لمني بشوق و أحضني....بعادك عني بعثرني*
السلام عليكم جبت لكم اليوم قصة روووووعة انشاء الله تنال اعجابكم
اتركم مع القصة:
الشخصيات الرئيسية \
عايلة (فهد) أبو خالد \
أولاده – خالد 25 سنه \حمد 14 سنه
بناته \ الماس-24 سنه \دانه-22 \قمر-20
عايلة (ناصر) أبو سعود \
أولاده-سعود-31 سنه متزوج الماس بنت عمه \ سلطان 29 سنه \فهد 25 سنه
بناته – سعاد 24 سنه – هنادي 22 سنه- منال 19 سنه
عايلة (نايف) أبو احمد \
أولاده – احمد 31 سنه –طلال 23 سنه –ناصر 25 سنه
بناته \ نوف 20 سنه \رنا 21سنه\تهاني 10 سنوات
الفصل الاول
(الجزء الاول)
نادى خالد دانه بصوت عالي من تحت درج بيتهم الكبير "داااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا ااااانه"
جته أمه وضربته بشويش على ذراعه وقالت "وش فيك تصارخ كنك مخنوق..." ضحك خالد وقال وهو يبوس يدها "ابد يمه بس بنتك العنز أخرتني وأنا عندي مشوار مهم "
أمه : ياوليدي النادي قريب من هنا
خالد (وهو يقلب عيونه فوق ) : العنز الثانيه بنمرها نأخذها معنا...(يقصد هنادي بنت عمه )...وبنجلس ساعتين قدام البيت نحتريها تطلع
أمه: مين..؟ هنادي
خالد وهو طفشان لأنه تأخر على أخوياه : ما غيرها مو أنا سواق العايله.........وفي هالوقت نزلت دانه من غرفتها وهي تلبس عبايتها بعجله
ناظرت أخوها بضعف وهي تعض شفتها لأنها تأخرت عليه ..ناظرها من فوق لتحت وسوى نفسه معصب
"علومك طيبه يالله قدامي وكلمي النشبه الثانيه وخليها ترتز عند الباب وإلا ترى بنروح ونتركها ..قالت دانه وهي تبوسه مع خده بسرعه :تآمر أمر
ماقدر خالد إلا يبتسم لرقة أخته ....ياجعلني فدا هالوجه
دقت دانه على هنادي ..إلي ردت برجتها المعتاده "ارحبوووووووووووووووووووا"
دانه " ه اخلصي اطلعي
هنادي وهي تركض يمين ويسار تجمع أغراضها ..:انتم وينكم
دانه :قربنا من البيت...
هنادي :يا مال أبو رمح (هذا مرض يصيب الغنم ) خرشتي قلبي حسبتكم عند الباب
في هالوقت كان خالد يالله ماسك نفسه يبي يضحك من خفة دم بنت عمه وهو سمعها لان جهاز دانه خربان ومايكلم إلا بالسبيكر ..
دانه :وجعوه قولي أمين جايه بآخذك يالخايسه وتدعين علي...اخلصي يالله قربنا بعض الناس شايطين من تأخري
هنادي بصوت رومنسي ساخر :من إلي جايبك ولدي عمي الوسيم ملك زمانه
ناظر خالد وهو يحاول جهده عشان مايفطس من الضحك دانه إلي قاب وجا من الفشيله ..
دانه وهي متوهقه :هناديوه أنطمي
هنادي:اها بس لايكون مصدقه عمرك..اخلصي بس خليه ينهج مانبي نتأخر ع النادي ياليتني ما اشتركت كان الحين مكبره المخده وفالتها نوم كله من سبايبك ياوجه العنز
هنا ماقدر خالد يتمالك نفسه وجلس يضحك ...ناظرته دانه بتعصيب تو ماعجبته السالفه قطيعه
قالت هنادي تستهبل :دانوه بعترفلك بشي....
قالت دانه بسرعه لأنها عارفه بلاوي بنت عمها :أقول أنطمي حنا عند الباب يالله اطلعي...
هنادي:ه جايه 5 mints
قال خالد يستخف دمه :طيب ورى ماخليتيها تعترف
دانه وهي تناظره بنص عين ..."لا والله مابقي إلا هي
ولأول مره تطلع لهم هنادي بعد خمس دقايق..ومن العجله البرقع على جنب ما عدلته..جلست دانه تضحك على شكلها..
دخلت هنادي السياره بأدب وسلمت..رد خالد عليها السلام وهو يناظر عيونها الوساع في مراية السياره ..لكنه رجع وناظر قدامه في الطريق
قال خالد وهو يوقف قدام النادي : أذا خلصتن دقن علي..
قالت دانه وهي تنزل :إن شاء الله..
قالت هنادي وهي تنزل عبايتها:ول عليه ولد عمي كل ماله يحلو أكثر
دانه :ه والله انك مضيعه توك شايفته قبل اسبوعين
قالت هنادي وهي تكش عليها بيدينها الثنتين :وأنتي على بالك أسبوعين قصيره...
دانه: ياعيني يالحب
ناظرتها هنادي بتعصيب :مابقي إلا أحب أخوك هالبدوي من يحبه
قالت دانه وهي تضربها على كتفها :بدوي في عينك
قال هنادي وهي تحك كتفها (يقال أنها متعوره من ضربة دانه ) :وأنا صادقه أخوك مره عصبي ياكافي مين إلي بتتحمله..
دانه:أنا ما أنكر انه عصبي بس قلبه ذهب
قالت هنادي تتطنز :ذهب ولا الماس لايكون بس تخطبيني له
دانه: مابقي إلا هي عايفه اخوي أنا
وجلسن على ذا الحال طقاق وهواش كالعاده دائما ...
:
:
:
بعدها بساعتين كانن البنات جالسات بالكفتيريا ، وكانت هنادي تتكلم كالعاده لكن دانه ماكانت منتب لكلامها..
هنادي وهي تلوح بيدها قدام وجه بنت عمها :ياهوه يالربع اسولف مع العصير أنا
دانه وهي توقف وتعدل تنورتها الجنز إلي لنص الساق وبلوزتها السوداء الحفر :دقيقه وراجعه
وراحت تمشي وما غاب عن بالها إن كل إلي بالكفتيريا كانوا يناظرونها وهذا شئ هي متعوده من يوم ماهي صغيره لان جاذبيتها كبيره بشعرها البني الكاكاوي اللامع إلي لنص ظهرها وعيونها العسليه الفاتحه والملفته للنظر وبياض بشرتها وجسمها الشبيه بعارضات الأزياء لكنه أجمل حيث إن حناياه ممتليه بأنوثة مثيره..تابعت دانه طريقها حتى وقفت قدام طاوله تجلس عليها عجوز كبيره في السن وكان شكلها تعبانه..
قالت دانه برقه : مساء الخير فيك شئ ياخاله
ناظرت العجوز دانه بتعب وابتسمت وهي تربت على يدها إلي محطوطه على الطاوله :لايمه ما فيني إلا العافيه بس الشغاله راحت تدل خواتي وبناتاخي (يعني بناتهن) مكاني و ابطت
دانه:بغيتي منها شئ
العجوز:موعد إبرة السكر فات وشكله ارتفع معي
دانه وهي تجلس :وينها إبرتك أنا أعطيها لك.......
ناظرتها العجوز باستغراب دانه فهمته غلط ..لان العجوز مستغربه كيف من بنت رقيقه ودلوعه مثلها تستحمل تضرب احد بإبرة ..
ابتسمت دانه :لاتخافين أبوي يستخدم الإبر وأنا إلي اضربه
وبعد إلحاح من دانه عطتها العجوز الابره وعلمتها بمقياسها وبخفة يد ولمحة بصر ضربتها دانه ورمت الابره
باستها العجوز على خدودها ، وقالت :سلمت يدين إلي على الطيب رباك يابنيتي..أنتي معك امك
هنا
ابتسمت دانه ابتسامه أخذت عقل العجوز ...: لا أنا وبنت عمي هنا لان بنت عمي سمينه شوي ..(ابتسمت بحب كبير)....وتسوي رياضه وأنا أجي معها اسليها وآخذ أحيانا حصص كومبيوتر
ابتسمت العجوز وهي تأشر بعيونها على الطاوله إلي هنادي جالسه عليها:هذيك بنت عمك أم شعر أشقر طويل كله كيرلي
قالت دانه وهي تبتسم لان العجوز تعرف حركات البنات :ماغيرها ..وأنتي ياخاله بناتك مو جايات
العجوز :ناديني أم راكان لا أنا ماعندي بنات
حزنت دانه ومافات هالشئ العجوز ...إلي ابتسمت وقالت :بس عندي ولد واحد عمره 35 سنه الله يخليه لي
دانه برقه:الله يخليه لك ياخاله
أم راكان : ويخليك لعين ترجيك يمه
ترددت دانه ودها تسال العجوز ليش عندها بس ولد لكنها أسكتت لأنها ماتحب تتطفل وهذا مو طبعها بس فيه سحر غريب يشدها لهالمره إلي يشع الحنان من شخصيتها إلي ماتنكر إنها مهيبه بشكل واضح
ابتسمت أم راكان وقالت : أنتي مشغوله الحين
التفتت دانه على هنادي ولقتها تكلم بنات تعرفهم من الجامعه وشكلهم راعين طويله لأنهن جلسن معها على الطاوله
دانه بمرح : لا شكل بنت عمي لقت من يلهيها غيري
أم راكان وهي تبتسم : ماعليه طبعا أنتي أكيد تتساءلين ليش ماعندي إلا ولد واحد بس
ابتسمت دانه بحرج وقالت بصراحتها المعهوده :أكيد بكون فضوليه لكن هذا مايعطيني الحق إني أسال
كبرت هالبنت في عين أم راكان خصوصا صراحتها وبوحها ب إلي يختلج في صدرها
أم راكان :ماشاء الله عليك تصدقين يابنيتي انك تفاجئيني عندك مبادئ ضنيت من زمان إنها تلاشت
(ابتسمت دانه وعيونها تشع) .... وكملت أم راكان ...أنا وحيدة أمي وأبوي وكبرت وأنا ما تزوجت على كثر خطابي لكن أبوي رفض يزوجني (ضاق صدر دانه ولاحظت أم راكان ) لا تخافين أنا كنت موافقه كان كل شئ عندي المال العز والجاه والحب إلي يغمرني فقلت وش أبي بالزواج
(سكتت أم راكان واستغرقت في ذكرياتها وذيك الأيام الحلوه واحترمت دانه هالشئ وانتظرتها لين تكمل هي بنفسها )
ومن خبرتها الكبيره في الحياة عرفت أم راكان سبب سكوت دانه وزاد قدرها واحترامها لهالبنت المميزه
بعد دقايق ابتسمت أم راكان بحب ووجا يشع للذكريات إلي لأول مره تلقى احد مهتم يسمعها غير راكان ..إلي صار له أسبوعين غايب في اسبانيا رحلة عمل ..
وكملت كلامها :المهم مرت السنوات وأنا على موقفي وأبوي على موقفه على الرغم من أمي كانت تعاتبه لأنه وقف في وجه طريقي لكن أبوي كان يحبني وأنا كنت أحبه وكان رأينا واحد عمره ما اختلف .. أثناء رفضي للزواج كان ولد عمي (عبد الرحمن ) يحبني وكان عارف وجهة نظري وعشان كذا ظل ساكت وما طلبني لأنه بيشوف أخرتها معي أنا وأبوي,,ومرت السنين وأنا غافله عنه وهو كان رافض نهائيا الزواج ينتظرني وتزوجوا إخوانه إلي اصغر منه وبقى هو عازب .. المهم أبوي جاه المرض الخبيث الله يكفينا والمسلمين شره وعرف انه بيموت
سكتت أم راكان تشرب ماء ودانه متحمسه مره ماتوقعت يكون هناك في الواقع قصص رومنسيه بهالشكل ابد
كملت أم راكان..: المهم أبوي هو تقريبا إلي مربي عبدالرحمن وكان يعرف انه يبيني لكنه انتظره عشان يتكلم وعبد الرحمن ماتكلم عشان كذا وهو بالمستشفى وقبل مايقول لعبد الرحمن سبقه هو وتكلم وطلبني منه ووافق أبوي وبعدها بأسبوعين تزوجنا وكان عمري تقريبا 38 سنه وهو 45 سنه يعني كان يحبني وأنا بالعشرينات
دمعت عيون دانه من التأثر وسألت : طيب أنت وش كان موقفك من الزواج ..؟
استغربت دانه من حمرة الحياء إلي صبغت وجه أم راكان وضحكت بحب وهي تقول : تصدقين لو قلت لك إني كنت أحبه لأني شفته كذا مره في المناسبات لأننا في عايلتنا عندنا طبع مو زين إننا مانتغطى عن عيال عمنا بس نتحجب و البعض مايتحجب وبديت أحس بشئ غريب يسري فيني لا طاحت عيني بعينه كان هو مثال للثقل وكانت شخصيته ترهب وهذا إلي شدني له عكس عيال عمي الباقين إلي كانوا لعابين وتصرفاتهم تصرفات مراهقين تقريبا.وقلت في نفسي إن خطبني تزوجته وغيره لا...
دانه وهي تمسح دموع التأثر..:يا سلام قصه ولا أروع
أم راكان : سقى الله ذيك الأيام كانت اسعد أيام حياتي .. عشنا سوى حوالي خمس سنوات وعلى الرغم من أهله كان يلحون عليه عشان يتزوج علي حتى يجيه عيال إلا انه كان متمسك فيني والموضوع فتحوه مره بس و ماعاد تجرؤ فتحوه مره ثانيه .. وبعدها بفتره قصيره حملت وجبت راكان وماجبت غيره بحكم تقدمي في السن..
لما صار عمر راكان 24 سنه توفى عبد الرحمن بسكته قلبيه .. (وتهدج صوت العجوز) حطت دانه يدها على يد أم راكان وقالت بحب :ما له إلا الدعاء لان ماراح ينفعه إلا كذا والله يرحمه ماقصر وعيشك أحسن عيشه و أهداك راكان أعظم هديه وذكرى بهالكون ..
ام راكان :صدق من قال كلمه تجرح وكلمه تداوي .. وكلامك مثل البلسم الشافي
دانه بحياء : هذا من طيبك ياخاله الله يحفظلك راكان من كل مكروه
العجوز وعيونها تشتعل بحب وحنان أمومي فاق الوصف لما أنذكر اسم ولدها : اللهم أمين لولا الله ثم هو كان ما يندرى عن حالي الحين..
عقدت دانه حواجبها دلالة عدم فهم ..وكملت أم راكان تشرح :بعد ماتوفى عبدالرحمن ما أمداني ماطلعت من العده إلا وإخوانه وعيال عمه جايين يطالبوني بالورث كله .. على إن الشرع مقسمه بيننا بعدل و من زود طمعهم كانوا يطالبوني بورث أبوي إلي كان كله مكتوب باسمي قبل مايتوفى وكأنه داري عنهم وعن قلة أصلهم .. وفي هالوقت إلي كان الكل فيه ضدي حتى خوات عبدالرحمن وأمه والكل ماعدى أخته (رحمه) الله يذكرها بالخير هي إلي كانت بصفي بس ما احد عبرها.....راكان الله يحفظه لي كان توه راجع من برى لأنه كان يدرس بجامعة هارفرد وأنهى لحسن الحظ دراسته ووقف في وجيم كلهم وحفظ لي حقي وصان كرامتي قدام الناس ومسك أشغال أبوه وعلى الرغم من أن عمانه بفضل خبرتهم ضربوه في السوق كذا مره إلا انه كان يقوى أكثر ويصلب عوده والحين صار الكل يحسب له ألف حساب وعمانه بدو يستميلونه ويحاولون يكسبون ودّه..
هزت دانه راسها وهي محتقره هالمنافقين إلي ما عندهم دم ولا كرامه من سواياهم في مرة أخوهم وولده وجشعهم على الرغم من أن الله مغنيهم لكن عيونهم فارغه ما يملاها إلا التراب...
دانه باشمئزاز :منافقين الصراحه أكيد ماعبرهم
هزت أم راكان راسها نافيه : لا أنتي ما تعرفين راكان طبعه يسامح بس ما ينسى ...
حست دانه بشئ غريب يشدها لراكان .. حنون مع أمه في وقت هو قاسي مع غيرها..تحمل قسوة أعمامه وحقدهم والحين تمصلحهم حتى يكسبون وده لأنه صار تاجر كبير .. ياترى كيف القسوه تتفجر ويطلع منها هالحنان وإلا بس هو موجه لامه من بد كل هالناس .. من كم وهو يعاني ....عشر سنوات ..وهو يكافح ويتعب ويناضل ..ما تغيرت مفاهيمه للحين؟ .. وإلا حولوه لإنسان قاسي ما يعرف الرحمه !..
بس أمه ما قالت إن عمره 35 سنه أكيد انه متزوج وعنده ثلاث أو أربع أطفال ...وأكيد بيكون لهم حصة من حنانه الشبه معدوم ومن بيلومه الصدمات تخلي الواحد يصاب بالتبلد ..شطح تفكير دانه لبعيد ..ياترى كيف تعامله مع زوجته هل يتخلى عن قناعه إلي يلبسه حتى يخافون أعدائه منه ويرهبونه ويرميه أول ما تطيح عينه عليها وإلا يستخدمها كوسيله لإفراغ انفعالاته وغضبه و لإراحة نفسه حتى لو كان هالشئ باستخدام طريقه الناس الجهال المتخلفين ..(تلونت خدود دانه بلون دافي من تفكيرها إلي مشى بها أميال في طريق ماسبب لها إلا الألم ...بس هالانسان لغز محير يستاهل إن الواحد يتوقف ويتفكر فيه )
وفجأة شافت دانه شله كبيره جايه لطاولة أم راكان وابتسمت وهي توقف وتحس بحزن غريب لأنها بتترك العجوز:كان شرف لي الكلام معك ياخاله
كان ودها العجوز تمسكها وتعرف اسمها و بنت مين بس عايلتها وصلت وانشغلت بهم بس ما راحت عن بالها هالبنيه الخلوقه إلي خلتها تعيد حكمها في بنات الزمن هذا والي فيه من أشكال(ساره) الكثير تضايقت العجوز من ذكر (ساره) إلي ماجاها من وراها هي وولدها الغالي إلا المشاكل والشر قطيعه تقطعها هي وسيرتها..
؛
؛
قالت دانه وهي تتمشى :تصدقين دخلت قلبي هالمره ..
قالت هنادي وهي تتأفف وتناظر في ساعتها : صارت لك ربع ساعه وأنتي صاجتني كان سألتيها إذا عندها ولد تزوجه لك
هنا عصبت دانه لان جروحها مازالت عميقه من بعد طلاقها عن ولد عمتها إلي ماكان يستحقها
"وأنتي مافي بالك إلا العرس ... اعرفي انه أخر شئ أفكر فيه"
قالت هنادي بعصبيه لان بنت عمها ماتخطت طلاقها للحين :بصراحه طحتي من عيني ما توقعتك ضعيفه
قالت دانه وهي تحس بالدموع تتجمع في عيونها وقلبها يتقطع :سكري على الموضوع
طبعا أكيد تتساءلون وش سبب حزن دانه اوكي راح أقول لكم ...دانه تزوجت قبل سنتين يوم كان عمرها عشرين من ولد عمتها شيمه (عبدالعزيز) إلي كان مو حاسب لها حساب ويتصرف في حياته مثله يوم كان عزابي ..لكن إلي يحز في النفس أكثر إنها كانت توده وتميل له ولو انه عدل تصرفاته وصار وفيّ لها كانت طاحت في حبه بس هو كان لامسؤول وعابث مغازل بالجوال والانترنت و راعي تفحيط يعني كأنه مراهق مو رجال عمره 28 سنه ..لكن إلي كان مصبر دانه عليه لسانه وكلامه المعسول إلي يخليها تضعف وتصدق انه راح يتوب ويترك عنه هالحركات ...ياه أحيانا دانه تشتاق له وتبكي على الأوقات الحلوه إلي كانوا يمضونها سوى وخفة دمه لكن لما تتذكر ذاك اليوم إلي بسبته جاها انهيار عصبي وحاله نفسيه ماتشافت منها إلا السنه إلي فاتت ترجع تكر وتكره قسوته وتكره الزواج بكبره .........ذاك اليوم ورجعت دانه تتذكر .........
إلا إن هنادي هزتها بلطف من كتفها :خالد برى ينتظرنا
دانه وهي تعقد حواجبها :غريبه مادق على جوالي
هنادي وهي تضحك :ه أزينه من جوال رايح في خبر كان اشتري غيره وفكينا
دانه وهي تتأفف :ياحبك للمظاهر وشفيه نوكيا 7610 شوفيه وش زينه
هنادي: بزود الناس متطورين وأنتي مازلتي على أيام الدمعه وبعدين اسمعوا مين يتكلم عن المظاهر
دانه: والله انك مضيعه أصلا أنا كنت ناويه اطلع بكره واشتري آخر موديل نزل
هنادي:قللللللللللللللللللللوش أخيرا هذي بنت عمي إلي اعرفها
دانه : فضحتينا يمال ماني بقايله
هنادي متروعه لان خالد يدق عليها :لا والله إلي رحنا فيها أخوك قابه شياطينه عجلي علينا البسي عبايتك خلينا نطلع لا يدخل يسحبنا مع كششنا
دانه فاطسه من الضحك من كلام هنادي إلي كان وجودها بالنسبه لها في جميع مراحل حياتها مثل البلسم إلي يداوي ويلطف وتمنت من كل قلبها لو تكون زوجة لاخوها بس أهي عارفه أنهم اثنيناتهم دايم يتناقرون وما يحبون بعض ما تدري وش السبب
طبعا لمحة الحزن إلي مرت في عيون دانه ما فاتت هنادي إلي أوجعها قلبها لحال بنت عمها .. لأنها تعرف قدر عبد العزيز عندها وتعرف إن قلبها للحين ينزف .. لكن هذي هي دانه فولاذ من برى وزجاج سهل الكسر من جوى .. آه بس لو تلقى ابن الحلال إلي يستهاهلها .. وتشيل من راسها فكرة إن كل الرجال سواسيه وأنهم خاينين .. بس لا حياة لمن تنادي لان دانه مع كل رقتها وعذوبتها عنيده بقسوة الصخر ..
تنهدت هنادي ولبست عبايتها..
طبعا الجو في السياره كان خانق لان خالد كان معصب على البنات .. كانت دانه تحاول ماتنفجر من الضحك لان هنادي كانت تكلمها بهمس وتنكت على خالد بحكم جلوسها في الكرسي إلي وراها...
آخر شئ ماقدرت دانه تتحمل وانفجرت بالضحك...ناظرها خالد بن وهي تلوم هنادي لأنها دايم تورطها في مواقف مالها داعي.
**************
الجزء الثاني)
فاتت سنين وأنا بسمعك ..ولا عمري فكرت أخدعك
مالقتيش جرحي بيوجعك...ولا قلبي عز عليك..
و عايزني..تاني أصدقك..
والله أنا قلبي جنيت عليه..وبكل بساطه لعبت فيه..
.وعايزني ارجع دالوقت لحياتي معاك...شفت القسوه فيك..وعرفت الغدر ده من عينيك
أنا بعد دا كل أزاي وليه..ارجع لهواك
عيشتني في أجمل هوى..ووعدتني نكون سوى
أخرتها ضاع عمري بأيديك..ماتقولي ذنبي أنا إيه
مسحت دانه دموعها بقفا يدها يبدو إن الدموع صارت عاده عندها ...كيف تقدر تنسى وكيف ما تبكي والي صار محفور في ذاكرتها كيف..؟ الزوجه تقدر تسامح وتصفح عن كل شئ إلا الخيانة..؟ لأنها جرحها مميت ويبقى أثره لأخر العمر ..ضمت دانه رجلينها وسندت ظهرها للسرير وهي تفكر وتحاول تدور الغلط إلي ارتكبته والتقصير
حتى يخونها بهالقسوه ويهزها من الأعماق ..وين الحب إلي دايم يتكلم عنه وين راحت غلاة ..دانة حياته ونور دنياه..كل كلام الحب زيف وخداع ليه طيب ..كانت له نعم الزوجه والحبيبه والصديقه ..كيف نسى وقفتها معه يوم توفى أخوه في حادث وكيف كانت له سند وقوه لما يرجع لها وعواطفه مستنزفه من حزن خواته وأمه وأبوه وإخوانه ..كيف تحملت حزنه وكتمت حزنها عشان خاطره ..كيف نسى أمسياتها الرومنسيه ومفاجأتها له..كيف هانت عليه ... شهقت وجلست تبكي بصوت مكتوم حتى ما تسمعها أمها .. آه ياليتها تغمض عين وتفتح عين وتلقى ذاكرتها ممسوحه .. ذكرى ذاك اليوم زي السم إلي يذبح فيها شوي شوي .. بكل قسوه وألم..
ومن بيلومها ....حطت راسها على المخده وجلست تسترجع ذكرى ذاك اليوم إلي دمر لها حياتها كلها ...
كان ذاك اليوم بداية العطله الطويله قبل سنتين كان عبدالعزيز مسافر الإمارات عشان يساهم في بورصة الإمارات .. ونزل دانه عند أهلها وبعد وداعه الحار إلي مليان مشاعر لها وعدها يرجع بعد يومين يعني يوم الخميس .. نزلت دانه وراح هو للمطار ..غمضت عيونها بقسوه كيف كانت غبيه وعلى نياتها للدرجه ذي كان يستهزء فيها وهي يا غافلين لكم الله ..مرت الأيام وخبرها انه بيرجع فجر الجمعه ... وانه بيمر يآخذها ماله داعي تجي... هي صدقته الغبيه .. ويوم صارت الساعه 12 بالليل حست بالملل وعيا النوم يجيها لأن زوجها (الوفي) بيرجع بعد أربع ساعات بالكثير ومن زود ما هي تبي راحته طلبت من أخوها خالد يوديها بيتها حتى ترتب البيت وتستعد له ..(جلست تضحك من بين دموعها بسخريه على نفسها )..طبعا لزمت على خالد يدخل يشرب شئ ويتأكد معها إن البيت خالي لانهم ساكنين بفيلا مؤجره وواسعه وهي تخاف تدخلها بلحالها ..طلعت الدرج إلي بالجنب بالصاله الواسعه وصوت خطواتهم بس إلي يتردد بالبيت الرخامي الواسع مشت لغرفة نومها إلي بوسط الدور الثاني والي قبلها صالة استقبال حلوه و أنيقه فيها صوفا طويله وكرسيين متقابلين وبينهم طاوله زجاجيه مذهبة الأطراف .. جلس خالد بالرسبشن وتقدمت دانه لجناحهم الواسع إلي فيه صالة جلوس صغيره وحمام وغرفة نوم ملوكيه فخمه بديكوراتها الزرقاء والذهبيه .. ولما دخلت الجناح كان قدامها غرفة الجلوس بعدين السرير الواسع إلي تغطي أطرافه ستاير زرقاء خفيفه ..
حست برعب وخوف وتمنت لو تموت في هاللحظه وهي تشوف شخصين بسريرها ..مشت مثل المخدره أو مثل السجين إلي محكوم عليه بالإعدام ظلم وعودان بدون ذنب..
مشت وهي تحس نفسها ميته ..جسم يهيم بلا روح ..وقلب مع كل خطوه يتقطع ألف قطعه وقطعه ....
وشافته مع الخدامه ..في سريرها وبين يدينه ..وهو يضمها لصدره.....
صرخت صرخه...وانهارت ولا عاد تتذكر إلا دخلت أخوها الغرفه ..وفزت عبد العزيز وخوفه وصدمته لما شافها ..
وما صحت من الصدمه إلا بعد كم يوم .. وعرفت إن إلي جاها انهيار عصبي .. وان عبد العزيز طلع من السجن من بعد ما طلب له خالد الهيئه وطلع مأمن نفسه وانه متزوج الشغاله زواج مسيار يعني حلاله مو مسوي شئ حرام ومخالف للشرع..
تذكر دانه يوم قدر يدخل غرفتها بالمستشفى قبل وقت الزياره وقبل مايجونها أهلها ,, واستغل الفرصه لان أمها إلي مرافقه وكانت طالعه تجيب غرض وترجع يعني مافيه احد يمنعه من شوفتها..والي صار له أسبوع وهو يتحرى لها
تذكر أنها جتها نوبه لما شافته و حست بالقرف والحزن والألم ..وطلبت منه وهي تبكي يطلع ولا عاد يوريها رقعة وج .تذكرت وج إلي دايم باسم و مزوحي .. وهو راكع عندها يبكي بحسره وألم على إلي سواه فيها..
عبدالعزيز:سامحيني يالغاليه طلبتك سامحيني
قالت دانه له وهي تبكي وبين دمعه وثانيه كانت تتنفس وتشهق (لكم عاد تتخيلون الموقف) : اطلع يا عبد العزيز اطلع أنت دمرتني ذبحتني بالحيا
جلس يبكي من قلب ..:أنا أسف يالغاليه والله أسف
دانه وهي تصد عنه :ما ينفعك الأسف أنت قضيت علي... شغاله ..تحط السيرلانكيه بقدري ( وصرخت فيه بعز وكبرياء وهي تناظره باحتقار ) أنا بنت فهد ابن سبع زوجي يتزوج علي و مين شغاله ..
تغير لون وج وأحنى راسه من الخزي إلي ارتكبه ببنت خاله ...قال وهو يتوسل لها : اطلبي إلي تبين أنا مستعد أنفذه لك أنا عارف انك ما راح تصدقيني بس والله إني احبك وأموت فيك والي صار من اليشطان ومن الشغاله إلي أغوتني حتى صار إلي صار
قالت له وهي تمسح دموعها بقوه و كأنها تمسحه هو من حياتها :أبيك تطلقني والحين
وقف و الصدمه على وج ، قال بهمس :أطلقك
وقفت بدورها من الكرسي إلي كانت جالسه فيه وراحت تمشي وتوقف وجا للشباك وظهرها له..:سو جميل فيني وخلني اذكر عنك لو شئ واحد سويته لي وريحني
قال بزعل وصدمه لأنه يحبها بطريقته :ما اقدر أعيش بدونك يا دانه يقولون الواحد مايحس بقيمة إلي عنده حتى يخسره
التفتت وقالت له والدموع على وجا تتلاحق :أنت قلتها يخسره وأنت خسرتني خلها تجي بالطيب يا ولد العمه أحسن
حزت بخاطره كلمة ولد العمه وحركت نخوته إلي صار لها فتره خامله ..قال وهو يمسح دموعه ..: مالك إلا طيبة الخاطر يالغاليه بس لي طلب
ناظرته باحتقار وكأنها تقول له تتشرط بعد إلي سويته فيني ..وكمل بملامح تقطع القلب :طلبتك لا ترديني.. آخر طلب قبل لا نفترق .....
(قبل لا نفترق...) صداها يتردد في كل مكان كانت تكر وتحتقره وتبغضه وتتمنى موته ...
لكن ليش الكلمه هذي نزلت عليها مثل الزلزال..؟ ليش حست بغصه تحرقها..؟ ليش حست بنهر وفيضان دموع يهدد بالنزول..؟ ليش تمنت لو أنها ما أنولدت في يوم ..؟
هزت راسها حتى تسمع طلبه...
تقدم منها ببطء وهو على وشك وينهار مو مصدق كل إلي يصير..ساعات تكون اليقظه والتوبة متأخرة و متأخره كثير كثير...!
-ضميني....!
أنصدمت دانه :-وش هو...؟
قال بحزن وهو يحاول يتماسك :-لآخر مره ضميني ....!
قالت بهمس وهي ترتجف :بعد كل إلي سويته ..؟
قال وهو يقرب منها : ما أستاهلك اعرف ..بس أبي أحس بدفى حضنك قبل لا أتركك هذا أخر طلب عندي قبل السماح وقبل ما نفترق
نزلت دانه راسها وهي تبكي بشكل ما صار لها بحياتها كلها .. يا ليتها ما تركت عز أبوها وراحت بالها وأيامها الحلوه وتزوجت منه
قرب منها حتى ما صار يفصل بينهم إلا الهوى وأنفاسهم المضطربه
.. وبدون ردة فعل ضمها لصدره بكل قوته وجلس يبكي وهي تبكي بصمت كان يبي يختزن ريحتها ورقتها ونعومتها في قلبه وذاكرته للأبد... غلط غلطه عقابها كان حرمانه منها العمر كله ..كيف بيعيش بدونها..بدون حنيتها .. ورقتها .. صحيح انه كان مو وفيّ بس كان يحبها وكانت غير في نظره عن كل بنات حواء ..كانت الصفاء والطهاره والعفه..كانت بلسم جروحه كانت الراحه بالنسبه له والقلب الكبير إلي ياما سامحه على زلاته وأخطائه ..تركها بعد ما انسحبت من بين يدينه تاركة حظنه بارد خاوي ....
قالت بهدوء غريب وصوت مبحوح من البكاء : نفذت طلبك..أوف الحين بوعدك
ناظرها وهو يمسح دموعه بشماغه .. :وأنا عند كلمتي..أنتي..انتـ...ي طالق..طالق..طالق
حست دانه من بين موجة الم هالكلمه .. بنوع من الراحه الحين بيطلع من حياتها بترتاح منه .. من انتظار حبه الصادق..من انتظار زلته الجديده..من انتظار أعذاره وتبريراته ...
قال وهو يمسك مسكة الباب :بشتاق لك ديري بالك على نفسك يالغاليه وسامحيني الله يرزقك بمن هو أحسن مني
ماردت عليه دانه .. وطلع من الباب .. وبهالشكل طلع من حياتها للأبد...
قالت هنادي لام خالد : وش تسوي دانه بغرفتها العصر غريبه
قالت أمها بضيق وصوت مرتجف : مشغله شريط لأليسا ومسكره النور والباقي أنتي تعرفينه به
تنهدت هنادي بضيق هذي حالة دانه من بعد ما تطلقت .. ساعات ترجع دانه الأوليه المرحه راعية المقالب وساعات تنتكس حالتها مثل الحين عجزوا معها سفروها أهلها للخارج .. ما تركوها ولا دقيقه ..لكن مافيه فايده
دخلت هنادي الغرفه وجلست جنب دانه إلي جالسه على الصوفا الزهريه الناعمه ...ومسنده راسها على المخدات ..قالت وهي تبتسم من قلب لهنادي بنت عمها وصديقة طفولتها ..:ياهلا وغلا نور المكان
قالت هنادي وهي تتكلم مصري :دا المهلي ما يولي
دانه: ما تتركين حركاتك
قال هنادي تنتقدها : نور طافي وصوت أليسا الحزين يردح في المكان خير إن شاء الله
دانه "ولا تزعلين ..(مسكت الريموت وسكرت الستريو)..
وجلست مبتسمه ..
قالت هنادي بجديه :لمتى بتظلين على هالحاله ..؟
قالت دانه وهي تخفي انفعالها بمجله بين أيدينها : أي حاله ..
قالت هنادي وهي تاخذ المجله و تحطها بعنف على الطاوله الصغيره إلي بجنب الصوفا : لا تستغبين لان ما احد يفهمك مثلي .. أنا متأكده بأنك ما تحبينه ليش متأزمه قولي لي..
قالت دانه وهي تطوي أصابع يدينها بارتجاف : مقدر أنسى يوم شفته نايم مع الشغاله الشئ ذا دمرني..هز ثقتي بنفسي..
تأففت هنادي: دانه ( ومسكتها مع كتوفها تهزها) اطلعي من هالقوقعه إلي حبستي نفسك فيها أنتي ألف من يتمناك والدليل الخطاب إلي كل يوم يخطبونك وأخرهم الرجال إلي عند عمي الحين .. أنتي تملكين الأخلاق الجمال والطيبة ..ما أنتي من مستوى الحيوان إلي تزوجتيه...أزين شئ سواه بحياته انه طلقك بدون شوشره ولا يغرك الموقف الرومنسي إلي كان بينكم ذاك اليوم بالمستشفى كان يبي يريح ضميره بالأحرى ..والدليل على إن ذيل الكلب ما ينعدل شوفيه اخوي شايفه بشقة عزابيه الأسبوع إلي فات وكان عندهم بنات (ماكانت هنادي ناويه تقول لها لأنها ماتبي تجيب سيرته لكن لازم تصحي بنت عمها وتخليها تلحق عمرها حتى لو كان هالشئ قاسي ومؤلم عليها)
تشنج وجه دانه دليل من صدمتها وحست بغباء كبير .. ليش خلت هالانسان العديم الإحساس يدمر حياتها واستقرارها الشخصي ,, وهو لاهي ومستانس على الرغم من أمه لمحت قبل فتره لما زارتهم قبل ثلاث شهور أنهم بيخطبون له ، دانه ماحست إلا بالضيق رغم أنها تعمدت اللا مبالاة في وجه عمتها الحقوده المعدومة الشخصيه لان بناتها وبنات رجلها هن إلي يحركنها على كيفهم ف إذا رضن على احد رضت هي وإذا زعلن على احد زعلت هي ..
قالت دانه وهي توقف قدام الستريو وتناظر في CD المصفوفه بترتيب جنبه في علبه خاصه ..:أنا استغرب يا هنادي.......(وسكتت كأنها ما تدري وش تقول أو كيف تعبر..)وقفت هنادي جنبها تناظر فيها وهي تحوس في CD بتوتر
وماتكلمت تنتظرها تتكلم
قالت دانه وهي تفتح CD لمحمد عبده : أنا ما أحبه .. بس أتضايق لما يقولون انه تزوج أو خطب .....(وهزت كتوفها بضعف..) شئ غبي ما أحبه و أتضايق لأنه سعيد ومكمل حياته
قال هنادي بعقلانيه ودقه :شوفي أنا راح أقولك سبب إحساسك ذا....
دانه : طبقي علم نفسك إلي تدرسينه علي (وكانت تقصد تخصص هنادي بالجامعه وهو علم النفس )
ابتسمت هنادي .. وكملت : الموضوع ببساطه انك مجروحه في الصميم وتنقهرين لأنه قدر يتجاوز طلاقكم و ظروفه ببرود وقدر يكمل حياته ولا كن شئ صار في وقت أنتي فيه ما تخطيتي الصدمه والي صار
اتسعت عيون دانه من دقة تحليل بنت عمها..إلي فعلا كان مطابق ميه بالميه لشعورها لأنها تحس نفسها مخدوعه ومظلومه لأنها تكافح عشان تمحي أثار جروحه في وقت هو عادي ولا كن شئ هامه ...ولامت نفسها كيف كانت غبيه بس إلي كان مهون هالشي عليها أنها ماكانت حزينه لفقدانه هو ..لا ..كانت حزينه لأنها فقدت كل شئ كانت تحلم به ..الاستقلالية .. الأمومه .. والاهم من هذا كله شخص يحبها يقدر فكرها وتكون محور الكون عنده بحيث ما يتنازل يناظر حرمه غيرها ..
ابتسمت دانه ابتسامه ملتويه : الروايات لاعبه فمخي مافيه بذا الوجود حب حقيقي ..قاهر .. يتحدى الحدود والعقبات ..صادق .. ومافيه رجال وفيّ..
قالت هنادي معاتبه وهي تمزح : أقول لا تسدين نفسي عن الزواج تراني أبي العرس
دانه :ه إلي يسمعك يصدق انك مستعجله على العرس في وقت أنتي فيه ترفضين من يتقدم لك
قالت هنادي وهي تاخذ الـCD وتحطه بالستريو : مالقيت إلي يناسبني ..
و بدا في هالوقت فنان العرب يمول.....
الأماكن
كلها مشتاقه لك..
والعيون إلي أنرسم فيها خيالك
والحنين إلي سرى بروحي وجالك...
ماهو بس أنا حبيبي ....
الأماكن
كلها مشتاقه لك ..مشتاقه
****
"يالغاليه صار لك شهر وأنتي بسيرة هالبنت "
ضحكت أم راكان وقالت له وهي تشرب شاهي : لأنك ما شفت إلي شفته ..كامله والكامل وجه الله
راكان : ه يا حبني لك أشوى إنك ما عرفتي من بنته وإلا كان تورطت
فهمت أمه قصده وتكدر خاطرها لأنه رافض الزواج من بعد طلاقه قبل خمس سنوات من قليلة الأصل "ساره " بنت عمه حمد ...
ابتسم بحنان كبير عكس قوته وصرامته بالعمل لو يشوف واحد من موظفينه هالرقه إلي بعيونه ما راح يصدق انه مالك وحده من اكبر الشركات بالمملكه .. كان مهيب شخصيته قويه ووجوده مسيطر .. زاد عليه وسامته المدمره وطوله بنيته القويه لأنه من المنتظمين على ممارسة رياضة بناء الأجسام ..وغير عصاميته وثقته بنفسه وحسن تصرفه إلي خلته يحمي أمه من غدر أعمامه بعد وفاة أبوه مباشرة . وإيمانه وقدرته وإرادته في مواجهتهم وتخطي العقبات والطعنات إلي وجهوها لظهره أول ما مسك شغل أبوه وجده ...
لدرجة إن عمه حمد من كثر حسده وبغضه له قال له قبل ست سنوات وبمجلس كله معارف وأقرباء لهم جايين يتعشون عند عمه بمناسبة عيد الأضحى .."قل تم ياولد الأخو "
راكان تورط .. مايدري وش يبي عمه قدام خلق الله وهو عارف خباثة عمه وعارف إن راكان مستحيل يخلف له طلب قدام الناس..
راكان (وهو يحاول يكون دبلوماسي) : أمرني يا أبو سعد
ابتسم عمه ابتسامه خبيثه لأنه كشف دبلوماسية ولد أخوه : ما يأمر عليك عدو قل تم
ابتسم راكان بهدوء وهو عارف في قرارة نفسه انه ما راح يجبر على شئ ما يبيه وهذا الشئ تشهد له فيه أعماله الناجحه وسيطرته على السوق .."تم"
حط يده بيد عمه الممدوده ..قال عمه بكل صوته وقدام الرجال الحاضرين "اشهد كل الحاضرين إني عطيت بنتي ساره لولد اخوي راكان عطيه ما وراها جزيه لأني ما راح ألقى من هو أحسن منه يكون زوج لها..
ما تأثر راكان ولا تغير لون وج لأنه كان يعرف إن عمه بيسوي ذا الحركه عاجلا أو أجلا ....... لأنه سمعه مره يتكلم وهو طالع من المسجد قبل شهر وما انتبه إن راكان صلى في نفس المسجد لأنه بعيد عن بيته لكنه كان قريب من مشوار كان يقضيه ونزل يصلي فيه.. وكان عمه يقول لاخوه إلي اصغر منه محمد :
-لا تحسبني نسيت موضوع ثروة اخوي وعمي .. ياخي تقدر بالملايين وولد أخوك شايف نفسه علينا علمني بالله كم مره قلب الطاوله فوق روسنا كل ما دبرنا له مصيبه طلع منها
قال محمد بتردد (والي مسيطر عليه أخوه حمد (أبو سعد ) لان شخصيته ضعيفه )
-بس...هو..ماتعب وكد طوال هالسنوات عشان يمشي الشغل ويثبت سمعته بالسوق
ابتسم راكان بسخريه ..من كلامهم في وقت ناظر أبو سعد أخوه بنظره مدمره :
-أقول لا يكثر لو يكد مية سنه أنا أحق بهالملايين منه ومآخذها
مآخذها لو يكون أخر يوم في عمري
قال محمد بلا مبالاته المعهوده : وش بتسوي لان كل خططك فشلت، لك الحين ست سنوات تحاول وما فيه أمل ....
ضحك أبو سعد ضحكه كري كلها حقد وبغض : دواه عندي
قال محمد بحماس :كيف..؟
أبو سعد : بزوجه ساره
مازال راكان وراهم .. واحتار من كلام عمه كيف بيزوجه ساره ..بعدين نهر نفسه لأنه يتوقع أي شئ من عمه حتى لو وصل هالشئ انه يبيع بنته
كمل أبو سعد ...لما شاف حيرة أخوه :أنت تعرف ساره بنت أبوها وهي متحسفه مثلي على الثروه إلي لو كانت معنا كان عيشتنا بعز (هز راكان راسه لان عمه يعد غني وعنده بيت تتحاكى المجالات بجماله ودقة تصاميمه إلي كانت على يدين أحسن مصمم ديكور بروما بس الجشع ماله حدود ) ....عشان كذا هي اقترحت علي هالاقتراح ومستعده تضحي بسعادتها عشان ترجع حقنا
(ابتسم راكان بقسوه حاسبينها صح هو وبنته بس دواكم عندي وأنا راكان لان إلي يحاول بس مجرد محاوله يتلاعب فيني راح يندم طول عمره )
قال محمد وعجبته الفكره : كيف طيب بتزوجها له ..
أبو سعد بخبث وهو يتلاعب بسبحته : كل شئ بوقته حلو خلنا نزين العلاقات مع ولد أخونا العزيز (قالها بسخريه ) ونوكل ساره بهالمهمه
مشى راكان للج الخلفيه للمسجد والي كان موقف فيها سيارته لحسن حظه لان المواقف مزحومه ...ركب سيارته الـ.(.BM حوت السوداء) ومشى راجع للبيت ...وهو يفكر ويتسلى كيف ساره بتحاول إغواءه عشان يتزوجها ..حس بحماس غاب عنه فتره بسبب ضغط العمل على الأقل الأيام الجايه بتكون حامله له التسليه والمرح ..حمد ربه وشكره لأنه دايم معه ودايم يحميه من حقد الحساد وأولهم أعمامه لحمه ودمه ...
لان راكان كان سارح في الماضي ما انتبه إن أمه تكلمه ابتسم بحنان ما يخص به إلا أمه الغاليه : وش كنتي تقولين يمه
قالت أمه بضيق : ما أنت بمعي .كنت أقول ليه ما تتزوج مره ثانيه
تشنجت عضلات وج بشكل ما خفى عن أمه وقال بازدراء :أتزوج ...! تكفين يمه أخذت كفايتي من الزواج العمر كله
ضاق صدر أمه بشكل كبير : ليه يمه لا تخلي تجربة وحده تحبطك أنت ألف وحده تتمناك
قال وهو يحاول يمزح ويلطف انفعال أمه : وأنا ما أتمنى ولا وحده
وعشان مايعطي أمه فرصه أنها تحاول إقناعه يتزوج ...قال وهو يبتسم :يمه تذكرين صديق أبوي أبو خالد
قالت أمه ووجا يشرق لأنها تحب كل شئ يذكرها بزوجها وحبيب عمرها "عبد الرحمن " : كان أبوك الله يرحمه يحبه ويذكره بالخير وكانت مواقفه معه ماتنسى ..بس خير عسى ما شر
قال راكان (وهو يلبس نظارته الشمسيه إلي ماركة أرماني) لأنهم جالسين بحديقة بيتهم الكبيره وعلى الرغم من إن فوقهم مضله من القرميد والرخام إلا إن الشمس قدرت تتسلل لعيونه وتزعجه : مابه إلا العافيه بس صدف إننا تقابلنا في البنك أمس وعزمنا على العشاء بمزرعته الخميس الجاي وأنا وافقت لأني أحبه من حب أبوي له .. ولأنه وقف جنبي ونصحني أول ما استلمت شغل أبوي وله فضل كبير لأنه سبب في سعة الحال إلي حنا فيها
هزت أمه راسها توافق على كلامه :رجال معدنه ذهب .. والله يمه تلبية عزيمته اقل شئ نقدمه له يكفي انه صديق أبوك الصدوق عندي له صور قديمه مع أبوك أيام الدراسه وطيش الشباب وحتى لما كبروا بالعمر الله
قال راكان وهو يبتسم ويفتح جواله : اجل اتفقنا بنروح لمزرعته إلي بالجله (منطقه تبع للرياض تكثر فيها المزارع ) يوم الخميس
قالت أمه وهي توقف بصعوبه وهي متسنده على حاجونها (عصاها) نظرا لتقدمها في السن :الله يقدم إلي فيه الخير قم أذن لصلاة المغرب رح صل لا تفوتك الصلاه
ابتسم راكان وهو يمسك يد أمه ويساعدها على الوقوف :ابشري يالغاليه شيلي هم كل شئ إلا الصلاه و طاعة ربي
باسته أمه مع خده "الله يحفظك من كل شر يا نظر عيني
بعد مادخل أمه غرفتها .. إلي كانت بالطابق الأول .. والي جهزها لها خصيصا نظرا لأنها تتعب من طلوع الدرج الكبير إلي بوسط البيت الفخم حتى تروح لغرفتها وبعد ماتطمن على أمه راح لغرفته إلي بالطابق الثاني والي كان واسع بشكل كبير بحيث فيه جناحين نوم وغرفتين نوم عاديه لضيوفهم . وصاله استقبال كبيره ديكوراتها تتراوح بين الذهبي و الأزرق الغامق .. وفي طرف من الطابق فيه زاويه فيها ثلاجه كبيره وبرادة مويه ودروج صغيره وفرن مثبت في طاولة المطبخ من فوق وطاوله متصله بالجدار في طراز أوربي وكراسيها الصغيره المرتفعه حيل عن الأرض مثبته في الأرض حولها وكان ألوانه تتراوح بين السماوي و الأبيض الهادي يعني عباره عن مطبخ مصغر مريح للي يبي كابتشينو أو شاهي أو لشرب عصير آخر الليل
دخل راكان غرفته .. واخذ دوش سريع ولبس ثوب ابيض وشماغ احمر تعطر وحط بوكه ومفتاح سيارته وجواله N70 في جيب ثوبه الجانبي ..ونزل
وهو في طريقه للباب قالت امه من الرضاع وصديقة أمه الوفيه ((مريم )) : طالع يمه
قال راكان وهو يبوس يدها السمراء الكبيره والي تجعدت مع تقدمها في السن :إيه يمه بغيتي شي
قالت الخاله مريم وهي تضغط على يده : مابي إلا سلامتك بس انتبه على نفسك ولا تسرع سيارتك هذي عسى القوم تاخذها سريعه حيل
راكان: ه ياحبني لك تامرين لو تبيني امشي عشرين مشيت
قالت الخاله فاطمه وهي تدفه بحب لباب :ياحبك للخراط يالله الحق الصلاة لا تفوتك
راكان وهو يفتح الباب وهي تطلع معه ..: يالله سلام
قالت الخاله مريم وهي تناظره بحب ماتتوقع لو إن لها ولد من صلبها بتحبه كثره :بحفظ الله
نزلت الخاله مريم وانتظرت راكان لين ركب سيارته وسوى دوره حول النافوره الدائريه الكبيره إلي بالوسط عشان يطلع ويتوجه لباب السيارات ..فتح الباب الاتوماتيكي البعيد عن نظر الخاله مريم نظر لمساحة البيت الكبيره بالريموت وطلع ثم سكره
تعدت النافوره والبلاط المرصوف بالحجر الأحمر والبيج ..ثم راحت للمظلات إلي تحتها كراسي وطاولات من الحجر وقدامها مساحه كبيره من العشب الأخضر الندي بوسطه ملعب تنس كبير رخامي لان راكان يحب هالرياضه ودايم وهو وأصدقائه إذا تجمعوا يلعبونها ..يعني كان بيتهم مثال للعز والجمال الخيالي بأبوابه الزجاجيه
المحدده بالأخضر الغامق ومساحته إلي مالها نهايه ووسائل الترفيه إلي اعتمدها راكان قبل كم سنه مثل حوض السباحه البيضاوي الضخم إلي بالج الثانيه للفيلا حيث إن راكان تعمد يكون مكانه بعيد عن الرايح والجاي حتى يأخذ راحته اكبر وحتى زواره وضيوفه يأخذون بعد راحتهم إذا حبو استخدامه..وكانت تحاوطه النوافير والأشجار الصغيره و طاولات زجاجيه زرقاء مايله للأخضر حتى تتماشى مع جو الطبيعه إلي حولها وكان مكشوف للهوى لأنه ما يحب أحواض السباحه المغلقه ...
كانت الخاله مريم صديقه وفيه لام راكان أيام الدراسه من الابتدائي للجامعه .. حيث درسن سوى علم الاجتماع لكن أم راكان ألغت تفكيرها في الشغل لما تزوجت حبيب عمرها لأنها حبت تعوض السنين إلي راحت عليهم ، و الخاله مريم اشتغلت وتقاعدت قبل عشر سنوات .. (أكيد تتساءلون عن قصتها و ايش إلي خلاها تعيش مع راكان وأمه ..؟ )
الخاله مريم زي ما قلت لكم كانت صديقة ام راكان وعلى الرغم من مستواهم المادي كان اقل من مستوى عايلة أم راكان إلا أنهم كانوا بعد أغنياء ..لكن أهلها كلهم ماتوا في حادث سياره وجتها غيبوبه ماطلعت منها إلا بمعجزه .. وطبعا بعد قسوة أبوها عاشت تعاني من قسوة عمها الوحيد إلي زوجها ولده العابث غصب لأنها زي ما قال في وج (عرضه) وعاشت معه أسوء سنوات عمرها ..وزاد قسوته أنها حملت مره وماتت بنتها بعد الولاده بشهر لأنها كانت مولوده قبل موعدها بشهرين .. كانت هالبنت بعمر راكان لأنها ولدت بعد ولادة أم راكان بشهرين .. طبعا تذكر يوم زارتها أم راكان وطلبتها ترضع راكان عشان يصير ولدها ورضعته الخاله مريم وعز الله أنها ما ندمت يوم رضعته ....طبعا عمها مات وطلقها زوجها بهدوء بدون ما يطلب منها تعويض وهي محتاره من هالشئ للحين ..وبعدين سكنت بشقه بلحالها لكن راكان مارضى وفاجأها يوم وسير عليها وقال بآخذك مشوار وراح بها لبيتهم.........
وقال بعد مادخلوا البيت والخاله مريم مخترعه تحسب أمه فيها شئ :
عز الله ما راح أكون رجال من ظهر رجال إن تركت أمي الثانيه تسكن بشقه وأنا حي وبيتي ترمح فيه الخيل
حاولت تعترض بس سكتها بنظره مصممه ..وكمل : أغراضك كلها بتوصل خلال نص ساعه وغرفتك إلي جنب غرفة أمي وأنتي بتسكنين معنا
ماقدرت الخاله مريم تمسك دموعها وبكت من قلب وهي تضمه :والله لو إني جايبه ولد من لحمي ودمي ما كان بار بي مثلك الله يسعدك وين ما رحت يمه
ابتسمت الخاله مريم صار لها الحين ثمان سنوات ساكنه معهم يعني بعد وفاة عبدالرحمن زوج صديقتها بتقريبا أربع سنوات ..
وقامت عن الكرسي ودخلت داخل تشوف أم راكان...
....................................
الجزء الثالث )
قال أبو خالد لزوجته وهو ينزل الكتاب إلي بيده على طاوله جنب السرير " ترى عندنا عزيمه يوم الخميس الجاي يا أم خالد "
قالت أم خالد وهي تجلس جنبه على السرير : لمن...؟
قال أبو خالد وهو يبتسم : لولد اعز أصدقائي
قالت أم خالد ووجا يشع : ولد عبد الرحمن
أبو خالد : إيه وعزمت أهله معه با لمزرعه .. وكل شئ جاهز بس كلمي البنات عشان يتجهزن وأنا بعزم الماس (يقصد بنته الكبيره) وزوجها
قالت أم خالد وهي تعقد حواجبها : إذا العزيمه كبيره ماعاد فيه وقت للتجهيز
قال أبو خالد يطمنها : لا لا تخافين العزيمه مقتصره علي أنا وأخواني
تنهدت أم خالد براحه ..:إن شاء الله مالك إلا إلي يرضيك
أم خالد : راكان بيجيب زوجته معه
ناظرها أبو خالد وقال : راكان مو متزوج
أم خالد : أبو خالد الله يعافيك نسيت إننا حضرنا زواجه قبل خمس سنوات تقريبا
أبو خالد : نسيت والله بس كني سمعت انه مو متزوج على العموم الله يحييه ويحيي من يجي معه ..عز الله انه رجال ينشد به الظهر
أم خالد : وأنا اشهد مو هو إلي غصب أمه إلي مرضعته وخلاها تسكن معهم
قال أبو خالد بحزن وحنين : تربية الغالي الله يرحمه
مسكت أم خالد يد زوجها وأبو عيالها لأنها تعرف مكانة عبد الرحمن الكبيره عنده ..:الله يرحمه
قال أبو خالد وهو يتنهد "اللهم آمين"
وكمل ...."عز الله إني تمنيته يكون زوج لوحده من بناتي بس يالله القسمه"
أم خالد : هذي القسمه
هز راسه :على قولتك .. هذا إلي الهي به نفسي لا ذكرت إلي صار لحبة عيني دانه
حست أم خالد بقلبها يوجعها لأنها تذكرت زواج دانه الكارثه : ما نقدر نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل
قال أبو خالد بحزن "أنا محتار قمر انخطبت بس أنا متردد
قالت أم خالد بعقلانيه : لا تقطع برزق البنت إن جاك الرجال الصالح زوجه
أبو خالد : أنتي تعرفينه زين سلطان ولد اخوي ناصر
استانست أم خالد : والنعم والله فيه ما راح نلقى لقمر أحسن منه واكبر دليل أخوه الكبير سعود شفه له أربع سنين متزوج من الماس ورافض يتزوج عليها لأنها ماتقدر تحمل (الماس قصتها قصه بنذكرها بعدين )
ابتسم أبو خالد :ادري الله يسعده مثل ماهو صاينها ومسعدها و عشان كذا وافقت على سلطان وأنا داري إن قمر موافقه ..بس قبل ما تعلمينها لازم اكلم دانه
ارتاحت أم خالد لان أبو خالد فكر في مشاعر دانه ولأنها تعرف بنتها عارفه إن قلبها كبير وإنها بتفرح لأختها إلي اصغر منها
قال أبو خالد وهو ينسدح : بنام الحين و قبل أذان العصر بساعه صحيني
أم خالد : إن شاء الله
طلعت من بعد ماسكرت نور الغرفه وراحت لغرفة دانه ولحسن الحظ لقت قمر قاعده على كرسي المكتب الزهري وتسولف وهي تفرفر فيه ..ودانه تضحك منها
قالن كلهن لما دخلت امهن :يا هلا وغلا نورت الغرفه
ضحكت أمهن وقالت :ياكثر النصب المهم أبوكن عنده عزيمه الأسبوع الجاي في المزرعه
هزت دانه كتوفها : طيب وش دخلنا
ضحكت قمر : ه حلوه بس لا تعيدينها
قالت أمهن وهي تسوي نفسها عصبيه : خفيفات دم المهم دخلكن إن العزيمه فيها حريم وعمانك بيجون
قالت قمر وهي تنط عند أمها : يدك على ألف وخمس ميه ريال
شهقت أمها : وش لزومها وبعدين أنتي مآخذه من أبوك ألفين قبل يومين
قمر: يوه يمه أنتي قلتيها من أبوي وأنا اطلب منك الحين
دانه : ه وأنا بعد أبي فلوس قمير أحلى مني
انقهرت قمر لأنها تكره ذا الاسم :قمير في عينك
قالت أمهن : حشا جراد انتن مو اوادم بعطيكن إلي تبغن بس خلصن أشغالكن لأننا بنروح المزرعه قبل العزيمه بيوم
ضمتها دانه وهي تبوسها مع خدها : اوكي يا أحلى mother in the world
قمر وهي تناظر دانه بحقد : pleas ..no ..yes تكلمي عربي يا أخت دانه
دانه وأمها :ه
وما قدرت قمر تستحمل وجلست تضحك معهن على لغتها الانكليزية إلي رايحه فيها
؛
؛
؛
بعدها بساعه راحت قمر لغرفتها إلي قدام جنب غرفة دانه حتى ترتب أغراضها .. أما دانه أخذت دش سريع ولبست بنطلون جينز رمادي وبلوزه خفيفه بيضاء توصل لحد فخوذها وأكمامها لحد المرفق ضيقه وانيقه مره ..رفعت شعرها البني الناعم فوق راسها وطاحت منه خصل خلى شكله فوضوي كله انوثه وكان يلبق لوجه دانه الدائري ..
دق باب غرفت وما تدق الباب وأمها طالعه السوق :ادخل
دخل أبوها ووقفت دانه :هلا يبه (ووجاكله ذهول )) بعدين فكرت بمرح (أكيد انه عريس جديد ) لو أنها مفكره بهالطريق قبل كم يوم كان اكتأبت وضاق صدرها بس بعد كلام هنادي صحت دانه لنفسها وتقبلت الفكره نوعا ما
جلس أبوها على الصوفا إلي على يمين سريرها الزهري الناعم ...وجلست دانه بالكرسي المقابل له
قال أبوها بدون مقدمات : يبه ودي اخذ رايك فموضوع
دانه وهي تناظر أبوها بثقه : تفضل يبه أمرني
أبوها :مايمر عليك ظالم ... بس أنا خايف تتضايقين
ما ردت دانه ......... (كمل ) : أختك قمر انخطبت لسلطان ولد عمك ناصر وأنا وافقت
أخيرا تنفست دانه لأنها كانت خايفه من هالشي المجهول إلي بيخليها تزعل وقالت بحماس : هذا أحلى خبر سمعته سلطان رجال ألف بنت تتمناه
لاحظت دانه ذهول أبوها إلي أنرسم على وج وقالت لان حزنها الشهور إلي فاتت كون عنها انطباع مو زين : وش شايفني يبه ..قمر أختي ..ونحب بعض المفروض ماتفكر في رائيي لان الرأي المهم رأي قمر
قل أبوها ووج يتهلل :ياااااااااه يبه شلتي عني حمل ما كان يخليني أذوق طعم النوم
قامت دانه وحبت راسه ثم جلست جنبه : هذي قسمه ونصيب يبه والي كاتبه الله بيصير أنا كنت ضعيفه لأني خليت إلي صار يدمر حياتي وينكد علي بس خلاص كل هذا انتهى صفحة قديمه حرقتها ونسيتها
باسها أبوها على راسها : الله يكملك بعقلك ياعين أبوك ..
ثم وقف وهو عند الباب سألها : قالت لكم أمك عن العزيمه
دانه : إيه ...بس ماقالت لنا لمن هي
قال أبوها بنبره كلها حب : لولد اعز إنسان على قلبي ...
ابتسمت دانه لأنها تعرف إن أبوها يحب أصدقاءه وهم يحبونه ...فأكيد أنها تخص واحد منهم ...
وطلع أبوها من الغرفه....
(بس آه لو تدرون وش ينتظر دانه ...بهالعزيمـــــــــه !!)
&&&&&&&&&&
وفي بيت (أبو سعود)
دخلت سعاد على روس أصابعها غرفة أخوها سلطان إلي كان سرحان حاط رجلينه فوق مكتبه ويلعب بالقلم..
سعاد : بوووووووووووووووووووو
انتفض سلطان من الخرعه وقال وهو يرميها بدفتر ملاحظاته : وجعوه تاليتي بموت بسكته قلبيه بسببك
سعاد وهوي مستانسه : ه تعيش وتآكل غيرها
كملت سعاد بخبث لأنها تبي تحرق دمه قبل ماتخبره بالأخبار الحلوه إلي معها : وين سرحان
سلطان وهو يرفع حاجب : ابد أفكر في رسالة الدكتوراه
سعاد : اها دكتوراااااااااااااااااه علينا هالخراط
ابتسم سلطان :اخلصي وش عندك
تربعت سعاد فوق السرير وهي تلعب بشعرها الأسود الطويل إلي طايح في حجرها بيدها : عندي لك خبر بس أبي البشاره
نزل سلطان رجلينه من فوق المكتب : رد عمي خبر ,...
ناظرته ببلا وقالت وهي تمد يدها : البشـــــــــــاره تحسبني ما اعرف سحباتك ( تقصد وعوده لها إلي يخلفها )
سلطان وهو يجلس جنبها واللهفه تملا وج الحنون إلي يحيط به وقار عايلة بن سبع ..: لك اللاب توب حقي إذا كانت البشاره تستاهل
أنهبلت سعاد اللاب توب إلي ماصار له أسبوع شاريه و إلي قيمته فوق 11الف ريال هي كانت بترضى لو يعطيها خمسمية ريال
قالت وهي بتتقطع من الفرحه : تستاهل ونص ، قمر وافقت عليك my big brother
أشرق وجه سلطان لما علمته سعاد إن قمر وافقت عليه ...بس إلي مكدره إن الزواج بيتأجل لان قمر باقي لها سنه ونص وتخلص جامعه ...وعشان حتى دانه ..
وقال لها وهو يرطن انكليزي بحكم دراسته في الخارج : you are a most beautiful sister in the world
سعاد : ه على هونك ترانا ما حنا بمستواك في لغة الخواجات خلنا على عربيتنا اصرف
سلطان : ه ما تخلين حركاتك طيب ما حددوا متى الملكه ..
قالت سعاد وهي تضرب راسها بيدها : يوه نسيت أعلمك أبوي ينتظرك تحت حتى تروحون لبيت عمي أبو خالد حتى تتفقون على كل شئ .
طلعت عيون سلطان قدام وقال وهو يجرها ويطلعها برى الغرفه : يا مال إلي ماني بقايل و تهذرين من اليوم وماقلتي لي انه ينتظرني أبوي بيذبحني بسبتك يالسوسه
قالت وهي تضحك : إلي يسمعك يقول هذا خمس دقايق ويلبس ويخلص
سلطان : أقول طسي هذا هو البلاء
وطلعت وهي ميته من الضحك وسكر سلطان باب غرفته وهو ينزل بلوزته الزيتيه إلي بدون أكمام إلي لابسها مع بنطلون بيج عشان يآخذ شاور سريع ..
؛
؛
؛
دخلت سعاد غرفتها في هالوقت وهي تضحك على خفة دم أخوها وفرحته إلي ما تنوصف لأنه يبي يتزوج قمر للموت وبعد على هالخبر الحلو لأنها تحب قمر ... فهي رغم جمالها الهادي بنت خلوقه بس صريحه مره ..
جلست سعاد تمشط شعرها وهي تغني بصوت عالي...
قابلت كتير...فرشو لي عشاني الارض حرير
وشفت كتير...وما قابلتش زي حبيبي امير
زي العسل على البي هواك...زي العسل على البي هواك
ودخلت عليها أختها منال ...: ياعيني يالحب وش السالفه
سعاد : ه حب فعينك قمر وافقت تتزوج سلطان
منال وهي تناقز : والله يو وناسه سليطين وش سوى عسى ما جته سكته قلبيه
سعاد : ه شوفيه يتلبس ويتزين بيروح مع البابا لعمو حتى يتفقون على كل شئ وعطاني البشاره لاب توبه الجديد
قالت منال وهي تربط شعرها القصير : والله ما أنتي ببسيطه يا sister
سعاد: أعجبك ما تفوتني أي فرصه
فتح سلطان الباب وبيده شنطة اللاب توب ..حطه على السرير وشماغه على كتفه مسفوط : خذي تخربينه بالعافيه
منال:ه
بوزت سعاد : وش قصدك ..؟
سلطان : ه لا ابد سلامتك اقصد بالعافيه عليك
وبعد ما راحت الزعله بسرعه زي ماجت صفرت سعاد وهي تناظر كشخة أخوها: وش هالحلا وش هالزين وراك ماتكشخ عندنا كذا
قال سلطان (بيحرق دمها) : ناس عن ناس تفرق ...!
كانت منال متفرج صامت على مناقرة إخوانها ...وهي مستانسه ..
سعاد وهي تعدل ازارير ثوبه إلي فوق : وطبعا كالعاده جايني عشان ازرر لك ثوبك
سلطان : كاشفتني
قالت سعاد وهي تبوسه على خده لأنها على الرغم من أنها تحب كل إخوانها إلا إن سلطان موت لان أعمارهم متقاربه وهو سهل المعشر تقدر تشكي له تصارحه و تسولف معه بلا قيود وبلا خوف (يعني طايحه الميانه بينهم ): ألف مبروك يا سليطين مقدما تستاهل كل خير
وقامت منال وباسته : ألف مبروووووووووووووك ....(ناظرت فـ الباب ) ه شف أم سعود الله يسلمها جايبه المبخره بتبخرك بالعود.. هذا وأنت ما ملكت للحين ولا أعرست
قالت أم سعود بوقارها وهي تبخر ولدها : مبروك يمه ما عليك من خواتك ما عندهن سالفه
باس راسها وضم خواته لصدره وقال بحنانه المعهود لخواته : يا قلبي ما مثل منوله وسعاد احد
هنا دخلت هنادي وقالت بصوتها المبحوح الرنان : بالله وهنوده مالها رب
راح لها يمشي وهو يضحك : عاد كلش ولا هنوده ..
ضمت أخوها وباركت له ..: مبروك يا أحلى سليطين بالكون
ودمعت عيونها لان طبعها حساس..
قال سلطان وهو يمسح دموعها : بدينا أقول تعرفيني ما أحب ولا وحده منكن تبكي لا تضيقين خلقي
قالت هنادي وهي تبتسم : يوووووووووه this is دموع الفرح
سلطان وهو يضحك : this is ماله داعي البكي
كلهم إلي بالغرفه جلسوا يضحكون ....
نزل سلطان بسرعه لان أبوه جالس ينادي من تحت ...: يالله إن شاء الله ما أكون عريس ما تمت فرحته لان أبوه الظاهر بيذبحه ......... ولبس طاقيته وشماغه وهو يمشي بسرعه .........سلام
رد الكل: بحفظ الله
@@@
>في بيت أبو خالد <
كانت قمر جالسه بغرفة أختها وصديقتها مره دانه وهي تبكي ...
قالت دانه بضيق : ما فات الفوت للحين كلمي أبوي وقولي له انك ماتبين تتزوجين سلطان
قالت قمر وهي تبكي بشكل يقطع القلب : فات الفوت ونص عمي وسلطان عند أبوي تحت
دانه وهي متأثره بحزن أختها : طيب ليش وافقتي وأنتي ما تبينه
قمر وهي تمسح دموعها بالمنديل : تعرفيني ينعقد لساني قدام أبوي
دانه : أنتي وش اعتراضك عليه
قالت قمر بانفعال : ما أبي أتزوج شوفي وش صارلك ومعاناة الماس إلي تموت في اليوم ألف مره
قالت دانه وهي تحاول تقنع أختها المتعقده بسبتهن : هذي القسمه ياقمر ما يدري الواحد الله وش كاتب له .. بعدين شوفي الماس زوجها يموت فيها وضارب بموضوع العيال عرض الجدار أما أنا فموضوعي ثاني وماله علاقه فيك ثم شوفيني لولا الله ثم هنادي ماصحيت ولحقت نفسي قبل لا ادفنها في الحزن والمراره ..
قالت قمر وهي ترمي المنديل في الكومه إلي قدامها وتاخذ غيره : أنا أبي أتزوج عن طريق حب يزعزع كياني يهزه .. مو من واحد جاي من أمريكا ماله إلا شهر وشافني بالصدفه وجاء وخطبني
( تقصد ذاك اليوم أول ما جاء من أمريكا كان عمها (أبو سعود ) مسوي له عشاء بمناسبة رجعته بشهادة الماجستير ويحضر لشهادة الدكتوراه في علوم الحاسب من الـ.USA وكانت هي رايحه للمطبخ تشرب ماء وما انتبهت للرجال الطويل إلي واقف قدام الميكرويف يسخن له كاس كابتشينو بطرف المطبخ الثاني على يدها اليسار..ناظرها وفقد توازنه قدام هالبنت إلي صعقته جاذبيتها سمراء بشرتها ذهبيه بلون ماله مثيل وشعر فاتح مره مخصل بالبني يوصل لحد كتوفها من ورى وكان كثيف وملفلف ولابسه تنوره تيركواز قصيره مموجه بالبني وبألوان فاتحه روعه ولابسه من فوق بلوزه بيج منقوشه نقش ناعم ماسكه بصدرها بدون تعليقات .. بعد ما شربت ماء التفتت غريزيآ وشافته منزل راسه ويتلاعب بكاسه بين أيدينه وكان لابس بنطلون جينز ضيق وتي شيرت احمر غامق مبين عضلاته بشكل مثير وكانت وقفته خطيره حيث انه كان متسند على الجدار وثاني رجله فصار واقف على رجل وحده ... حست بإحساس غريب وكان قلبها صعقته شحنه كهربائيه ... تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها من الإحراج .. مشت بسرعه للباب الكبير الزجاجي وشدته لجهتها عشان ينفتح لكن عيا يفتح معها حست نفسها بتبكي وإلا بتنهار ومالقت نفسها إلا ترفع عيونها العسليه الوساع وتلتقي بعيون غامقه نظراتها مثل المغناطيس كانت أجمل عيون تشوفها بحياتها .. وبكل بساطه دف الباب قدام وانفتح .. انتبهت قمر على نفسها وطلعت وهي تحس بإحراج ماله مثيل ..كيف كانت غبيه ونست إن باب المطبخ ينفتح عن طريق الدفع قدام .........)
قطعت عليها دانه سرحانها في ذاك اليوم : ه الرجال طايح لشوشته في حبك
تداركت قمر نفسها و ناظرتها بحقد لأنها مو في مزاج مزح : أقول ورى ما تنطمين .. من متى السعوديين يعرفون الحب أصلا لو تسألين واحد منهم عن الحب .. بيحسب انه كرتون حليب ولا مول جديد
هنا ما قدرت دانه تمسك نفسها وفطست من الضحك من قلب : ه بالله وش هالتشبيهات بعدين ما فيه أحسن من عيال ديرتنا
ضمت قمر دبدوب دانه المفضل لصدرها وهي تناظرها بحده..: العن أبو الشقاء كل أحلامي الورديه طارت في مهب الريح
قالت دانه تمزح: قولي قسم ...أنت ليش حكمتي عليه انه جلف وعديم الإحساس يمكن يكون رومانسي لأقصى درجه وأنتي ظالمته ..
قمر وهي ترميها بدبدوب جنبها : هاه ...تتوقعين لو أنا عاقر ما أجيب عيال بيظل مخلص لي وما راح يفكر يتزوج...لو مرضت تهقين بيفكر فيني و بيظل ملازمني وما يفارقني دقيقه....لو حزنت وضاق صدري بيقدر يعرف إلي فيني وإلا بيكون نموذج للأشكال إلي نشوفها ما يدري وين الله حاطه....( وتهدج صوتها ورجعت تبكي......وكملت )......بيقدر يقبلني بعيوبي .. يحبني من قلبه .. وإلا هذا كلام بسمعه بس عند النوم ولا صار راضي علي ........ (وما قدرت تكمل)
تأثرت دانه مره من كلامها وضمتها لصدرها وهي تبكي معها : والله قطعتي قلبي يا قمر لازم ترضين بنصيبك وتدعين الله يكون مستقبلك معه كله سعاده لان أسئلتك تعجيزيه وما عندي لها جواب
قالت قمر وهي تشاهق : رضيت ولا لا يمديهم اتفقوا على كل شئ الحين ... أنا كنت حاطه أملي فيك حتى ترفضين أتزوج قبلك وأنتي خنتيني
قالت دانه برقه وهي تمسح شعر أختها بيدها : ليه يا قلبي ..مالي حق اقطع رزقك وأوقف في طريقك
؛
؛
؛
قال أبو سعود وهو يحط يده بيد أخوه الكبير أبو خالد : الله يقدم الخير ..عطيتنا جوهره ما تتثمن لولدنا سعود وطمعنا بجوهره ثانيه ومن كبر حظنا يوم صارت من نصيبنا
قال أبو خالد وهو يهز راسه : أنا إلي حظي كبير حنا نشري رياجيل يا بو سعود وعيالك والنعم فيهم
ابتسم أبو سعود بمحبه واحترام لأخوه الكبير إلي بمقام والده ..على أن فرق السن بينهم أربع خمس سنين
أبو سعود :اجل الملكه بعد عزيمتك بأسبوع
أبو خالد : الله الله
قال سلطان إلي كان كلامه قليل لأنه يحترم عمه : مو كنه بعيد
ضحك عمه : وش رايك نخليها بكره
تحمس سلطان ونزع قناع الجديه : ياليـــت
ضحك أبوه وعمه ..
وقال أبوه وهو يضربه على كتفه : الثقل زين لا تصدق عمرك عمك يمزح
سلطان : ه داري انه يمزح عساني فدى راسه
كان أبو سعود مبسوط من اختيار سلطان لقمر لأن أختها الكبيره
الماس حببتهم فيها بأخلاقها العاليه وروحها الطيبه ..
#@#@#@#
الجزء الرابع)
في مدينه وحده .. لكن في عالم بعيد عن الناس ..
كانت الماس مسافره بتفكيرها وهذا حالها من فتره طويله دايم في حالة حزن وشرود ..
رجعت شعرها البني الطويل بيدها بقسوه وكانت مسنده يدينها على البلكونه تناظر في المسبح إلي تحت وفي الحديقه المرتبه إلي تزينها أشجار الريحان والجوري .. سمعت خطوات سعود من وراها ومسحت دموعها الصامته إلي صارت صديقتها الوفيه ....ضمها من ورى وقال يمزح رغم إن سكاكين الألم تقطع جوفه من حالة زوجته ونفورها عنه ..:-
- قلبي وش تفكر فيه...؟
تجمدت بين يدينه ..وقسوة الواقع والتعليقات ذابحتها ذبح وصارت حاجز بينها وبين الإنسان إلي ما حبت قبله ولا حبت بعده الإنسان إلي وقف جنبها لما طلع في التقارير أنها ما تجيب عيال ...واحترم رغبتها في تسكير الموضوع نهائيا وعدم فتحه ابدآ ... نفورها منه طعنه في الصميم ...أدارها بين يدينه حتى يشوف وجا إلي هام فيه ومازال..كانت جفون عيونها العسليه الساحره
حمراء من البكاء ومحاجرها سوداء من الإرهاق وقلة النوم
قالت بصوت يرتجف فيه رنة بكا وحزن :أنا تعبانه يا سعود
انقبض قلبه ...لأنه فهم إن تعبها نفسي مو جسدي
قال وهو يحط وجا الغالي بين يدينه :-
-قولي لي وش إلي يريحك وأنا سويه .. لاتحسبيني مرتاح يا نظر عيني أنا وأنت واحد لا تعبتي كني أنا التعبان
شهقت وما قدرت تمنع نفسها من البكاء ولا دفن نفسها في حضنه..
ضمها بكل قوته لصدره ... وهو يغمض عيونه بألم ... صار لهم أربع سنوات متزوجين وكانت من اسعد سنوات عمره .. كانت الماس ومازالت بهجته وهناء باله ... مايقدر يعيش بدونها ولا يوم ولا يهمه لا مال ولا عيال ولا شئ بهالدنيا غيرها ..
هو عارف أمه تحبها ومحترمه مشاعرها وماكلمته ولاكلمتها في موضوع العيال لان هالشئ يخصهم ،لكن هذا ما منع أبوه انه يمسكه اليوم بالشركه ويكلمه عن موضوع تأخر حمل زوجته ومن سخرية القدر إن عمه أبو زوجته (أبو خالد ) كان حاضر النقاش ومؤيد أخوه ولا كنه يتكلم عن مصير بنته ..
قال له بدون مقدمات :
-حالك مايعجبني لا أنا ولا عمك
قال سعود برزانه :
-وش قصدك يبه ..؟
قال عمه أبو خالد بهدوء :
-القصد واضح أنا ما أنكر إن هالكلام يقطعني مثل السكاكين لكن أنت والماس عندي واحد لا تضيع شبابك ياولدي وشف حياتك
قال سعود وهو يحس نفسه بركان على وشك ينفجر لكنه تمالك أعصابه وقال بهدوء وهو يشد على أسنانه بقوة:
-عيشتي مع البنت إلي اختارها قلبي والي ارتاح معها والي مالها بعيني مثيل صارت مضيعة وقت .. لا يا عمي اسمح لي مالك حق
تنهد عمه وقال بابتسامه حزينه:
-يا ولدي الماس ماتقدر تجيب لك عيال
هب سعود واقف وقال وعيونه تلمع لان الكلمات صابته في صدره مثل الرصاص ويمكن أقوى ..قال بصوت أبح من الجرح الكبير ألي من يوم ما عرف بهالخبر وهو مازال ينزف:-
-سكر على الموضوع يا عمي لا تزيد أوجاعي ولو يخيروني بين الماس و مية ولد من لحمي ودمي اخترت الماس بدون ما أتردد دقيقه وحده
قال أبوه وهو يحاول يستعطف قلبه الكبير رغم هيبته القويه :-
-فكر فيني ياولدي أنت ولدي الكبير وأبي أشوف ذريتك قبل لا أموت
قال سعود وهو يبوس يد أبوه :
-جعل يومي قبل يومك يالغالي....لا تقول كذا كلامك يذبحني وأنا مو ناقص
قال أبوه وهو يناظر أخوه إلي هز راسه يدعمه بدون ماينتبه سعود:
- حنا لقينا لك بنت .................
وما كمل كلامه إلا وسعود قد وصل لباب المكتب قال وهو معطيهم ظهره:
-في حياتي ما قد قلت لك لا يالوالد أنت وعمي لكن عند هنا واسمحولي ..لا وستين لا أموت ولا أسويها وأتزوج على الماس
انفعل أبوه وقال :
-ليه أنت ما أنت برجال
قال سعود وهو يمسك مسكة الباب ويلتفت لأبوه:-
-لا تطعني في كرامتي يبه لا تطعني
ثم طلع وسكر الباب وراه بهدوء........
ورجع للواقع يوم بعدت عنه الماس وكأن شحنة كهرباء ضربتها ..قرب منها لكنها أبعدت عنه ، قال بصوت حزين:
-لا تصيرين أنتي والظروف ضدي يا حبيبة قلبي
قالت بصوت مجروح :
- لا....
قال وهو يناظرها بعيون يقطر الحزن منها :
-أنا احبك يالغاليه ...وين وعدك لي (حست الماس بقلبها وكأنه ينعصر عصر عنيف ) وين قوة حبنا وين راحت وإلا كله كلام وزيف
صرخت فيه وهي ترتجف:
- لا.........حبي لك يفوق الوصف وأنت داري
قال وهو يتألم وألمه غطى كل كلمه نطق بها :
-ما ظنيت وإلا ما أستسلمتي لأول مشكله تصير بحياتنا
انهارت ونسى نفسه مسكها قبل لا تطيح بالأرض...شالها بين يدينه وحطها على السرير...
قالت وجا في الج الثانيه لأنها ماتبيه يشوف الدمار الشامل إلي سيطر على حياتها ودمرها :
-مشكله..؟ لا تهون الموضوع....إلي صار مصيبه لي
قال بصوت هامس من قوة التعصيب والغضب :-
-ولي......لا تنسين أنا وأنتي روح وحده
الماس :- كنـــــــــا
سعود:- و بنبقــــــى ( وقف وراح يمشي روحه جيه بالغرفه ، ثم رجع لها وهو يمسك وجا بين يدينه لدرجة دمعت فيها عيونه ) الماس وش صار لك ما كنتي كذا .. ليه تبعديني عن حياتك ليه (تهدج صوته ) أنا مقدر أعيش بدونك أنتي تسرين في دمي في نبض قلبي أنتي الهواء إلي أعيش عليه لا تحرميني منك أموت
قالت وهي تسحب نفسها فوق وتجلس مسنده ظهرها (يا رق قلبه لأنه زين لها المخدات عشان تجلس مرتاحه ) :_
- الشياب بيزوجونك صح (تقصد أبوها وعمها)
أنصدم من كل قلبه وبان عليه هالشئ.........
(بكـــــــــت من قلب وبكى هو معها لان شكوكها تأكدت)
قال ومرجلته تغلبت عليه :-
- أنا ماني لعبه بيد الغير يابنت العم ... وأنا لك . وأنتي لي
الماس :- كل شئ عشان يجيك عيال يهون
قال بضيق وهو عارف ردة فعلها مقدما :- يعني تقترحين أتزوج عليك..؟
ناظرته بعيون ..هي في الواقع ما تشوف من الدموع إلي ماليتها (يتزوج عليها عشان تموت تنتهي من الوجود
) لكن حبها له إلي مثل الطوفان في قوته حكم عليها وهو أهم من نفسها
-إيه
قال سعود وعيونه تطلع قدام من هول الصدمه :_
- انهبلتي أنتي أتزوج عليك...
قالت وهي تلعب بطرف غطى السرير بيدها ...
- لا لا تتزوج علي..
ناظرها وهو مو مستوعب شئ من كلامها ساعه تقول تزوج و ساعه لا.........لكن الصدمه جت يوم تكلمت ..
- أنا ما تحمل تشاركني فيك حبيبه غيري...لكنني بقدر أتحمل بعدك عني
صرخ بكل صوته :-
-أنتي مجنونه لا وألف لا ما يبعدني عنك إلا الموت ، ليتك دعيتي علي بالموت كان أهون علي من كلامك
بلا شعور حطت يدها على ذراعه ...وقالت وهي تبكي : بسم الله على قلبك عسى يومي قبل يومك لا تقول كذا
قال سعود وهو يقرب منها :_ إذا من جد تحبيني لا تجيبين لي سيرة هالموضوع مره ثانيه
قالت بصوت رايح من البكى وهي تحاول تقوم لكنه مسكها مع كتوفها ورجعها لمكانها :_
-كيف ما أجيب لك سيره ............هذا الموضوع جدي يا سعود أنت ليش مو مهتم
قال وهو يحني راسه ويمسد رقبته بكفوفه القويه :
- لأن لو يخيروني بينك وبين ألف ولد من لحمي ودمي بختارك أنتي...
قالت وهي تتنهد وتغمض عيونها: محد ما يبي عيال
قال وهو يناظرها بعيونه الحاده : لو أنا إلي ما أجيب عيال بتتركيني الماس
أنصدمت من سؤاله ...وما قدرت تجاوب
(كمل)..: اجل ليش تلوميني إذا كنتي بتسوين نفس الشئ لو كنتي في مكاني...قفلي الموضوع نهائيا
ووقف ونزل ملابسه بعنف كبير ما خفى عليها ودخل يتحمم ..بعد ما طلع قالت له الماس بصوت ما ينسمع وهي تملي عيونها من شكله الحبيب على قلبها ....."سعـ..ود.."
قال وهو يجلس جنبها : أمري يا عيون سعود
قالت وهي تناظره بتوسل : لو اطلب منك طلب توافق
ابتسم ذيك الابتسامة إلي كانت تكوي قلبها كي..: طلبك مجاب يا قلب قلب سعود
قالت ووجا يختفي لونه :- أبيك توافق علـ...ى....على العمليه إلي نصحتني فيها الطبيبه
فز من مكانه بعنف ما قد مر على الماس ...قال وهو يصارخ:-
-لا ... مستحيل
قالت وعيونها تدمع :ليش ..؟
قال بانفعال :- ليش...؟ لأنك يمكن تموتين ..خمسين بالميه ..(وارتفع صوته برعب) خمسين بالميه تدرين وش معناة هالشئ يا انك تموتين يا تعيشين وبتكون النتايج بعد مو مضمونه .
الماس :بجرب
قال وهو يلبس ملابسه بيطلع لان الجو بدى يخنقه هنا : لا....نفترق أحسن من انك تموتين
انقلب لون وجا.....ولاحظ هالشئ وكمل..: ماعندي مانع نفترق و أموت في اليوم مليون مره وما أذوق طعم النوم ولا ارتاح ولا ألقى السعاده بس ادري انك حيه و بصحه زينه ....ولا انك ............ وما قال (تموتين لان قلبه ما يقدر ينطقها و التفكير بهالموضوع يجيب له الجنون) لكن اخذ شماغه وطلع بسرعه من الغرفه ونزل الدرج اللولبي في الفيلا الفخمه إلي ديكوراتها خشبيه روعه وصفق الباب وراه
انقلبت الماس على وجا وجلست تبكي من قلب .. يارب من وين تجي هالمصايب كنا قبل ثلاث شهور أسعد اثنين على وجه الأرض والحين الموازين انقلبت وصارت تتمنع عنه رغم شوقها له من يوم ما سمعوا الخبر...الذنب مو ذنبه و لا ذنبها ، لكن ثقتها بنفسها صارت معدومه صح إنها قويه وهذا البلا لان انكسار الأقوياء مو سهل لكن الحب مو كله فرح الحب الحقيقي تضحيه وهي تحب سعود وتعرف انه يموت في الأطفال ويعشقهم ..حتى لو ما اعترف هي عارفه و متأكده من إنها ما راح تعرف طعم السعاده ابد على القرار ألي اتخذته بينها وبين نفسها وهي عارفه إن سعود عنيد و راسه يابس ...وما راح يتقبل قراراها بس لازم تاخذ موقف لازم احد منهم يتنازل وما راح تسول لها نفسها تسمح له يتنازل لان قدره عندها كبير ومعزته تسوى ثقل الجبال بقلبها .....
^^^^^^^^
الفصل الثاني
الموضوع الاصلي
من روعة الكون