خرج حمد الجابري غاضبا اثر خلاف عائلي بينه وبين والده من منزل الاسرة في وادي الفرع (180 كم) عن المدينة المنورة وكان عمره انذاك لم يتجاوز الـ17 عاما.
ومنذ خروجه قبل 51 عاما انقطعت اخباره ولم يعد احد يعرف عنه شيئا. بعد ان يئس ذووه واقاربه وكل افراد قبيلة (العصمة) التي ينتمي اليها من العثور على اي خيط يدل عليه.
حمد الذي احتفلت القبيلة بعودته اخيرا قال لـ«عكاظ» التي كانت شاهدا على هذا اللقاء: «تركت الوادي والمدينة المنورة عام 1378هـ وصاحبت قافلة متجهة الى القصيم، التي عشت فيها عددا من السنوات ثم توجهت الى الدمام والتحقت بالعمل في شركة ارامكو ثم انتقلت الى قرية السعيرة لاعيش مع قبيلة (عتيبة) وعشت معهم الى ان انتقلت الى مدينة الرياض، حيث تزوجت من ابنة احدى الاسر الكريمة هناك ورزقت بخمسة ابناء وثلاث بنات بعد ان عملت بمصلحة المياه.
وكان يمكن لحياتي ان تسير بشكل طبيعي لولا هاجسين اولهما انني كل ليلة كنت اطلق العنان لدموعي حين اتذكر قبيلتي واخواني. وثانيهما ان اكبر ابنائي (محسن) كثيرا ما يسألني بالحاح عن من نكون واين اقرباؤنا ام أننا مقطوعون من شجرة؟! وكانت اسئلته تزيدني عذابا وحيرة واحراجا.
ويلتقط محسن خيط الحديث من والده قائلا: منذ الرابعة عشرة من عمري وانا أسأل الوالد ولا يعطيني اجابة، حتى كبرت وتوظفت فأخبرني بسره الكبير. فبدأت رحلة البحث عن جذوري وكان الخيط الاول انه اخبرني بأن شيخ الجوابر يدعى البحيثي وان سكنهم بالمدينة المنورة. وكان يزاملني بمقر العمل من يحمل هذا الاسم ايضا، فأوصلني بعد ان حكيت له القصة بشخص اخر اسمه ماجد العصيمي فعرفني هذا بثالث يدعى مسفر عرفت فيما بعد انه احد اقربائنا فقال لي ان والدك معروف وقصته تعرفها القبيلة ونحن نبحث عنه منذ زمن طويل فذهبت الى الرياض واحضرت والدي، والتقيت بأعمامي وابناء عمومتي.
أما والده حمد والذي لا تسعه الفرحة هذه الايام فيقول والدموع تملأ عينيه: فرحتى بالعودة والالتقاء بأشقائي طول هذه السنين الطويلة لا توصف وجزى الله مسفر خيرا حيث كان السبب وراء هذه اللحظات التي كنت احلم بها منذ نصف قرن دون ان يوفقني الله لتحقيقها الا اخيرا.
من جانبه يقول مسفر العصيمي: عندما اخبرني ماجد العصيمي بادرت على الفور بالالتقاء بالاخ محسن وطلبت منه ان يحضر والده وبالفعل حضر امس الاول، وقمنا باستقباله في المطار حيث تعرف على اشقائه وبقية افراد القبيلة والجميع هنا سعداء بهذه العودة الحميدة.. وهذا ما اكده لـ«عكاظ» اشقاء العائد (حميد وحمدان وعبيد) الذين عبروا عن فرحتهم بعودة شقيقهم، ورؤيته وابنائه.
اللي استغرب منه كيف صبر وهو كاتم سره
صدقوني القصه هذه اشبه بالخيال
مع العلم انها بدت تداول في الصحف وايضاً سيتم الحديث عنها في قناة الساحة
للمعلومية ولتاكد
انا واعوذ بالله من كلمت انا من وقف على هذه القصة شخصياا وقد عمل له ولاولاده حفل في منطقة وادي الفرع الخميس الماضي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون