شوف الأصيلات
--------------------------------------------------------------------------------
اتخذت عروس أردنية موقفاً مشرفاً يدعو إلى الفخر دعمًا للانتفاضة وتفعيلاً لقرار المقاطعة لكل ما هو أمريكي إيماناً منها بأن أمريكا هي إسرائيل . العروس الأردنية رفضت دخول صالة زفافها في العاصمة الأردنية عمان عندما رأت المشروب المقدم في حفلتها هو مشروب أمريكي اسمه مدرج ضمن قوائم المقاطعة في الأردن!!! بدأت القصة عندما حضر العروسان إلى الصالة، فاجأت العروس الجميع بحوار ساخن مع عريسها الذي قالت له إنها لن تزف من هذه الصالة إلا بعد 'تنظيف' القاعة من علب المشروب الأمريكي المقاطع... حاول العريس جاهداً إقناع عروسه بالصعود إلى الصالة أولاً وبعدها سيقوم بإخراج المشروب من القاعة،بينما حاول العديد من ذويها وذوي العريس إقناعها بتغيير قرارها إلا أن طلبهم قوبل بالرفض الشديد، وعادت العروس إلى السيارة التي أقلتهاتنتظر فيها...! قام العريس وكل من في الصالة بإجراءات سريعة لإخراج المشروب الأمريكي من الصالة وقام المعازيم بإلقائه في سلال المهملات (مكانه الطبيعي)!!. بعد عشرين دقيقة دخلت العروس مجدداً ،وإثر دخولها إلى القاعة قوبلت بتصفيق حاد، وتبع ذلك قيام أحد الحضور بإحضار حوالي 500 علبة عصير من منتج محلي وقام بتوزيعها في الحفل تقديرًا لموقف العروس المقاطع للمنتجات الأمريكية... بعد هذا الموقف قرر مدير الصالة إعادة مبلغ 50 ديناراً إلى العريس كتعويض عن ثمن المشروب الأمريكي ،مع التعهد للجميع بألا يحضر المنتجات المقاطعة إلى صالته مرة أخرى ... وقد علق أحد الناشطين فى ساحات الحوار على شبكة الإنترنت على هذا الخبر بقوله : تعد مقاطعة البضائع الأمريكية من وسائل الاختبار الهامة التي يمكن عن طريقها تحديد مستوى تجاوب الجماهير المسلمة مع القضايا الحيوية ذات البعد الديني، وبعيداً عن الأمل الذي يبعثه تصرف الفتاة الأردنية وتجاوب الناس معها .. نقول بصراحة أن المقاطعة تبدو وكأنها في النزع الأخير وقد خبا وهجها، وتحولت كغيرها من القضايا الإسلامية إلى ثقافة كلامية يتلاشى صداها قبل أن تصل أرض الواقع .. وسعيًا لرأب الصدع بين القول والفعل في هذه القضية نبرز أهم الأسباب التي كادت أن تزهق روح المقاطعة داعين إلى معالجتها لتشتعل حربها من جديد:
1ـ تقاعس العديد من العلماء والدعاة ـ خاصة الرسميين ـ في معظم الدول العربية عن توفير الزخم الديني والتفعيل المستمر لإسلامية المقاطعة ..
2ـ نجاح التيار القومي في ركوب الموجة ومحاولة قيادتها وادعاء التأثير فيها .. وهذا من شأنه إضعاف البعد الديني لحساب البعد الوطني، والعاطفة الوطنية سريعة الاشتعال سريعة الزوال، بعكس العاطفة الدينية ..
3ـ انفراد أجهزة الإعلام الرسمية ـ وهي تعارض المقاطعة ـ بالتأثير الأقوى في الرأي العام، وخلو الساحة من وسائل إعلام إسلامية قادرة على المنافسة والتوجيه ..
4ـ التأثير الواضح لعقبتي : السلعة البديلة، والعمل البديل .. في قصر أنفاس المؤيدين للمقاطعة ..
5ـ إعلان بعض الفصائل الإسلامية عن مقاطعة المقاطعة محتجين في ذلك بأغلب ما يقوله المطبعون في هذه القضية رغم محاولتهم إضفاء صبغة شرعية على كلامهم
الخبر قديم شوي
والعبرة بالقصه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون