تجربة فتاه في دار .........
--------------------------------------------------------------------------------
تدور احداث قصتنا ...
( التي ترويها لي صديقة الفتاة شخصياً )
وهي فتاة ذات جمال واخلاق ودين ووالدها شيخ كبير في احدى الجامعات الاسلاميه المعروفه في احدى الدول المجاوره....
تبدا قصتها عندما كانت قد انتهت من القاء درس في احد المساجد واتجهت للمنزل فاذا بها بعجوز شمطاء لا تكاد تمشي من الاعياء وبيدها كيس كبير ملئ باشياء لا تعرفها صاحبتنا الطيبه التقتها في احدى الاروقه فترجتها ان تساعدها في حمل الكيس الى منزلها فما كان من اختنا الطيبه التي تعظ الناس وتحظهم على مساعدة المسكين والمحتاج الا ان وافقت وحملت لها الكيس وكلما سرن في طريق قالت العجوز من هنا ويكاد الطريق ان ينتهي حتى تبعده العجوز بانحناء آخر حتى وصلتا الى بيت له باب من الحديد فشكرت العجوز الفتاة وقالت لها بعدما فتحت الباب : ضعيه داخل لو سمحتي فلا اقوى على حمله وحدي
وجاءت لحظة الصفر انها لحظة البلاء في حياة تلك المسكينه انها اللحظه التي تمنت لو يعود الزمن ساعه واحده لكي لا تقدم عليها
وادخلت تلك المسكينه الكيس فاذا بتك العجوز الشمطاء الخائرة القوى مرأةه قويه تدفعها الى الداخل وتغلق الباب حاولت صاحبتنا ان تقاوم وتفتح الباب ولكنه باب خُصص لمثل هذه الحالات ولا يفتح بسهوله
صرخت تلك الشمطاء :صدت واحه جديده
فاذا برجلين من داخل البيت يخرجان ليسحبانه الفتاه ويدخلانها رغما عنها الى عالمٍ طالما حذرت الناس منه
الى عالم لم تكن تتخيل ان توضع فيه في خيالها ناهيك عن واقعها
ولكنها الحقيقه
دخلت احدى دور الانحلال والرذيله دون ان تدري
انه ( دار الدعاره )
لم تصدق عينيها واخذت تتوسل الشمطاء وتذكرها بجميلها معها فردت عليها
لا تفكري انك اتخرجي من ذا المكان طول عمرك والقانون لا يحمي المغفلين
واغلقت عليها باب الغرفه المليئه بالضحايا الجدد فسالتهن كيف اتين الى ذلك المكان فاجبنها بنفس الطريقه التي استدرجتها الى هناك بها
يالله لم تصدق فتاتنا المسكينه ما حصل لها
اجتهدت في اتجاه القبله وجعلت تدعو الله ان يخلصها مما هي فيه
ما هي الا دقائق معدوده حتى عادت العجوز الكاذبه لتسحب فتاتنا الى الرذيله ولتسقطها في وحل الفاحشه رغما عنها ووضعتها في غرفه وامرة الخادمه ان تهياها وتجملها بالمساحيق والتسريحه والفستان المناسب فقد كانت فاتنه وارادت ان تتقاضى عليها اجر كبير ............
يالله مرت ساعات وقد انتهت الخادمه من تزيينها حتى اصبحت في قمت الجمال يالله جمال لا يقاوم سحر فائق دقة متناهيه في الاعداد
ماذا تفعل فكرت مليا فرات ان تدعو الله تعالى بارجى عمل فعلته في حياتها فتحسست في نفسها اشد الاعمال التي حسبت انها اخلصت العمل فيه لله تعالى وتوجهة تدعو بقلب مخلص وصادق وبعين دامعه وبيقين عجيب
يالله
مالذي يحدث
تترك الخادمه الباب مفتوح
فتركض فتاتنا المسكينه خارج الغرفه حتى ينتي بها المطاف الى الباب الحديدي الذي دخلت منه
ولكن هيهات ان يفتح بسهوله
فقد جُهز باقفال قويه
لا يستطيع احد ان يفتحها الا العجوز
وحرسها
فقط ؟؟؟؟؟
لا طبعا
وربهم جميعا قادر على كل شئ
كانت المفاجأه انها وجدت القفل مفتوح بقدرة قادر فركضت وركضت والعجوز القبيحه تتبعها في محاولات فاشله منها ان تتعترض على قضاء الله تعالى الذي اراد لهذه الفتاة ان تنجو من بين انيابها الحاده
ولكن هل انتهت قصتها ام هل انتهى بلاؤها ؟
ام انها وقعت في بلاء اشد ؟
ركضت وركضت حتى اختفت عن نظر تلك العجوز ولكنها الان في منتصف الليل وبعد هذا اليوم الشاق وهي بكامل زينتها وقد جُهزت باللباس والعطر والمكياج كالعروس
اذا يجب ان تختبئ من اي كلب مسعور قد يراها في هذا الحال فينقض عليها بدون رحمه
ولكن تسآئلت : اين انا ؟
اصبحت في مكان لا يقطنه الكثير من البيوت وفجأة رأت بيتا صغيرا وبه شمعه يشع نورها من زجاج النافذه قداضائها صاحب البيت من شدة فقره وعدم قدرته على دفع تكاليف الكهرباء...
اقتربت من البيت الصغير
واقتربت معها فصول البلاء التي خُبأت لها هنالك
دخلت المنزل بعد الاستاذان وهي هلعه تبحث عن ملجأ ياويها حتى لا تدركها تلك العجوز القبيحه ..
فاذا بها برجل في ريعان شبابه تتوقد من محياه سمات الصلاح والتقى
فنهرها وامرها بالخروج خوفا على نفسه من الفتنه فتوسلت اليه ان يؤيها عنده حتى لا تدركها تلك العجوز
سألها : اي عجوز؟
فشرحت له قصتها الاليمه فاسترجع وحوقل وسمح لها بالبقاء
ولكن المعاناه لم تنتهي بعد
كيف لرجل في ريعان شبابه في ظلمت الليل بامراءه في كامل زينتها ان يصبر عليها
حاول ان يذكر نفسه بالله ولكن الشيطان له بالمرصاد
يذهب وياتي ، يصعد وينزل
لا صبر لي عليها
وفي لحظة انتصر فيها الشيطان
دنى منها وهم بها فكانت الصاعقه عندما سمع تلك الكلمات التي نبعت من بين شفتيها التي لم يفتئى ان يذكرا الله طول عمرها
اتق الله انما هي لذة ساعه وحسرة وندامه اين انت ممن يرام اين انت من الجبار الذي هو قادر ان يجعلك مشلولا بدون حراك ولكنه تعالى احب ابتلاءك فاصبر واثبت
يالله نزلت كلماتها عليه كالصاعقه ففزع وانتفض واخذ الشمعه التي اضائة له بيته الصغير وقلبه الكبير
ماذا فعل؟
لقد احرق يديه بالشمعه حتى يبرد نار الشهوه واخذ يحدث نفسه بصوت سمعته وهو يقول:يا نفس لا صبر لك على نار الدنيا فهل تصبرين على نار الآخره
مرت تلك الليله التي كانت اطول ليله لهما في عمرهما لانهما قضياها في بخوف وفزع ورعب
اتى الصباح وعادت فتاتنا المسكينه الى اهلها لتحمل في قلبها كلام لا تكفي سنون عمرها لكي تصفه لهم
اخبرت والدها بما جرى وكان من اهل التقي والصلاح والمال فاراد ان يكافئ الشاب ففكر في ان يدعو جميع الشباب في الحي التي ذكرته له ابنته على وليمه يقيمها هو
وفعلا حضر الجميع واقيمت الوليمه فقام الوالد بنفسه ليطيب الضيوف لحكمة ارادها هو وبينما هو كذلك اذا بشاب يرفض ان يتطيب فيصر عليه الشيخ وبعدما وقف عنده كثيرا اشار الشاب ان يده محروقه ( وكان صاحبنا في الليله الماضيه) فادرك الاب بغيته وبعد انصراف الناس استدعاه الشيخ واخبره انه يريد ان يزوجه ابنته بما يحفظ من القرآن ففرح الشاب بل طار من الفرح فما كان يحلم ان يكون صهرا لذلك الشيخ المعروف
وعندما انتهت مراسم العرس التي تحمل تكاليفها الشيخ ودخل الشاب الصالح على زوجته تفاجأ انه تلك الفتاة ذاتها التي منع نفسه منها بالحرام وها هي اليوم تاتي له بالحلال وهي في اجمل حله لها
انتهت القصه التي والله كلما تذكرتها كاد قلبي ان يقف من الخوف
ولكن موعظتنا ودرسنا لم ينتهي
انتبهي اختي فقد اصبحنا في زمن اختلط فيه الحق بالباطل
ولا نظمن ان تكون اقدارنا كاقدار فتاتنا التقيهمنقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون