ومتى ستنام عيون الفجر..
ليصحو فرحي..
ويكف فؤادي عن لطم ضلوعي؟
عاصفتي ما بدأت أبداً..
وربيع الناس جميعاً مزهر..
ومتى قد تضرب عاصفتي
وحقول القمح الخضراء تثرثر..
تتراقص طرباً في أيار..
أيارك ثمل بدمائي..
يتراقص طرباً لبكائي..
ذُبحت أحلامي..
نبتت فوق مقابرها كومة أزهارك تلك..
ولغيري تَصنع إكليلاً
وستحلم بي:
أرقص أتأرجح..
في يوم زفافك.. من فوق منصتك الوردية..
أرقص أتأرجح يومَ زفافك
مشنوقة..
مخنوقة..
وسأحلم بك: تنحت تابوتي..
وأحبك..
وتضيّق قبري..
وأحبك..
أو ما يكفيك..؟
ضيّقت عليّ الدنيا..
وأحبك؟!
أحلم بك أرضاً.. تنبذني..
تقتلع جذوري منك.. وأحبك.
أنظل غريبينِ..
ونموت غريبينِ؟
ستظل غيوماً شاردة من أرضي العطشى..
ودموعي تستجدي حبك
ستظل شواطئ صخرية..
ستحطم سفني الزاحفة على استحياء.. تستجدي حبك
اتركني في جيبك صورة..
أدرك أنك قد تمنحني حبك مأجوراً..
كم قلتَ: أبيعك حبي..
وأنا أرجوه هدية..
هبني قلبك أعطية! ***
مغرور أنتَ.. حزين كملاك تائه..
نبذتك الدنيا!.. فلماذا تنبذني؟!
وأنا الجنة..؟
مغرور أنت.. جميل كفراشة..
حلّق حولي..
فشموعي دامعة.. ذائبة.. ذابلة.. منطفئة.
فلماذا تتركني بحثاً عن نار أو نور؟
ستحوم.. لغيرِ تطير
وستحترق كنيزك..
وسيحترق فؤادي معك كنجمة..
ونظل غريبين.. ونموت غريبين
وجذوري لم تعرف أرضك
الموضوع الاصلي
من روعة الكون