إذا بصوت الهاتف كانت أمي تخبرني أن ملكت أخي عبد الرحمن بعد أسبوعين ،تعلمون من أخي عبد الرحمن فهو أغلى أخواني على قلبي لأنه صاحب القلب الكبير فلما رجع يوسف من عمله أخبرته عن ملكتي أخي وعن المنطقة فخطيبة أخي تعيش في منطقة في الشمال تبعد حوالي ألف كيلو يوسف :حاول أن اطلب أجاز لان امريحتاج إلى سفر بعد يومين رجع يوسف من العمل فقال:أروى لا نستطيع حضور ملكت عبد الرحمن أروى :والسبب؟؟؟؟ يوسف : لان هناك توقيع عقود مع شركة الألمانية سيحضر الوفد الأسبوع القادم ويمكث طوال الأسبوع أروى : سأذهب مع أهلي تغيرة ملامح يوسف أظن فكرة ذهاب مع أهلي مرفوضة، سكت يوسف فكلما ذهب إلى عمله يرجع بمزاج متعكر ، عاودت أمي الاتصال أم أروى:يا أروى عليكي الحضور، أنت أخت العريس الوحيدة فلابد أن تقفي بجانبي وتساعديني أروى : أظن يا أمي لن أحضر لم يمنح يوسف إجازة أم أروى: أنت من تزوجتي يوسف ليست أروى التي اعرفها حتى لا تشاركينا في أفرحنا أثارت تلك الكلمات نار الغضب في قلبي وحسره فلما رجع يوسف حدث خلاف كبير بيننا هذا الخلاف أول خلاف حدث من زوجنا ،خرج يوسف من المنزل وهو غضبان هذا يوم المقرر لملكت أخي مأريكم كيف تكون حالتي النفسية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بطبع الحزن والدموع التي لم تتوقف من الخلاف إلي نشب بيني وبين يوسف لا أخفيكم لم يكن حزني أنني لم احضر ملكتي أخي ولم أشارك أهلي الفرح كل هذا سيتعوض في يوم الزواج الحزن والدموع أن جعلت يوسف يغضب وليس بيده شي وأنا جالسه على سريري اللؤم نفسي، دخل يوسف الغرفة أدرت ظهري بحيث لا أرى يوسف كيف أضع عيني بعينه ؟؟؟ يوسف: أروى أعلم أنكي غاضبة لم تحضري ملكة أخيك فأنا لا لؤمك على ذلك ، ولكن فعلت كل مابوسعي فأن يوميا اطلب من المدير أجازه أو تأجيل التوقيع العقود لكن رفض بحجة أن هذا الفرصة من الفرص التي لا تعوض ومن الفرص النادر ه ،وتعتبر هذه الصفقة من الصفقات المربحة لشركه وأنا بصفتي أحد الشركاء لابد حضوري وتوقيعي ،وأيضا أتابع نشاط دعوي بصفتي المنظم لهذا النشاط أيضا لا أجد من يقوم مكاني ،أما عدم الموافقة أن تذهبي مع أهلك فان لا أستطيع على فيراقك لحظة واحده لا تعلمين كيف اشتاق إليك وأنا في عملي أتمنا أن ينتهي حتى أعود إليك بكل شوق . أروى سأذكر كي بعدة مواقف منها أول ليلة عندما لم أجدك بجانبي ماذا فعلت من الشدة الخوف، ونحن في الميقات، وأيضا في الحرم كنت أخاف عليك من أن تضيعي في الزحام وأخر مواقف عندما ذهبتي إلى أهلك هي خمسة أيام مكثتي هناك لكن عندي خمسة شهور يا أروى أخاف أن لفتقدك أنت بنسبه لي كنز لا يقدر بثمن.. لك الفضل بعد الله بهدايتي وثباتي ،دعواتيني بفعالك الطيبة وأخلاقك العظيمة لم طلبتني أن ازور مكة أنا طوال عمري لم أزرها وعن دعوتي لترك الدخان لم تطلبيني مباشره ولكن بسلوبك الجذاب ودعائك لمخلص اقنعتيني بتركه رغم الكثير حاول معي أن اتركه لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ،وأيضا الألم والصداع الذي أصابني وأنا في المدينة اعلم انك تعريفين السبب ولكن خوف على مشاعري لم تذكيره وأخذت تقرينا القران على راسي ولاانسى دعائكي لي وأنت في الحرم لقد سمعتك مرات عديدة تقولين اللهم اهدي يوسف وجعله من عبادك الصالحين، كنت اشعر بك كل الليلة عندما تقبلين جبيني وتدعين الله أن يحفظني من كل مكروه.أنت نعم الزوجة ونعم الداعية الصالحة فأنتي دره أرجو الله أن يحفظك لي تعلمين أن غضبك سيؤثر في نفسي وأخذ يعتذر بعبارات كذهب وأنا اسمع العبارات لم تتوقف دموعي، قطع نياط قلبي عندما قال لا تضيعي أيامنا بالحزن الدنيا أيام ونرحل عنها فلما سمعت جملة نرحل انطلقت إليه ووضعت راسي على ركبتيه وأقول سامحني مدا يده ورفعني إلى صدره قال بل أنت سامحيني أخذت بالبكاء وهو يمسح على راسي نمت تلك الليلة بأدف حضن، أما يوسف لم ينم قام الليل كله بين صلاة وقرأة قران واستغفار حتى حانت صلاة الفجر خرج ولم يرجع الأبعد شروق الشمس نام ساعة واحدة فقط، جهزت له الإفطار كان نشيط اماوجهة يوسف ذلك اليوم يشع نورا لم أرى مثله من قبل يبتسم طوال الوقت حتى كان يضع في فمي لقمات وهو يمازحني ،عند خروجه ودعتة فلما وصل عند الباب رجع وحضني وتتم بكلمات أن الله لا يضيعني ،خرج يوسف رجعت إلى نوم الساعة العاشرة اتصلت على يوسف اعتذر لعقد اجتماع طارئ،اخبرني انه سيعود إلى المنزل الساعة الواحدة ، كنت انتظر كلي شوق ،مر الوقت هاتف يوسف مغلق دعوت الله خير هذا التأخير الساعة الرابعة لم يحضر يوسف للمنزل سعت صوت الهاتف السلام عليكم عليكم السلام من أنت قال:هذا منزل يوسف قالت: نعم قال:أنت زوجته قلت:نعم قال:زوجك في المستشفى............. مصاب جرئ حادث مروري. أغلقت الهاتف بعد ما علمت أنه أحد الموظفين في الشركة لان الحادث حصل قريب من الشركة، دعوت الله العون والصبر ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لبست حجابي وانطلقت إلى جارتنا أمراه كبيرة في السن ولديها سائق طلبت منها أن توصلني إلى المستشفى، فلما وصلت سئلت عنه اخبرني موظف الاستقبال أن يوسف في غرفة العمليات اتصلت على أخي راشد هو الوحيد الذي لم يسافر من أهلي ظروف عمله لم يسمح له بسفر، بعد ثلاث ساعات وصل أخي إلى المستشفى ،سئل أخي عن حالة يوسف فعلم أن عملية تحتاج إلى ساعات ،اتصل راشد بإخواني اخبرهم بالأمر حتى أهل يوسف علموا . حضر الجميع إلى المستشفى ويوسف لم يخرج من غرفة العمليات الساعة الواحدة بعد متنصف الليل، خرج الطبيب من غرفة العمليات قال:فعلت ما بوسعي والباقي على الكريم الجميع:النعم بالله دعوت الله أن يشفيه ،لحقت بأخي راشد الذي انطلق مسرعا خلف الطبيب يسئل عن حالة يوسف قال الطبيب :أظن لاامل ألا بالله حالة سيئة للغاية يعاني من نزيف في دماغ حتى العملية لم تنجح سمعت تلك الكلمات كانت كالصاعقة ولكن حمدت الله دعوت له بشفاء ولي بالصبر رفض والدي جلوسي في المستشفى لأنه يعلم جلوسي لا ينفع بشيء، رفضت الخروج الابشرط أن أكون من الصباح في المستشفى، وافق والدي رجعت إلى المنزل باللــــــــــــــــــــــــــــــه كيف أصف لكم المنزل بعد حياة القلب بعد روحي الذي تركته بين الحياة والموت ؟؟؟؟؟؟؟؟كانت أصعب الليلة لم انم فكلما أغمضت جفني تخيلت يوسف أمامي، فكل زواية من زوايا الغرفة تذكرني بيوسف، هذا مكان مصلاة وقيامه كل ليله، هذا مصحف يوسف ،هذامسواك يوسف ،وهذا ثوب وهذا...وهذا....الله أتظنون أن أنام . في الصباح ذهبت إلى المستشفى لم أدخل على يوسف الأبعد جهد وتدخل الواسطة كان يوسف في العناية المشدد ه بين الأجهزة لا يسمع ولا يرى ولا يشعر يوسف ..نعم يوسف الشاب الوسيم ،خرجت دموعي رحمة بيوسف جلست بجانبة ووضعت يدي على رأسه وأخذت أقرا القران ،قرأت عليه خمسة أجزاء كنت مواصلة بقراءة كل يوم أحضرمن الصباح حتى المساء بعد مرور ست أيام أي يوم الجمعة هو اليوم الذي اختم به القران وأنا أقرى رأيت شفتيه تتحرك يتمتم أظنه يقرى ووصلة القراءة حتى وصلت سورة الناس فسكتُ سمعت صوت يصدر من يوسف فلما اقتربت منه كان يدعو بدعاء ختم القران ليس مستقربا من يوسف لأنه يختم كل ثلاث ليال كان يدعو بصوت واضح حتى كنت آمن على دعاءه فلما انتهى نظر لي وابتسم فقال عوضك الله خير مني ولأحرمك اجر دعوتي كلمات قالها نعم سمعتها . كان صوت الأذان العصر يرفع أخذ يردد الأذان وبعد الانتهاء أخذ يتشهد ويبتسم تشهد بشهادة يقف عند كل حرف بعده ابتسم وقبض الله روح قرة عيني . مــــــــــــــــــــــــــــات يوســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــف ( أنــــــــــــك ميت وأنهم ميتــــــــــــــــــــــــــــــــــون ) يا لله أغفر ليوسف ورفع درجاته واجمعني معه في الفردوس الأعلى كم حزنت على فراق يوسف كم بكيت لم يكن عزائي إلا بتلك الرؤية كنت أبكي وبحث عن يوسف في فضاء وأثناء البحث قدم رجال بوجوهن حسنه ويحملون تابوت يغطي ذلك التابوت أوراق أشجار وأنزلهُ عندي فكان يوسف في التابوت قلت :يوسف أين ذهبت فقال :ذهبت إلى روح وريحان ورب رضي غير غضبان استيقظت من نومي شعرت بعد الرؤية بفرح علمت بشارة أن يوسف أن شاء الله في الجنة. مرت سنوات إذا بصوت الهاتف أروى زواجي سيكون بعد شهر لقد تحدد وتعلمين أني سقضي شهر العسل في بلاد العشاق خلود تتحدث قلت :في مكة !!! ضحكت وقالت أظن الحمل أثر عليك بعد انتهى المكالمة تذكرت قصة بلاد العشاق هي بلدة خياليه كان يوسف يقيض خلود بها يقول اذاتزوجت سأذهب مع زوجتي إلى بلاد العشاق فقط كانت مزحة ولكن تحققت بعد زوجنا فصارت مكة هي بلاد العشاق . كتبت القصة بعد مرور أربع سنوات من وفاة يوسف وبعد سبعة أشهر من زواجي من شيخ يعمل قاضي في مدينتنا ،ولكن لم أنسئ يوسف من الدعاء وايضابنيت له مسجدا في تركيا وأطلاقةُ عليه مسجد يوسف . وأنا الآن حامل بأول طفل من زوجي الكاتبة:
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــت
لانسوني بخالص دعائكم
:icon_mn::icon_mn::icon_mn::icon_mn::sm229:
الموضوع الاصلي
من روعة الكون