بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول ظهور علني له بعد اتهامه بالإرهاب
وزير الثقافة العراقي: من شهد ضدي معتقلون تم تهديدهم بالاغتصاب
وزير الثقافة العراقي أسعد الهاشمي
بغداد - قدس برس
كشف وزير الثقافة العراقي أسعد كمال الهاشمي، عن وجود ما وصفه بمؤامرة سياسية لإسقاط جبهة التوافق العراقية، من خلال استهداف وتلفيق التهم ضد شخصياتها، مشيرا إلى أن التهم الموجهة ضده باغتيال اثنين من أبناء النائب مثال الألوسي إنما هي اعترافات انتزعت بالقوة من معتقلين هددوهم بالاغتصاب، إذا لم يوقعوا على تلك الاتهامات، بحسب كلامه.
وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق الوزير الهاشمي، بتهمة الإشراف والتخطيط لاغتيال اثنين من أبناء النائب الألوسي، قبل عامين، حيث قامت قوة عسكرية عراقية باقتحام منزله ببغداد واعتقال 42 من أفراد حمايته.
وقال الهاشمي في أول ظهور علني له على شاشة قناة "بغداد" الفضائية التابعة للحزب الإسلامي العراقي، إنه مع تطبيق القانون، ويجب أن يطبق القانون على الجميع "ليس هناك فرق بين مسؤول و إنسان عادي، ولكن يجب أن توضع هذه القوانين على أسس عدلية لا على أسس طائفية أو سياسية، يبتغى منها تحقيق أهداف معينة".
وشرح الهاشمي حقيقة ما جرى قائلا "قبل ثلاثة أسابيع وصلني خبر، أن قوات أمنية عراقية قامت باعتقال ثلاثة شبان عراقيين، وقامت بتعذيبهم في مكان يعرف باسم الثلاجة في الشعبة الخامسة، حيث يبدأ التعذيب يوميا بعد منتصف الليل في غياب أي أجهزة رقابية، ووصل التعذيب لحد تكسير أرجلهم وأيديهم، حتى أغمي عليهم من شدة التعذيب، طالبين منهم التوقيع على اعترافات تتهمني بالوقوف وراء عملية اغتيال أبناء النائب مثال الالوسي، وعندما رفضوا التوقيع على هذه الاعترافات، قاموا بتعريتهم وهددوهم باغتصابهم جنسيا".
ويضيف الوزير "قمنا بنقل الموضوع إلى أجهزة أمنية خاصة، كما قمت بإخبار رئيس الوزراء نوري المالكي، وطلب مقابلتي، حيث ذهبت إليه وعرضت الأمر، والذي سبق أن أثير قبل ستة أشهر، إلا أنه وبعد أن تأكد أن الموضوع كان عبارة عن فرية، وعندما أبلغت المالكي بالذي حصل مع المعتقلين، تعجب، وقال أنا أمنع ذلك، وكان هذا قبل يوم واحد من مداهمة منزلي، إلا أني فوجئت في اليوم الثاني بفوج كامل يقوم بتطويق منزلي، حيث كنت في مكان بديل، وقاموا بتحطيم البيت والأثاث وأخذوا مجموعة من الأغراض، واعتقلوا جميع أفراد الحماية، فهل هذه أساليب تليق بدولة تدعي أنها دولة القانون"؟
ويؤكد الهاشمي أنه عندما قابل المالكي، قال له الأخير إن لديه مادة لا يسمح لأحد بتجاوزها، "ولكن للأسف لم يلتزم بكلامه"، حسب تعبيره.
واستغرب الهاشمي أن تثار قضية اغتيال أبناء النائب الالوسي ضده وهو الذي كان معروفا قبل أن يصبح وزيرا، بنشاطه الأكاديمي والتربوي، وقال "كنت أستاذا جامعيا ومدير مكتب الإعلام في الجامعة وأذهب يوميا في الصباح وأعود مساء، ولم أكن متخفيا، ولكن للأسف بعد أن توليت الوزارة بدأت بعض المواقع الطائفية تثير وتؤلب ضدي وضد أعضاء ومسؤولين في جبهة التوافق، وبعد فترة تبين أن هذه الاتهامات كلها كذب وتلفيق من تلك المواقع التي تسعى إلى الانتقاص من العرب السنة بمختلف مشاربهم والانتقاص من كل وطني عراقي بغض النظر عن مذهبه"، حسب قوله.
واتهم الهاشمي الحكومة بأنها تسعى إلى إسقاط جبهة التوافق والسنة بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك أطرافاً وجهات حكومية تمارس سياسية الإقصاء والتهميش.واعتبر الهاشمي أن الاتهامات التي توجه إلى قادة جبهة التوافق العراقية من قبل الحكومة إنما تهدف إلى الضغط على الجبهة وابتزازها سياسيا.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون