هل تريد النجاح ؟؟؟
هل هناك من لا يريد النجاح في هذه الحياة؟
ستستغرب لو قلت لك إن الكثيرين جدا بيننا لا يريدون النجاح، بل ويرغبون في الفشل وربما لا يدركون ذلك. في داخلهم خوف مبهم من النجاح لذا تجدهم يفضلون دائما الوقوف خلف "الجدران" عقلهم الباطن رافض، وبشدة، لفكرة النجاح وما يتبعها من مسؤوليات ومحافظة على هذا النجاح. لذا اسأل نفسك بصدق: كم مرة أردت الفشل وبررت ذلك بمئات الأعذار الواهية؟
ضع ورقة أمامك واكتب الجواب، واحرص على أن تكون وحيدا وعلى أن يكون الجو هادئا، وغالبا ما تتوفر هذه الشروط ليلا أو في الصباح الباكر. أكرر: كن صادقا مع نفسك، فالاعتراف بالأخطاء هو أول خطوة نحو القضاء على هذه الأخطاء. ستكتشف - وأنت تجيب - أنك كثيرا ما رفضت عروضا وتجنبت أخرى وفررت من ثالثة مدعيا أن هذه لا تناسبك وأن الأخرى راتبها قليل وأن الثالثة لا وقت لديك للتفرغ إليها.
هذه مجرد أمثلة بالطبع لما قد تكون عليه إجاباتك، لكن الفرق الآن أنك تدرك أنك كنت "مدعيا" ولم تكن أسبابك حقيقية في تجنب الفرص التي أتيحت لك. إن إرادة الفشل تغزو بسرعة كبيرة العقل الذي لا يمتلئ بالرغبة المتوقدة في النجاح. إن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وإن لم تملأها بإرادة النجاح وجدت إرادة الفشل تحل بدلا عنها، إن عقلك الباطن لا يميز بين الصالح والطالح وهو كالمغناطيس يجذب كل ما يحيط به، والمشكلة أنك قد تكون في غفلة من ذلك بينما كم هائل من المشاعر السلبية يجتاح عقلك الباطن.
والعكس صحيح فكلما داومت على مجالسة الناجحين والمتفائلين وكنت في بحث دائم عن كل ما يثير حماستك للعمل والنجاح فإنك ستجد آلاف الأشياء التي لها علاقة بالنجاح تأتي إليك طوعا منجذبة بقوة العقل الباطن الذي وصفناه بأنه مغناطيس.وأضع القارئ هنا أمام مقارنة قام بها علماء النفس توضح لنا جليا الفرق بين تفكير شخص يريد النجاح وآخر يريد الفشل:
فالذي يريد النجاح:
- يلتزم بتعهداته.
- يدرس المشاكل التي تواج جيداً.
- يحترم غيره من المتفوقين ويسعى للتعلم منهم.
- يعرف متى تكون المواجهة ومتى تقبل الحلول الوسط.
- يشعر بالمسؤولية حتى خارج نطاق دائرته.
- لا يتهيب كثيراً من الإخفاق أو الخسارة.
- قنوع ويسعى نحو الأفضل.
- يفضل احترام الناس لمواقفه على حبهم لشخصه وإن كان يسعى لتحقيق كليهما.
- يعترف بأخطائه إن أخطأ.
- يعبر عن اعتذاره بتصحيح الخطأ.
- دؤوب في عمله ويوفّر الوقت.
- يتحرك بخطى محسوبة.
- يتمتع بثقة في النفس تجعله دمثاً.
- يوضح الأمور ويفسرها.
- يبحث عن سبل أفضل للعمل.
- دائم البحث والتنقيب وحب الاستطلاع.
أما الذي يريد الفشل فـ:
- يُطلق الوعود جزافاً.
- يلف ويدور حول المشكلة ولا يواجا.
- يمقت الناجحين ويترصد مثالبهم.
- يرضى بالحلول الوسط في الأمور الأساسية ويواجه في الأمور الفرعية التي لا تستحق المواجهة.
- لا يهتم إلا بمحيط عمله الضيق فقط.
- يتوجّس في قرارة نفسه من النجاح.
- يتبجح بأن هناك من هم أسوأ منه حالاً بكثير.
- يسعى لاكتساب محبة الناس لشخصه أكثر من إعجابهم بمواقفه ومستعد أن يتحمل بعض الازدراء ثمناً لذلك.
- يتنكر للخطأ قائلاً: هذه ليست غلطتي أنا.
- يعتذر ثم يعيد ارتكاب نفس الخطأ.
- كسول ومضيع للوقت.
- يتحرك بسرعتين فقط: سرعة جنونية وأخرى بطيئة جداً.
- يفتقر إلى الدماثة، فهو إما أن يكون خنوعاً وإما مستبداً على التوالي.
- يغلف الأمور ويشوشها.
- يتحفز للكلام بلا هوادة.
- مقلد، ويتبع الروتين باستمرار.
- بليد ومثبط للعزائم
فبعد كل هذا هل استطعت ان تحدد بانك تتسلق سلم النجاح ام انك لاسمح الله مع الفاشلين ؟
الموضوع الاصلي
من روعة الكون