كما لأي شي قسمـان شيء موجب و تـاني سـالب. لكِ أيتهـا الحيـاة وجهـان؛ وجه بـاكٍ تُنـزلين به دمعـة حزن من أعيوننـا؛ يتركنـا نتجرع آلام بكـائكِ الذي لانعلم هل هو معنـا أم علينـا؛ فنبقى داخـل دائرة العذاب نقـاصي و نعـاني؛ معانـات و عوائق الحيـاة التي تضمنا اليهـا الى أن تكـاد تخنقنـا و تسد علينـا تنفس رئتينـا لـتمنع عنهـا دخـول نسمـات الفرح؛ و توقف عن القلب نبضـات الأمـل. لنضيع حينهـا بين دروبك و بين زقـاقك المظلمـة... لكن رغم ذلك أيتهـا الحيـاة إمـاننـا يُرجعنـا لننتظر...لننتظر وجهك التـاني وجهك المبتسم فـ نبتسم كذلك لأمل رؤيته؛ نعم نبتسم رغم كل ما بداخلنـا من آلام لأننـا كلنـا شوق لملاقـات ابتسـامتك الجميلة تلك. تلك التي تـأتينـا مبشرة بالخير لنـا؛ تلك التي تـأتي لنـا لتمسح دموع عيوننـا و قلوبنـا معـا؛فمـا أجملك يـا حيـاة و أنت قـادمةً لنـا بهـا بعد عذاب و جروح؛ و أنت قـادمة ببتسـامةٍ تنسينـا جزءَا من مـاضينـا.ما أجملك و أنتي آتية لنـا ببتسـامةٍ تحتضننا بين دراعيهـا لتخفف عنا خنقة الحزن؛ و أثـار العذاب...
أحببت فقط أن أخبرك يـا حيـاة أنني مـازلت و سـ أزال أنتظر ابتسـامتك لتعود لي و تأتيني؛ و أن أخبرك أنني اتوق و سـأبقى اتوق لهـا إلى أن أحس بيدهـا الخفية تمسح و تزيح عن صدري غبـار قصوت بُكـائك؛ و أحس بـأنـامل تلك اليد الجميلـة تداعب وجهي لتمسح دمعـةً من دمعـات الحزن و تضع مكـانهـا دمعة فرحٍ و أمـل غدٍ مبشر
أنتظر ابتسـامتكِ يـا حيـاة أنتظر ابتسـامتك فلا تطيلهـا عني
الموضوع الاصلي
من روعة الكون