بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخواني
اليوم كتبت موضوعاً وجعلته في دفتري لبقى ذكرى في قلب التاريخ
وهو:
خرجت من غرفتي الى الشارع علي أذهب عن نفسي شيئاً من الملل الذي حل بي
خرجت ومررت بشارع كله حدائق وأزهار ...والله شيء يشرح النفس ويسعدها
وانا أمشي وأتامل تلك الحدائق وأزهارها وأتامل الناس .....لله ما أطيب أرضها وما أسمى سماها
وانا أمشي أذ وجدت رجلاً يلبس قبعة في رأسه عمره تجاوز الخمسين تقريباً ويركب مرجوحة ويتمرجح بها
والابتسامة لا تفارق محياه ونفسه يملأها السعادة والهناء.
والله تعجبت منه...وحيداً هو في هذه الحديقة ابتعد عن كل الناس وجلس لوحده يريد ان يختلي بنفسه لا يرافقه أحد أبداً
والله أعجبني أمره وهو الذي جعلني أن أكتب هذا الموضوع .وجعلني أيضاً أن أحب أن أتمرجح ولكن....ولكن....لا وقت ... للان نتمرجح ...اليوم ... والعالم ينادينا ...
ولكن قلت في نفسي..... لله ما أضعف هذا الانسان .... عندما يكون صغيراً يدخل الحديقة ويركب في أي مرجوحة يريد ولا أحد يستطيع أن يتكلم معه .
وعندما يصبح شاياً يافعاً ...يستحي أن يدخل كما كان يدخل صغيراً مع انه يتمنى ان يدخل ويركب في تلك الارجوحة... وعندما يكبر ويشيخ بعض الشيء تراه أيضاً يدخل الى نفس المكان ويركب الارجوحة ويبقى صغيراً ويتذكر أيام طفولته وتراه يدخل ويركب تلك الارجوحة ليتذكر أيام الطفولة ويبكي عليها ...
اه ....هذا الرجل الذي رأيته يعلن للعالم أنه ما زال صغيراً ..
وان الانسان مهما كبر يبقى صغيراً ...انتهى مع دمعات قلم نازف
لذا انتظر أقلامكم النازفة... وكتبه :فكرتي وأعتز بها ...أنس
الموضوع الاصلي
من روعة الكون