كاذبة انتي .... خائنة
هكذا وصفني حبيبي .. هكذا خرجت حروف الجرح والالم منه لتغرس خناجراً في صدري ..
بكل عنف .. بكل قسوة .. آآآآه ٍ يا جرحي
اتهمني بحب له .. اتهمني بمقدرتي على ان اصونه .. اتهمني بالجحد ..
وقتل الحب الذي يكمن في قلبه قبل ان يقتله في قلبي ..
لن الومك يا من كنت حبيبا ً .. ولن احاسبك على اتهاماتك ..
ولكن فلتعلم وليشهد الله اني منعت نفسي من كل شيء لاجلك ..
منعت نفسي من الهوى حتى لا تشعر باقتراب غيرك نحوي ..
منعت نفسي من الناس والمجتمع حتى لا تشعر بالغيرة ..
منعت نفسي من اقاربي حتى لا تتلامس الايدي وتتغامز الاعين ..
حتى اني منعت نفسي من نفسي حتى لا يكون احدا ً اقرب منك الى قلبي ..
الى عقلي .. الى جسدي .. الى شغفي اليك ..
وبما اثمر كل هذا يا ترى ؟؟ بكلمة خائنة ..
اقسم ان هدبي ما عاد يستطيع منع ادمعي من الانهمار كشلال المطر وانا اكتب وجعي هذا ..
اقسم ان الالم يعتصرني ويذبح اجزائي ..
وعاد يتهمني باني لست بأنثاه واني لا اضحي من اجلة ..
اي تضحية تلك التي يطالب بها .. ؟؟
ان اتهاون في اقل حق ٍٍ لي وهو احترامي ..
ان اسمح له بقول خائنة وانا بريئة منها ..
آآآه لو يشعر بمعنى تلك الكلمة .. آآآه لو يشعر بالجرح الغائر الذي احدثه بداخلي ..
اقسم اني لم اخنه .. اقسم اني صنته وصنت هواه ..
اقسم اني لم اتخيل حتى لمجرد التخيل ان يمسسني احدا ً غيره ..
وجزاء ٌ لهذا الحب الساذج ..
أُعامل كالمتهم الذي لا يحق له الدفاع عن نفسه ..
لا يحق له الكلام ..
لا يحق له سوى ان يتقبل نظرة الاحتقار من الغير ليصل الى جوفه فيحتقر نفسه ..
نعم .. لم استطع الدفاع عن نفسي ..
لاني صعقت بتلك الاتهامات ..
لاني رايت شرارة غضبه في احرف كلماته ..
فالتزمت الصمت .. وياليتني لم اصمت ..
فقد زادت اصابع الاتهام المشارة نحوي ..
وزاد الجرح .. وتمزق القلب نزفا ً من الوجع ..
فقد اتهمني بالتمرد والمعارضة ..
يرضي من هذا ؟؟؟ ...
أأقبل الاهانة والشك وبهذا اكون انثى ؟؟ ..
ام أرفض فأكون المتمرد الشرسة ؟؟..
عذرا يا من تسمى بحبيب .. يا من تجهل اصول الحب ..
ان كان هذا هو معنى التمرد لديك ..
فانني افتخر بتمردي وعصياني ..
لانهما ما تبقى ليحافظا على اشلاء كبريائي ..
بعدما بعثرته ارضا ً باتهاماتك الزائفة ..
والتي صنفتها تحت مسمى الغيرة والحرص ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون