شعر لزوجة ابو مصعب الزرقاوي رحمه الله
[img]
[/img]
وداعًا يا أبا مصعب وداعا
إلى الجنّات عالية رِفاعا
تركتَ العين دامعة ً فسالت
سـخاءً غير منقطعٍ تِباعا
وقلبي من شجاه وقد تدمّى
وقد فاضت حناياي التياعا
ألا يا ربّ فاجمعني بـِحِـبّي
سراعاً كي أرافقه سراعا
جواراً لا يودّعني فيرحل
ويتركني كما الرّملى تُراعَ
فلا والله ما امتلأت عيونٌ
بمرآه ولم تشبع ذراعا
فمتعني لذيذ الهمس منه
بـِدار الخلد.. باقية متاعا
أتيتَ إلى " العراق " وقد دهاها
" كلابُ الروم " داروها صراعا
فكنت لها ونعم الإبن.. فيها
تصول على معاقلهم صواعا
نحرت الكُفْر حين ذبحت فيهم
علوجاً قــد تعاطوها رِِِِِِِعاعا
فهالتــهم فعــالك.. يا أميــــري
" بسكين ٍ " رددت الصّاع صاعا!!
ورافضة ً أقمت " الشّرع " فيهم
وبينت " الدّليل " فلا نـزاعا
أعزّ الله بك " الإسلام " ديناً
وأنت " به " عزيزاً لا تُراعَ
ستبكيك العراق.. وكل شبر
وطئت على ثراه وقد تداعى
وأرض الرافدين وكنت " رفـــد "
لها دهراً.. فبات اليوم " ساعة "
فعش في الجنة الخضراء خُلداً
فلا هم هناك.. ولا ارتياعا
ألا يا ربّ.. ألحقني بحـِبـــي
سراعاً كي أعانقه.. سراعا