بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
ما ينجي من عذاب القبر
قال تعالى''(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد) سورة ق أيه(19)
معنى كلمة تحيد في هذه ألايه هو (تهرب)
وقال تعالى :
" ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن أياته تستكبرون" (( سورة الأنعام الآية 93 ))
إن سكرة الموت من اللحظات المرعبة والمخيفة والمهولة التي تمر على الإنسان وهي من الامور التي لا تحتمل ولا تطاق من الألم لفراق الدنيا والأحبة والأهل والأولاد ..
وهي من الصعاب التي تتوالى على المحتضر واللحظات الأخيرة على الإنسان فأما أن تكون هانئة وسعيدة على المؤمنين الصالحين أو تكون شاقة ومؤلمة على الآخرين هذه هي اللحظات الأخيرة وهي نهاية تعلّقه وتمسّكه بالدنيا وبداية لمرحلة أخرى هي حياة البرزخ ففي هذه اللحظات تتجلى قدرة الله سبحانه و تعالى وتنكشف أسرار الغيبات التي كانت مخفية على الإنسان في حياته الدنيوية فهو يرى ملك الموت عند قبض روحه ويرى الملائكة المكلفة من قبل الله تعالى ولو كان يستطيع الكلام في هذه اللحظة لأخبر أهله بما يرى من الأمور الغيبية .
عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قال : " أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت والساعة التي يوضع في قبره والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى فأما الجنة وأما النار ))
فسكرات الموت أيها الأحبة من الأمور التي نخافها ويجب التحضير لها كما خافها الأنبياء والأولياء
وهذه بعض الأعمال
صلاة ركعتين ليلة الجمعة :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : (( من صلى ليلة الجمعة ركعتين ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله احد خمسين مرة و يقول في آخر صلاته : اللهم صل على النبي العربي و آله ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر )) و روي في فضل هذه الصلاة كأنما قرأ القرآن اثنتي عشر ألف مرة و رفع الله عنه يوم القيامة الجوع و العطش و فرج الله عنه كل هم و حزن و عصمة من إبليس و جنوده و لم يكتب الله عليه خطيئة البتة و خفف الله تعالى عليه سكرات الموت ، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً و رفع عنه عذاب القبر و لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه و تقبل صلاته و صيامه و استجاب دعائه و لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بريحان الجنة و شراب من الجنة .
البكاء على الإمام الحسين عليه السلام :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : (( وإن للموت لغمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا و البكاء على الحسين ( عليه السلام ) ينجي و يهون خروج الروح )) .
قراءة سورة الملك :
من قرأها على ميت خفف الله عن ما هو فيه و إذا قرأت وأهديت إلى الموتى أسرعت إليهم كالبرق الخاطف ، ومن قرأها في حياته منع عنه عذاب القبر .
قراءة سورة يس والصافات لراحة المحتضر :
عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) : (( من قرأ سورة يس يريد بها الله عز و جل غفر الله له ، و أعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشر مرة ، و أيما مريض قرأت عنده سورة يس ، نزل عنده بعدد كل حرف منها عشرة أملاك ، يقومون بين يديه صفوفاً و يستغفرون له ، و يشهدون قبض روحه ، و يتبعون جنازته و يشهدون دفنه ، و أيما مريض قرأها و هو في سكرات الموت أو قرأت عنده جاء رضوان خازن الجنة ، بشربة من شراب الجنة فيسقيه فيموت ريان ، و يبعث ريان ، و لا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة و هو ريان ))
قراءة سورة ق :
روي عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : (( من قرأ هذه السورة هون الله عليه سكرات الموت ))
قراءة سورة الواقعة :
قال الصادق عليه السلام : (( أن فيها من المنافع ما لا تحصى فمن ذلك إذا قرأت على الميت غفر اله له و إذا قرأت على من قرب أجله عند موته سهل الله عليه خروج روحه بإذن الله تعالى )) .
صيام شهر رمضان :
قال النبي ( صلى الله عليه و آله) : (( ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً إلا أوجب الله له سبع خصال أولها يذوب الحرام في جسده و الثانية يقرب من رحمة الله و الثالثة يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم و الرابعة يهون عليه سكرات الموت و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامية و السادسة يعطيه براءة من النار و السابعة يطعمه الله من ثمرات الجنة ))
صلة الرحم و بر الوالدين :
روي الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : (( من أحب أن يخفف الله عز و جل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولا و بوالديه بارا فإذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقر أبداً )) .
من كسى أخاه :
روي عن الإمام الصادق عليه السلام : (( من كسى أخاه كسوة شتاء أو صيف فإن حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة و أن يهون عليه سكرات الموت و أن يوسع عليه في قبره و أن يلقى الملائكة إذا أخرج من قبره بالبشرى )) .
قراءة هذا الدعاء :
(( لا إله الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السموات السبع و رب الأرضين السبع ، و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة على محمد و آله الطيبين .
من أطعم أخاه حلاوة :
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله) : (( من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارة الموت ))
صوم أخر يوم من رجب :
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : (( من صام يوما من آخر هذا الشهر ( رجب ) كان ذلك أماناً له من شدة سكرات الموت و أماناً له من هول المطلع و عذاب القبر
دعاء يقرأ كل يوم عشراً :
(( أعددت لكل هول لا إله إلا الله و لكل هم ما شاء الله و لكل نعمة الحمدلله و لكل رخاء الشكر لله و لكل أعجوبة سبحان الله و لكل ذنب أستغفر الله و لكل مصيبة إنا لله و إنا إليه راجعون و لكل ضيق حسبي الله و لكل قضاء و قدر توكلت على الله و لكل عدو اعتصمت بالله و لكل طاعة و معصية لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ))
ذكر شريف يقرأ سبعين مرة :
(( يا أسمع السامعين و يا أبصر المبصرين و يا أسرع الحاسبين و يا أحكم الحاكمين ))
صلاة الليلة السابعة من رجب :
عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) : (( من صلى الليلة السابعة من رجب أربع ركعات بالحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاث مرات و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و يصلي على النبي ( صلى الله عليه و آله) عند الفراغ عشر مرات و يقول الباقيات الصالحات سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله و الله أكبر عشر مرات ، أظله الله تحت ظل عرشه و يعطيه ثواب من صام شهر رمضان و استغفرت له الملائكة حتى يفرغ من هذه الصلاة و يسهل عليه الفزع و ضغطة القبر و لا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة و آمنه الله من الفزع الأكبر )) .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون