يحكى أن شخصاً كان يقف على شاطئ نهر، ثم ما يلبث أن يرى شخصاً يسحبه تيار المياه المتدفق ويرتطم بالصخور المسننة ويسمعه صارخاً طالباً النجدة.
فيقفز إلى مياه النهر ويسحب الرجل الذي يشرف على الغرق ويخرجه من النهر ويجري له عملية إنعاش ويحاول معالجة جروحه ويطلب الإسعاف. وما يكاد يلتقط أنفاسه حتى يسمع صرختين قادمتين من النهر، فيقفز ثانية في محاولة إنقاذ جريئة أخرى ، هي هذه المرة لامرأتين شابتين ، وقبل أن تتاح له فرصة للتفكير يسمع أصوات أربعة أشخاص آخرين طالبين النجدة ، وما يلبث الرجل أن يشعر بالإنهاك الشديد بعد أن أنقذ ضحية إثر أخرى غير أن الصرخات تتتابع ........
. ولو أنه صرف بعض الوقت لقطع مسافة قصيرة إلى أعلى النهر لتمكن من اكتشاف من يقوم أساساً بإلقاء كل هولاء الناس في مياه النهر ! لو أنه فعل ذلك لاستطاع أن يوفر جهده لمعالجة المشكلة من السبب بدلاً من النتيجة ..
فكم نقضي من الاوقات في معالجة النتائج ونغفل عن المسببات ..؟؟ونستهلك جهد كبير جسمانيا وعقليا في فروع ونغفل عن الاساس ...... قف مع نفسك واعد استراتيجيتك
الموضوع الاصلي
من روعة الكون