أشعُرُ بكِ ..
وبِهمساتِ الشوق .. في دفئ مشاعِرُكِ ..
أشعُرُ بأن الكون .. بدونِكِ ..
دمارٌ .. والشمسُ لا تُشرقَ فيه ..
والقمرُ .. لا يُنير لياليه ..
والحُبُ لم يتدفق بين حناياه ..
ما أوحش الحياة عندما تُفارقيها .. حبيبتي ..
ما أصعب البقاء .. بين دمار الحُبَ ..
والبحثُ عن بقايا الشوق والحنين ..
أشعُرُ بأنفاسُكِ .. تُدغدِغَ ملامِح وجهي ..
ويديكِ .. تُلامسَ أطرافي الباردة ..
أشعُرُ بقُربكِ .. رغم بُعدُكِ عني ..
أشعُرُ حبيبتي .. بقوة الترابُط بيننا ..
فها أنا أعودُ لكِ .. بملامح أُخرى ..
وبقلبٍ لا يُريدُ سواكِ .. حبيبتي ..
عُدتُ إليكِ باسمٍ آخر ..
وعُنوانٌ جديد ..
وصفاتٍ مولودةٌ لكِ أنتِ .. دون سواكِ ..
فوجدتُكِ كما أنتِ ..
تُحبي الحياة ..
وتعشقي التجديد ..
وتتذكري الماضي .. بلا أسفٍ عليه ..
كلِماتُكِ لم تتغير ..
ولكن أصبحَ لها طعمٌ آخر ..
تمنيتُ أن تقوليها لي أنا .. بكياني القديم ..
وددتُ كثيراً أن أعترِفَ بحُبي لكِ ..
وشوقي للبُكاء بين أحضانُكِ ..
وترددتُ .. عندما وجدتُكِ ناكِرةٌ لِلعطاء ..
تذكرتُ حُبي لكِ ..
وتناسيتُ جُرحَكِ لي ..
غدرتِ بي .. ونسيتُ غدركِ للحياة ..
قسوتي على قلبي ..
وركلتي مشاعري ..
وهجرتي كُلَ أحاسيسي .. وبعدها ..
أنكرتي كُلَ ما كان بيننا ..
أشعُرُ بأنني أرتَجِفَ من شوقي ..
وتتبعثُر الكلماتُ من بين شفتاي ..
ولا يُفهمَ منها سوى .. أُحِبُكِ ..
رغم كُل ما فعلتِهِ بي ..
رغم تحطيمُكِ لأعصابي ..
ورغم نِكرانُكِ لحُبي ..
أشعُرُ .. بأنكِ ستعودين لي يوماً ..
وتطلُبي أن أُسامِحكِ ..
وعندها ..
ستجدي مكانكِ بارداً ..
ويريدُ أن تُدفئيه بتواجُدكِ فيه ..
ستجدي أحضاني تستقبِلَ عودتكِ ..
ستجدي كُلَ كلام الحُبَ .. لكِ أنتِ فقط ..
وستجدي جُرحي ينزِفَ .. ويُريدُكِ أن تُضَمِديه ..
أشعُرُ بكُلِ ذلك حبيبتي ..
والمُستحيلُ يلوحَ أمام عيني ..
والحظ السيئ يُرافِقني بحياتي ..
آهـ .. ليتكِ تعودي حبيبتي ..
فمكانُكِ خاوياً ..
بارداً .. ومُشتاقاً ..
لا يُريدُ سِوى حُبَكِ الأوحد ..
ولا يعترِفُ بواقِع الحياة ..
فما أقسى كلماتي بدونِ حُبَكِ ..
كالزمن الذي أعيشُهُ .. بدونِ وجودُكِ ..
أشعُرُ بكِ حبيبتي ..
ولا أجِدُكِ بقُربي ..
أرجوكِ .. عودي إلى حُضني ..
فكم أحتاجُ إليكِ ..
حبيبتي ....
لكم
احترامي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون