سبحان الله ما أمر الله بشيء إلا بحكمة بليغة, علمها من علمها وجهلها من جهلها,
وفكرة عبثية الكون فكرة باطلة ومرفوضة تماماً, فكل يوم يتقدم فيه العلم يكشف لنا بعض من هذه الحكم
وهذا الموضوع ثري جداً لو أردنا الإسهاب فيه ولكن أحببت أن اكتب في موضوع يلامس حياتنا
اليومية بصورة واقعية وخمس مرات في اليوم إلا وهو عن الصلاة التي تهاون في أدائها الكثير
- هداهم الله - أو في أفضل الأحوال قم إليها بكسل وأداها على عجل أما من آتاها حقها وخشع فيها
وهذا شيء أساسي فيها لتتحقق الحكم الإلهية ومن هذه الحكم التي كشفت عنها البحوث العلمية في
الطاقة الحيوية :
عند رفع اليدين في تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة فإن اليدين تكونان مبسوطتان مفرجتا الأصابع ويكون الإبهامان بحذاء شحمتي الأذنين, ويتجه باطن اليدين ناحية بيت الله الحرام لأنها مصب الطاقة والأنوار القدسية
العلوية على كوكب الأرض ومنه تشع تلك الأنوار إلى جميع أرجاء المعمورة, وتعمل باطن اليدين عمل جهاز
الاستقبال الذي يلتقط موجات الطاقة السابحة في الأثير, فتصب في الصدر و به حجرة القلب,فتغلب على الشيطان
الذي يوسوس في تلك الحجرة لأن اليدين هما جناحا القلب المستقبلان للطاقة الكونية.
كما أنه يسن رفع اليدين عند الدعاء وقد قال الرسول عليه الصلة والسلام{ إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها}
الركوع : عند الركوع فإنه تنشط ثلاث مراكز لاستقبال الطاقة الحيوية.
المركز الأول مكانه عجب الذنب, وهو العص, الموجود في نهاية العمود الفقري.
وهو الذي يحتوي أسرار الحياة, ومنه يركب الخلق يوم القيامة
المركز الثاني مكانه الكليتان, أعلى عظمة الحوض مباشرة ويقول علماء اليوجا أنها تختزن الطاقة الكلّية التي
تتحكم في حركة الجسم, والساقين, والطاقة الجنسية.
ويشبه الركوع الوضع المسمى عند اليوجيين يوجاموردا وينصح به حكماء الهند لعلاج : الإمساك, وأمراض الأمعاء, وعضلات البطن, والجهاز العصبي, والقولون, و منطقة العجز, والضعف الجنسي عند الرجال .
السجود: يعمل على تغذية وتنشيط ثلاث مراكز لاستقبال الطاقة الحيوية.
المركز الأول مكانه منطقة الغدة الدرقية ما بين فقرات العنق الثالثة, والربعة على جانبي العمود الفقري بمسافة 2.5سم؛ وهذا الموضع مفيد للتوتر العصبي, والصداع.
المركز الثاني مكانه بين العينين في منطقة الغدة الصنوبرية بجذع الدماغ .
وسمي هذا المركز بالعين الثالثة , وهو المسؤول عن ملكة الإبداع, ومواهب الجلاء البصري, والسمعي, والشمي,
وينشطها شرب اللبن و أكل التمر, والأرز, ويثيطها أكل الشوكولاتة, والضوء المبهر, وتقدم السن, ويقال أنها تؤخر أمراض الشيخوخة, والأمراض الخبيثة.
ولقد ذكر هذا المركز في القرآن, في قوله تعالى :{كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة }. فسبق القرآن كل العلوم, في بيان أن موطن الكذب والخطأ في الإنسان هو هذه الغدة الموجودة خلف الجبهة, بجذع الدماغ.
المركز الثالث مكانه قاعدة المخ, بمنطقة الغدة النخامية .
إن هذا المركز يعد سيد المراكز كلها ويسمى الزهرة ذات الألف ورقة, التي تغطي أعلى الرأس, وتشع بالطاقة من حولها وهي التي تتحكم في الغدد كلها, وتفرز اثنتا عشر هرموناُ, ووظيفتها توجيه الدفاع ضد أي هجوم.
والسجود يتيح للدم الذي ينطلق ضعيفاً أعلى القلب, عكس اتجاه الجاذبية, أن يتدفق إلى مراكز الرقبة, والدماغ أثناء السجود, فتأخذ نصيباً وافراً منه, محملاً بالأكسجين اللازم لتمام التفاعلات الحيوية الهامة
ولذلك فإن وضع السجود يسمح بمرور كمية وافرة من الدماء لتك الغدد, مما يظهر أثره على أداء تلك المراكز, وبالتالي في عمل أجهزة الجسم المختلفة.
ختاماُ أتمنى أن أكون قد وفقت في اختيار الموضوع وان ينال إعجابكم ..
وأسأل الله أن يجعلنا من الخاشعين في الصلاة المحافظين عليها..
ودمتـــ في أمـــ الله ــــان ــــم..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون