حبيبــــتـي
منذ أمدٍ بعيد
حلمت بميدين السعادة
كان لابد من وجود خط لبداية طريقي
إلى قلب السعادة بين أمواج الدموع
وقفت على أطلال الماضي بكل ما يحمله الماضي
من ألم وحزن وبعض من السعادة ، وقفت شاهداً عليه
لأكتب من الماضى بعض منه فقط وهو ما أستطيع البوح به
لعلنى أريح قلبي لبعض الوقت عندما أكتب شيء عن الماضي
لكن هيهات لقلبي أن يستريح
فقد أبى القلم أن يكتب الا القليل
فسألته لماذا يا قلم لا تريد أن تنذف هنا
بعض مما بداخل قلبي الحزين
فضحك ضحكة لم أستطيع أن أعرف شكلها ولا لونها
فعلمت أنه يأبي أن يبوح بمكنون قلبي هنا على صفحات الأوراق
فسألته مرة أخرى ... لماذا ؟
فقال مابك أيها المسكين الملتاع
أتريد أن أكتب معاناة قلبك هنا ... ليراها الجميع
فقلت له ... وهل كتابة المعاناة أصبحت وصمة عار!!
فتنهد القلم ونظر في عينى .....
قائلاً ..
أنت على حق يا صديقي .. سأبوح بما في قلبك.....
لكن أتمنى أن لا تغضب مما سأكتبه هنا
قلت له .. لم ولن أغضب مما ستخطه هنا
لكن .. مهلاً بقلبي فأكتب ما تراه يا صديقي
ضحك ثم قال ..
أعتب عليك يا صديقي
فقد أتعبت قلبك دائما ببحثك الدؤب عن السعاده
أعتب عليك .. في حبك المتدفق كالشلال لكنه لم يصل لمن تريد .....
أعتب عليك .. لأنك زرعت الأرض بساتين عامرة بجميع أنواع الزهور
ولكن نسيت أن تزرع زهرة واحده وهي ( زهرتك الرائعة)
فقلت له عفواً ..عن أي زهرة تتحدث يا قلمي !!
فقال:
زرعت للجميع زهور الحب والعشق
ولكن نسيت أن تزرع لنفسك زهرة الوفاء
قلت له ... وما ذنبي يا قلمى أن لم أجد من الأوفياء
ما أزرع لهم زهرة لتكون بأسمى ...
فقال .... توهمت أن الحب أمام عينك .. فخدعوك
توهمت بأن ما تكتبه وما تبوح به من مشاعر قد وصلت إليهم .... فتجاهلوك
قلت له .. كفى بالله عليك يا قلمي .... لا أريد أن أستمع أكثر من ذلك ..
ما أريده الأن هو التكلم عن السعاده وإن كانت شقاء لقلبي ..
فقال ... كما تريد يا صديقي ..
**********
حبيبتــــي
قيثارتك أعشقها
بل أذوب بين أوتارهاااااا
ألحانها سكنت داخل قلبي وشرايينه
أحبك .. أحبك .. أحبك ... أحبك في صمت وفي سكون
نعم أحبك .... نعم أحب قيثارتك وألحانها ... فقط
لأنى حاولت مراراً أن أصل لقلبك ... ما أستطعت سيدتي
الآن أحب لحنك وقيثارتك .. فهذا ما عرفته لاحقاُ ..
أن الحب ليس إحساس نشعر به .. بل الحب هو إحساس يشعر بنا
وإن لم يشعر بنا الحب .. فلا فائدة من تعب القلوب عزيزتي ..
نعم لقد دفنا قيثارتنا
في نفس المكان بجواب القصر القديم
ذاك القصر الذي تخيلناه ونحن نشيده من جديد
في أحلامنا .. ليكون قصر للسعاده والحب لي ولكي
أتذكرين عندما وقفنا أمامه نرسم معالم بوابته وحديقته
أتذكرين عندما رسمنا غرفه ومساحاته الفارغه وغرفه الكثيره
أتذكرين عندما تخيلنا تلك الصالة الكبيرة وفي ركنها الشمالي ذلك الكرسي
الذي سوف تجلسين عليه وأنتى تعزفين على قيثارتك وأنا جالس على ذاك الكرسي الهزاز
أه حبيبتي كلما أتذكر تلك الأحلام التي بنيناها أنا وأنتي أشعر بالآسى
على حلم لم يتحقق منه أى شيء ............. للأسف أحلام تولت ..
البعد والفراق
من تسبب في حدوثهما
أنا أم أنتي ؟
أنتي من أبتعدتي
أنتى من أحببتي الفراق
وأنتي تعلمين جيداً بأنني لا أجيد أسلوب التوسل
لا أحب الإنكسار .. لا أحب التسول في الحب وإن كان من حبيبتي
أعلم أن الحب لا كرامة فيه .. لكن لا استطيع عزيزتي
عندما أراكى تبتعدين .. وبلغة الحوار تهربين .. وبإحساسك تبحرين
إلى بحار لم أعهدها .. أمواجاً لم أواجا .. إلى أعماق لم أصل إليها..
حبيبتــــي
تقولي بأنك أخذتي تبحثي عني في كل مكان
أخذتي تتجولين في هذا العالم الواسع علك تجديني في مكان ما ولكن
للأسف باءت محاولاتك بالفشل
عندها وجدتي أن الحل الوحيد هو العزف على قيثارتك علني أسمع صوتها وأتي ...
أين كنت أنتي ؟
عندما بحت لكى بحبي !!
أين كان قلبك وقتها ؟؟
أين كانت عواطفك ومشاعرك حينها ؟؟
لا أعلم أين كانوا .. ولكن ما أعلمه أنك لم تنصتى لقلبي !!!
وهو يبوح لكى على فترات بحبى لكى .. لكنك تجيدى فن الهروب
تعرفي ما أقوله وتشعري به لكن تتجاهلينه .. أنتي بارعة في هذا الشيء حبيبتي ..
والأن تحملينني المسؤليه
وتقولي بحثت عنك في كل مكان وزمان
وأنتي تعلمين أين مكاني وتعرفينه خير المعرفه ..
لا أريد أن أعاتبك ... يكفيني أنني أحببت عزفك على قيثارتك ..
تقولي عزيزي
أأصبحت عزيزك .. يا له من تحول
دراماتيكى في أسلوب الحديث والحوار أيتها العازفه
على ألحان قلبي .. أهنئك على أختيارك لكلمة عزيزي ...
مسابقة التحمل
لم تكن فكرتي حبيبتي
أنتي من أخترعتي تلك المسابقة
لكى تراهنين على قلبي .. تراهنين على حبي
والأن تعلني أنسحابك منها ..
ندمت على دخولى تلك المسابقة
دخلتها رغمٍ عن أنفي لكي أثبت لكى شيء
بأن الحب لا عناد فيه .. بأن الحب .. أسمى من كل مسابقة
أتراهنين على القلوب أيتها الحبيبة .. عفواً أيتها العازفه ....
أحببتك لشخصك
قبل موافقتي على مسابقة التحمل
والأن أحببت عزفك وأحببت ألحانك سيدتي ..
حبيبتــــي
لا تفكرى في تلك المسابقة
وإنسى إننا دخلنا في مسابقة
ضد قلبينا فالمسابقة كانت إرضاء لغرورك فقط لا غير ..
حبيبتــــي
لا فائز ولاخسران
في هذه المسابقة لأن الحب لا يقاس بمسابقة للتحمل
يكفي بأنك قد رجعتي حبيبتي التي أعرفها ..
حبيبتــــي
جائزتي هي أنتي
جائزتي هي حبـك
جائزتي هي عودتك من جديد ..
تقولين أن المسابقة لم يمر عليها اكثر من أسبوع فقط !!
الأسبوع يكاد يراه الناس بالمدة البسيطة .. لكن كنت أراه دهراً حبيبتي ..
حبيبتــــي
نعم عندما سمعت صوت القيثارة
نبض قلبي من جديد وعلمت بأنك من تعزفين عليها
فلم أعاند قلبي كما تعانديه أنتي .. هذا هو الفرق بيني وبينك ..
حبيبتي أبتسامتي دائما مرسومة على شفاتي .. عندما أذكر أسمك
فما بالك عندما ينبض قلبي بحبك ..
عندما أخذت نفساً عميقاُ
كنت أزيل الآلم من قلبي مما أقترفته يداكي
أخذت النفس لأبدأ في تنقية صدري من غضبي منك ..
وكان لقاءنا هنا بجانب القيثارة
كم أحببتك أنتي حبيبتي .. وأحببتك أكثر عندما أحتضنتي قيثارتك ..
عند ذلك
قلت في نفسي كم هي محظوظة تلك القيثارة ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون