ليــــــــــــلة زفـــــاف لا تنــــسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذة قصه ومأساه واقعيه من ارض السودان

عندما بلغت رغده (من الجنسية السودانية- وتعيش في السودان) عامها الثالث عشر بدات ملامح جمالها تتضح وقوامها يزداد طولا شعرها الحالك السواد يتدلي الي مابعد خصرها عيونها واسعة متقدة وذكية حتي نبرات صوتها تمنحها بعدا جماليا اخر محبوبة من زميلاتها ومعلماتها وكل من حولها والدها شديد الصرامة والقسمات تخشاه نساء الحي دائما تجده في جدال ونقاش حتي مع نفسه عاشت سنينها الثلاثة عشر لا تعرف ماذا يخبي لها القدر والايام كانت حرب العراق التي دفعت بابن عمها (عماد) في مطلع التسعينات الي شوارع الاردن ومطاعمها , عملت السفاره السودانيه في عمان علي ترحيل ابن عمها (عماد )بعد ان ضاقت السلطات الاردنية بسلوكه المشين امضي في السجن ثلاثه سنوات اضافة الي احدي عشر عاما في (سجون)بغداد لم يكن منضمن الذين شهدوا ميلاد رغدة ذات الثلاثة عشر ربيعا -عاد الي السودان لتبتلعه شوارع الخرطوم باحثا عن مصيره المجهول عمل سمسارا للملبوسات -واحيانا اخري في بيع اجهزة الهاتف المحمول عاد مره اخري الي احتساء الخمر ولعب القمار-مكث في سجون الخرطوم عام ونصف بعد مشاجرة تسببت في الاذي الجسيم (للطرف الاخر) ليخرج بعدها خالي الوفاض سبعة عشر عاما وهو الان يبداء من الصفر -كانت رغده قد بلغت الخامسة عشر لتستوي جمالا ورقة-جاء الي ابيها خاطبا فقبل رغم محاولات الاهل لاثناءه -دخلت رغدة في حالة هستيريه -لعده ايام -وابيها مصمم علي اكمال الزواج معللا ذلك بالقول(هذا كلام رجال لا شان بالنساء فيه)هذه مراسم الزواج تبداء سرادق الفرح تقام النساء علي مضض يعملن في تجهيز العطور وتجهيز الفرح رغده تمتنع عن الطعام ليومين كاملين ابيها دخل عليها ذات ليلة واخبرها انه لن يتراجع عن هذا الامر لكي لا يكون مسخرة في مجالس الرجال -ردت عليه انها لايمكن ان تقبل بهذا الامر لطمها في وجا (بتتزوجين عادل واعلى مافي خيلك....)
الجميع بين مكذب ومصدق لا يمكن ان تكون رغده لهذا النذل ؟؟؟؟ علا صراخ والدتها وهرول الجميع الي غرفتها - اربعة عشر قرصا من الحبوب المنومه استقرت في احشاء(رغدة) وقبل بزوغ الفجر كانت قد وريت الثري-بين النحيب والدهشه

منـــــــــــــــــــــقوله