تفضلوا الجزء الثالث عشر
دخلت حور الغرفة وهي تصيح بعد المواجهة اللي صارت مع لوك ، صحيح جدامه كانت قوية و واثقة من نفسها ، لكنها أصلاً حاسة بضعف ما حسته من قبل ، حست أنها ما كانت ادافع عن مارغو هي أصلاً ادافع عن نفسها لأنها حاسه ببنته ويمكن وضع بنته أخس من وضعها عالأقل هي لقت أبو يهتم فيها ويدللها بس هالمسكينه مب لاقيه حد .
حور (في نفسها):أنا اشلي خص فيهم كيفه هو وبنته يربيها مثل ما يبي.....بس ما أقدر ..ماأقدر اشوف قصتي تنعاد وأسكت أشوف الظلم وأسكت اذا الناس مب قد تربية العيال ليش يجيبونهم للدنيا ...اهو مب عارف ان بنته ممكن تتأثر بأي شخص موجود في الشارع سواء كان شين أو زين لأنها أصلاًً محتاجة لشخص يعطيها شوية اهتمام ويكون لها قدوة...أنا حاسه فيها وفي وضعها البنت بدون ام واخوان تحس نفسها وحيدة وما لها حد في الدنيا فشلون اذا كان الأبو بعد هو الثاني مب مهتم .
قعدت حور مع امها لين قامت .
فيكي:حور..
حور:نعم أمي ..كيف تشعرين الآن؟
فيكي:بخير عزيزتي..كم الساعه الآن؟
حور:انها السابعه ..هل تشعرين بالجوع
فيكي:كلا .. هل بقيتي طوال هذه الفترة بجواري؟
حور:نعم
فيكي:عزيزتي لِمَ لم تخرجي لا حاجة ان تجلسي بجواري فأنا لست مريضة؟
حور:لا بأس يا أمي لا أعرف أحداً في هذا المنزل كي أجلس معه.
فيكي وهي تنزل من السرير:كما تشائين...هيا فلنعد للمنزل.
حور:امي هل تستطيعين المشي فما زلت تبدين متعبه؟
فيكي:لا تبالغي حور فأنا لا أعاني من مرض....( اسكتت شوي ودمعت عينها)ما أعاني منه هو ما سمعته والألم الذي أشعر به ، صحيح أن والدك حتى في حياته لم يكن يكلمني لكنني كنت أعلم على الأقل انه موجود،وهذا يُشعرني بالأمان .
استغربت حور ما كانت تحس ان امها تحب ابوها لهالدرجة وتذكرت كلام مرت ابوها ان ابوها كان يهلوس باسمها في مرضه ونومه ويغلط في اسمها ويناديها باسم امها ، معقولة كانوا يحبون بعض لهالدرجة ومع هذا افترقوا .
فيكي لبست ثيابها:هيا عزيزتي فلنخرج.
طلعوا من الغرفة وحور تدعي في نفسها انها ما تقابل لوك والحمد لله الله استجاب لدعائها ، لأنهم التقوا بسارة ومارغو في غرفة الطعام يتعشون.
مارغو:حور لقد انتظرتك ولم تخرجي لماذا؟
حور:لم استطع عزيزتي ان اترك امي بمفردها في الغرفة(في نفسها:ما تدرين البلاوي اللي سمعتها ابوج)
سارة:هيا انضموا الينا ساخبر مارجريتا ان تضع أطباقاً اضافيه، لم أرد ارسال العشا لك في الغرفة كي لا أُزعجك.
فيكي:أنا لا أريد،ماذا عنك عزيزتي؟
حور:أنا أيضاً لست جائعة وارى أن والدتي بحاجة للراحة ومن الأفضل أن نعود.
سارة:كما تشاءان .
كانت مارغو تجر تنورة جدتها سارة واطالعها بنظرات؟
سارة:ما بك مارغو ؟
مارغو:قالت شي باليوناني
فيكي:هذه فكرة رائعه فحور متخصصة باللغة الانجليزية ولطالما أخبرني لوك ان مارغو ضعيفة في اللغة الانجليزية،ما رأيك حور أن تعلمي مارغو؟
سارة وهي منحرجه:طبعاً إن لم يكن في ذلك ازعاج لك
مارغو:هيا هيا حور قولي نعم
ياوييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييلي
حوروهي متوهجة:اذا..اذا.. كان والدك موافقاً فلا بأس.
سارة:لا شأن للوكوس بهذا فأنا من يقرر كل ما يتعلق بمارغو ..كما تعلمين عزيزتي أمور الأطفال من شأن المرأة وليس الرجل ، كما انه ليس لديه الوقت ليهتم بهذه التفاصيل.
مارغو:ها مارأيك هل أنت موافقة؟
سارة:ه لأول مرة أرى مارغو متحمسة للمذاكرة مالذي فعلته بها؟
حور:لا بأس عزيزتي كما تشائين أنا موافقة.
مارغو قامت اتنط من الوناسة.
سارة تكلم حور : اختاري الأجر الذي تريدين؟
حور وهي منصدمة:الأجر؟ كلا كلا لن أفعل ذلك مقابل أي شئ فما يهمني هو تحسين مستوى مارغو فقط؟
سارة:أوه عزيزتي لكن....
حور:لا نقاش في ذلك سارة فأنا لن آخذ أي شئ.
ساره:ان هذا لمحرج...حسناً ما هي الأوقات التي تريدينها فمارغو الآن في اجازة .
حور:أُفضل ان تأتي من العصر وحتى المغرب.
سارة:من الأفضل أن تأتي فلدينا هنا قاعه مليئة بكل الوسائل التعليميه انها رائعه .
حور:لك.......
مارغو:نعم حور انها رائعه هناك ألعاب وأحرف وأرقام كبيرة، ومكبرات صوت وبيانو..هل تعزفين على البيانو؟
حور:امممم لم أعزف منذ زمن طويل
(يوم كانت حورفي الابتدائية كانت عندهم مدرسة موسيقى كانت حور تتدرب في البيت على مقطوعات موسيقية معينه ولما ابوها درى بالسالفة هاوشها وزعل منها ومن يومها وحور حرمت انها اتحط أصابعها على البيانو بس ما تدري اذا هالمرة تقدر تقاوم ..الظاهر المسألة وراثية لأن امها نفس الشي
فيكي:هل تعزفين عزيزتي؟
حور:كلا لا تظنوا اني محترفة فإمكانياتي بسيطة جداً .
سارة:حسناً حور ألا زلت موافقة ان تعطيها الدروس في منزلنا إنني أرى في ذلك الأفضل لمارغو فالوسائل هنا متاحة أكثر كما أنها ستبقى تحت أنظاري والخدم فلا تتحملي مسؤولية أي أمر يقع لها.
حست حور ان هذا أحسن من انها تكون عندها وتتحمل مسؤوليتها بس المشكلة في ابوها أكيد بيظن انها تبي تحرض بنته عليه.
حور:حسناً موافقة لكن يجب أن تخبري والدها بذلك حتى اطمئن ان وجودي مرغوب فيه من قبل الجميع.
سارة:كما تشائين.... رغم انه لا حاجة لذلك.
فيكي:حسناً... الى اللقاء غداً
سارة:الى اللقاء
مارغو وهي بطير من الوناسة:الى اللقاء حور لاتنسي سأنتظرك.
حور وهي مستانسة لوناستها:الى اللقاء أميرتي .
طلعوا حور وأمها و راحوا البيت ، ولما اوصلوا اقترحت حور انها تسوي عشا خفيف لأمها ،وبعد اصرار شديد من حور رضت ، سوت حور العشا اللي كان عبارة عن عجه(بيض+طحين+خضرة) وخبز وعصير برتقال و خذته لأمها في الغرفة
كانت امها منسدحة عالسرير، فيكي وهي متخرعه:ما هذا عزيزتي ؟
حور:لا نقاش لو سمحتي ستأكلين كل هذا فأنت لم تأكلي شيئاً منذ الصباح.
فيكي:لكنني لا أشعر برغبة في الأكل.
حور:سأساعدك لا تخافي
اقعدوا ياكلون وامها تمدح اكلها وتسألها عن مهاراتها في الطبخ لين ما خلصت كل السوالف..وسادت فترة صمت
....
....
فيكي :كيف توفي؟
حور وهي خايفة على أمها:امي فلنؤجل هذا الموضوع ؟
فيكي:اريد ان اعرف..ارجووك عزيزتي اخبريني؟
حور:حسناً...لم يكن يعاني من شي ..توفي فجأة.. استيقظت في الليل على صراخ زوجته، وعندما ذهبت لغرفته رأيتها تبكي على صدره وكان قد فارق الحياة.
ردت فيكي تصيح مرة ثانية بحرقه، ضمتها حور على صدرها وما قدرت تمسك نفسها او تهديها فشاركتها ألمها ، تمت امها حاطه راسها على صدرها لين ما حست حور انها خلاص رقدت حطت المخدة تحت راسها ولحفتها،طلعت حور من غرفة امها بعد مابدلت ثيابها ولبست جلابية وردية خفيفة وشيله نزلت حور تحت وجا في بالها تطلع شوي في الحديقة .
الحديقة كانت صغيرة يعني تقريباً 4×4 كانت امها زارعه ورود وطماط ونباتات أول مره تشوفها،خذت لها وردة و تمشت شوي حول البيت وبعدين قعدت على كرسي الحديقة الخشبي كان الكرسي فضيييع كأنه دورفه(مورجيحه) والهوا بارد يعني الجو فظيييييع كانت حور اطالع الوردة وتضحك تذكرت هند رفيجتها دايماً كانت تقول لها جنج وردة حست انها مشتاقة لها ولسوالفها من زمان ما كلمتها مع ان ما صار لها 3 ايام واصلة اليونان
تمت حور تفكر: معقولة راح اقعد اهني 3شهور احس اني اشتقت لراشد حتى هيا و مرت ابوي اشتقت لهم واشتقت لغرفتي بس بعد ما اتخيل اني اعيش بدون امي وبدون ما اشوفها كل يوم من الحين متأكدة اني بمجرد ما أرجع الدوحة راح اشتاق لها.
حست حور ان في سيارة واقفة جدام البيت حاولت اتشوف من فيها لكن المكان كان مظلم والسيارة راحت، خافت حور لأن الشخص يوم درى انها شافته راح معنى هذا انه كان يراقبها وما يبيها تشوفه.
----
----
في مكان ثاني
لوك في سيارته رايح البيت ويفكر في نفسه:ماذا دهاني ما هذا التصرف الصبياني الذي قمت به لو انها تعرفت علي لاستهزأت بي ، لكنني لا أنفك أفكر فيها طوال الوقت وأتخيلها آآآه لماذا كانت تضحك وهي تنظر الى الوردة هل تذكرت حبيبها .........وان كان كذلك ما دخلي بها فلتفعل ما يحلو لها الوقحة فأمرها لا يعنيني ما دامت بعيدة.
وصل لوك البيت و كل اللي يفكر فيه السرير بعد هاليوم المتعب ،صعد الطابق الثاني وشاف أمه قاعدة عند المدفأة .
لوك:مساء الخير أمي، لماذا لم تنامي بعد ؟
سارة:أريد أن أكلمك في موضوع يخص مارغو؟
لوك وهو يقعد عالكرسي والتعب امبين عليه:ما بها؟
سارة:لقد عرضت على حور..ابنة فيكتوريا أن تقوم بتعليم مارغو الانجليزية .. أنت تعلم أنها ضعيفة فيها.
لوك وهو ماسك نفسه:ولماذا حور بالذات يمكن لأي معلمة أن تعلمها؟
سارة:مارغو متحمسة للفكرة وفي نفس الوقت فحور متخصصة بهذا المجال إنها تتكلم الانجليزية بطلاقة ، وسأكون مطمئنة أنها ستعلمها جيداً خاصة أنها رفضت أي مقابل.
لوك في نفسه(المقابل هو إغاضتي):كلا
سارة:ماذا؟
لوك:لست موافقاً، لا حاجة لمارغو بفتاةٍ كهذه لا أريد أن تعلم ابنتي أفكاراً منحرفة.
سارة:ما هذا الهراء الذي تتفوه به ان حور ابنة فكتوريا ومن المستحيل أن تقدم على شئ أخرق خاصة مع طفلة صغيرة.
لوك:وما أدراها فكتوريا بما تخفيه هذه الفتاة فهي لم تلتقيها الا منذ 3 أيام.
سارة وهي معصبة:لا أرى أي منطق فيما تقول ، وأنا لا أستئذن منك بل أخبرك أن حور ستبدأ من الغد بإعطاء مارغو الدروس وهنا في المنزل.
لوك وهو معصب:أمي إنني احترم كل ما تبذلينه من أجل ابنتي ولكنني غير موافق أن تقوم بتعليمها.
سارة:لن أعرض نفسي للإحراج أمام فيكتوريا وابنتها من أجل أوهام غريبة في رأسك الأحمق لقد ألححت على الفتاة اليوم كي توافق ولن أقوم غداً بتغيير رأيي هل هذا واضح ،تصبح على خير........وراحت تنام وهي تتحندى(تتذمر).
تم لوك قاعد وهو مب عارف هالبنت اشسوت في أمه وبنته ، حتى أمه واقفة معاها شلون اقدرت تقنع الكل بانها انسانه طيبة وهو الوحيد اللي يعرف حقيقتها الخبيثة كل اللي تبيه انها تبين ان طريقتها في التربية أحسن منه لكن ما راح يخلي الأمور تمر بسلام.
----
----
اليوم الثاني الصبح قامت حور من النوم وكالعادة أمها قايمه قبلها ،نزلت حور تحت وشافت امها تحضر الفطور كان التعب امبين عليها ومختلفة عن كل يوم ، لأن الابتسامة كانت دايما مرسومة على وجا.
حور:صباح الخير امي.
فيكتوريا وهي تبوس بنتها:صباح الخيرعزيزتي ، أين ذهبت بالأمس لقد استيقظت ولم أجدك؟
حور:كنت في الحديقة شعرت اني بحاجة لتنشق بعض الهواء.
فيكتوريا وهي تحط الأكل عالطاولة:يجب أن ترتدي بعض الملابس الثقيلة فأنا لا أراك تلبسين ثياباً ثقيلة فالجو هنا بارد عزيزتي وسيزداد برودة.
قعدت حور عالطاولة:لم أضع ذلك في الحسبان ففي قطر لا أرتدي ملابس شتوية فالعباءة التي نرتديها غالباً دافئة وفي المنزل أرتدي شالاً من الصوف ، سآخذ بعض الملابس من هنا.
فيكتوريا:حسناً عزيزتي... سأذهب للمحل اليوم هل ستنتظريني أم ستأتين معي؟
حور:بالطبع سآتي معك مالذي سأفعله هنا لوحدي؟
خلصوا فطور وبدلوا ملابسهم حور احتارت اشتلبس تبي شي مريح فاختارت بنطلون واسع بيج وقميص بني طويل فيه حزام بيج مرتخي شوي وشيلة بنيه ،طلعت حور مع امها و راحوا المحل ، الغريب ان المحل كان يمر بمكاتب وأبراج يعني حور ما حست انها منطقة تجارية فيها محلات.
حور:أمي هل محلك يقع بين مكاتب عمل.
فيكي باستغراب:كيف علمت بذلك؟
حور:واضح من الأماكن التي نمر بها انها ليست محلات تجارية.
فيكي:نعم عزيزتي وهذا ما يساعد عملي على الازدهار فهنا الكل يريد تزيين مكاتبه اسبوعياً كي تبدو جميلة.
حور: رائع، هكذا تضمنين ان عملك لايتوقف.
فيكي:بالضبط.
وقفوا عند محل حجمه متوسط ما اقدرت حور تقول عنه كبير ولا صغير يعني حجمه اوكي ،تفاجأت حور لما نزلت وشافت الافته كان اسمها مكتوب عالافته ،التفتت لأمها
حور:امي هل المحل باسمي؟
فيكي: نعم عزيزتي انه كذلك .
حور:لماذا لم تسميه باسم من اسماء الزهور لكان أفضل؟
فيكي:أنت زهرتي وهذا كافٍ هيا أريدك أن تري المحل.
دخلوا المحل وكانت الريحة روعه عادة محلات الورود اللي عندنا فيها شوي ريحه اصطناعية بس الظاهر ان الورود اهني فرش ما تحتاج لحفظ والجو مناسب لها، كان المحل يجنن السقف كله رسم عباره عن ورود ويهال ماسكين باقات والألوان اللي مختارينها زاهية وفي نفس الوقت مريحة للعين، و أول ما تدخل ، فيه قعدة بعدين تدخل غرفة ثانيه يتم فيها اختيار الطلب وداخل في غرفة صغيرة يحطون فيها الورود ويخزنونها.
حور:ان ديكورك رائع يا أمي؟
فيكي:انه ذوق سارة لديها ذوقٌ رائع صحيح؟
حور:نعم
ليزا(بصوت عالي):حووووووور كيف حالك لقد اشتقت اليك
حور وهي متخرعة:اوه ليزا آآآآ بخير مالذي تفعلينه هنا الا يجب أن تكوني في العمل.
ليزا:ه وانا في عملي ،ألم تخبريها فيكتوريا أنني أعمل لديك؟
فيكي:كلا لم تاتي مناسبة لذكر ذلك.
ليزا:لقد قامت أمك بصنع معروف معي بعد أن تم طردي من العمل.
حور:منذ متى وأنت تعملين لديها؟
ليزا:امممم منذ سنه تقريباً.
فيكتوريا:هيا يا فتيات كفاكن ثرثرة لنبدأ العمل هناك طلبات يجب أن تُنجز قبل بدء الدوام.
ليزا تشرح لحور:يجب أن نزود المكاتب بالورود قبل بدء الدوام لذلك نأتي مبكراً.
بدوا يشتغلون وحور قاعدة تشوفهم وخاطرها تساعدهم لأن مب من عادة حور أنها تقعد اطالع الناس يشتغلون بدون ما تسوي شي ، جهزت ليزا مجموعه من الباقات كانت فضيعه أمها كانت ادخل الخضرة وادخل تماثيل صغيرة في الباقات بطريقة متناسقة .
ليزا وهي تحط الباقات في عربة صغيرة:هل تريدين المجئ معي لتوزيعها؟
فيكي:اذهبي معها عزيزتي ستملين من الجلوس هنا.
حور:حسناً
ما اطلعوا من العمارة اللي كانوا فيها ،اركبوا اللفت وراحو الطابق السادس ،جرت ليزا العربة وحور وراها مب عارفة شالسالفة ،كانت ليزا تشيل باقه قديمة وتحط مكانها وحدة جديدة وهو يمشون وقفهم واحد
الموظف:حضرتك عربيي(كان لبناني)
ليزا راحت تكمل شغلها
حور:ايوه واعتقد انك لبناني او سوري
الموظف: لبناني،معك سامي وحضرتك
حور:انا حور من قطر
سامي :حضرتك أكيد منك موزفة هون
حور: لا أنا في إجازة ازور امي فيكتوريا صاحبة محل الورود .
سامي:عن جد انتي بنتا غريبي ما كنت بعرف انو زوج فيكتوريا عربي بتعرفي لما تكوني في غربه بتحبي أي شي يزكرك ببلدك.
اعتقد أن عليك التوجه لمكتبك يا سيد سامي
سامي ارتبك:آآه حاضر سيد ستيوارت
التفتت حور وشافت لوك وراها
لوك اعتدل في وقفته وتم يطالعها بتفحص:هل لي أن أعرف مالذي تفعلينه هنا ربما لم تكتفي باقتحام منزلي ففكرت أيضاً باقتحام شركتي ..والآن ما الأخطاء التي ارتكبها هنا أيها الملاك؟
حور مالها بارض للهواش:لم أعلم أنها شركتك ولو كنت أعلم لما دخلتها والآن عن إذنك.
مسكها من ذراعها:انتظري....
حور ولعت والنار تطلع من عيونها وشوي وتذبحه وماده صبعها عند عينه:للمرة الثانية أقول لك لاتلمسني وان كررتها صفعتك على وجهك غير مبالية بجثتك.
لوك مستغرب و منصعق من ردة فعلها:ماذا دهاكِ ألا تستطيعين أن تلجمي جماح لسانك البذئ.
حور:البذئ هو أنت.. لست واحدةً من الرخيصات الآتي تصاحبهن، أنا مسلمة ولا يحق لأي رجل أن يلمسني هل فهمت.
مشت حور وتركته واقف منصدم من ردة فعلها ، طول حياته وعلاقته مع الحريم تتعدى هاللمسة الخفيفة لكن هالشي كان يفرحهم ويحسسهم انهم طايرين في السما ان لوك ستيوارت التفت لهم وكلمهم.
نزلت حور تحت ودخلت المحل انتبهت أمها لشكلها كانت منفعلة و وجا محمر .
فيكي:ما بك عزيزتي هل أزعجك أحدهم؟
حور:كلا يا أمي ..أين الحمام؟
اشرت لها على مكان الحمام وراحت حور على طول ،دخلت وقفلت الباب وراها فصخت حجابها حست ان كل شي خانقها وقعدت تصيح وهي مب عارفة ليش بس هاذي طبيعتها من تتهاوش مع حد وتنفعل لازم تصيح لأنها مب متعودة عالهواش بس ليش هالإنسان يستفزها بهالسهولة ليش ماتستحمل كلمة منه ،مرت ابوها وهيا كانوا يقطون عليها أخس من هالكلام بس كانت تسكت أو ترد بأدب .
ليزا:حور...حور ما بك لقد بحثت عنك في كل مكان أين ذهبت ؟
حور وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي:لم أجدك فرجعت للمحل ..هذا كل شئ.
ليزا بصوت واطي:ما بك هل تبكين؟افتحي لن اخبر أمك.
تشجعت حور وفتحت الباب عشان تدخل وقفلته.
ليزا لما شافت وجه حور:ياإلهي مابك ماذا حصل؟
حور: إنه ذلك الإنسان البغيض لوك أكر يستغل أي فرصة كي يهينني.
ليزا:لوك؟ ليس من عادته أن يكون كذلك إنه إنسان لطيف.
حور:لطيف؟لا تنطبق عليه هذه الكلمة أبداً.
ليزا:حور
حور:نعم
ليزا:شعرك رائع لأول مرة أراه
حور: شكراً لتغييرك الموضوع.
ليزا:كلا انني جادة أتعلمين ان الحجاب يخفي نصف جمالك انك تبدين جميلة مع الحجاب ولكن بدونه تبدين خلابة.
حور:أرجوك ليزا لا أحب المدح فهو يحرجني ولا أعرف كيف أرد.
ليزا بغشمره:قولي أنت جميلة أيضاً ورائعه ه
حور:
ليزا:هيا فلنخرج الآن أمك قلقة عليكِ وانسي أمر لوك فلست بحاجة أن تلتقيه ثانية.
حور:حقاً... هل تعلمين أنني وعدت سارة وابنته بأن أعلمها كل يوم.
ليزا:لا أظن أنك ستلتقين به فبيته ضخم تستطيعين أن تدخلي و تخرجي من أي مدخل دون أن تلتقيه ..لحظة وماذا ستعلمينها؟
حور:الانجليزية فهي ضعيفةٌ فيها وأنا متخصصة في هذا المجال.
ليزا:لكنك أتيت لقضاء الإجازة مع أمك وليس لتعليم ابنته.
حور:في الحقيقة يسعدني أن أعلمها فهي فتاةٌ رائعة و أنا أحب رفقة الأطفال.
ليزا:كما تشائين..هيا هيا فلنخرج قبل أن يشكوا في أمرنا ه
حور:يااااع انك مقرفة
طلعوا من الحمام وكملت ليزا شغلها أما حور فكانت تساعدهم باللي تقدرعليه، بعد 3 ساعات اقترحت فيكتوريا ان ليزا وحور ياخذون بريك يتمشون شوي ويريحون لأنها حست ان بنتها المسكينة جاية تستانس وهي حابستها في المحل.
حور:لكن امي كيف نتركك لوحدك هنا.
فيكتوريا:لست لوحدي فلدي 3 يساعدوني هيا هيا استمتعوا بوقتكم أمامكم ساعة فقط.
ليزا وحور اطلعوا يتمشون في الشارع كان الجو كالعادة روعه والظاهر انها لازم تبدا اتشتي لأن الجو بارد، شافت حور كوفي شوب .
حور:مارأيك أن ندخل هناك؟
ليزا:حسناً
دخلوا وراحوا على طول يختارون الطلب غلطت حور اول شي وقالت تركش كوفي (قهوة تركية)والجرسون طالعها بنظرة بعدين ليزا رقعت لها شوي...خذوا طلبهم
بعدين اختاروا طاولة عند الدريشة واقعدوا فيها
حور:لماذا غضب مني؟
ليزا:البلد كلها ستغضب منك فنحن هنا في صراع مع تركيا على جزيرة قبرص لذا يجب ألا تذكري أي شئ يتعلق بهم .
حور:أهااا فهمت
قامت ليزا:عن اذنك حور سأذهب للحمام ؟
حور:حسنا
فكرت حور تتصل بأمها تسألها اذا تبي شي اتصلت لها وبعد حنه ورنه وافقت انها تاخذ لها عصير بس عشان اتسكت حور ،بندت حور السماعة وهي تضحك على امها ،رفعت راسها وشافته مرة ثانية وهو يطالعها
طبعاً
كان لوك قاعد مع وحده والظاهر انها نفسها اللي كانت ترقص معاه في الحفلة بس هالمرة لابسه جاكيت وبرمود وكعب وامبين على لبسها ماركة صج، حور صدت عنه وما حبت اتشوفه لأنها كل ما اتشوفه اتحس بضيق تنفس وتوتر ، بس حست انه للحين يطالعها .
اوصلت ليزا:لماذا لم تأكلي؟
حور:كنت انتظرك....هل تعرفين من هنا؟
ليزا:من؟
حور:لوك....لا تلتفتي فهو ينظر إلينا.
حاولت حور تتحاشى الشخص اللي مجابلها وتشغل نفسها بالأكل اللي جدامها .
ليزا:اممممم الفطائر لذيذة ما رأيك فيها
حور:نعم انها كذلك
ليزا:ألم تعجبك؟ فلنطلب غيرها لا تخافي سأقضي عليها .
حور: لا ولكن لوك يحدق بي ولست مرتاحة لا أحب أن يحدق بي أحدهم وأنا آكل.
ليزا:فلنتبادل الأماكن؟
حور:كلا لا أريده أن يظن أنني اهتم به او الاحظ وجوده فلنبق هكذا أفضل.
خلصت حور اكلها اللي اصلاً ما مسته وراحت تاخذ شي لأمها ،وقفت تختار.
جبيبي أليست هذه قريبتك؟
التفتت حور متفاجئة
مرحباً أنا بيرلا خطيبة لوك.
حست حور بألم في قلبها ما عرفت سببه.
حور وهي تمد يدها:مرحباً
كانت بيرلا اطالعها بتمعن ولوك واقف جنبها ساكت وما في أي تعبير مبين عليه غير انه يبي يروح ومستعجل.
بيرلا:تسرني رؤيتك لقد رأيتك في الحفلة ولفت انتباهي ما ترتدينه(اتأشر عالحجاب باستهزاء)فلأول مرة أرى محجبة من قريب انه شعور غريب.
حور:ومالغريب فيه.
بيرلا:امممم
حور:أن تكون المحجبة انسانة طبيعية لا تحمل متفجرات وقنابل.
لوك ابتسم:قد تحملها في لسانها.
بيرلا:ه
لوك:بالمناسبة بيرلا فحور ستعلم ابنتي الانجليزية.
بيرلا باستهزاء:وما المؤهلات التي تملكينها؟
حور حبت اتمشي معاها عالخط ، وقفت على جنب بدلع وحطت يد على خصرها ورفعت اليد الثانية وارمشت بعينها :غير مؤهلاتي القتالية والحربية فأنا حاصلة على البكالوريوس في الأدب الانجليزي بتقدير امتياز.
بيرلا متفاجئة:وهل يسمح لكن بالتعلم في بلادكن.
حور:ه عزيزتي عليكِ أن توسعي آفاقك ففي بلدي هناك أرقى الجامعات الأمريكية كفرجينيا كومنولث و كلية وايل كورنيل وجامعة تكساس كارنيج ميلون وجامعة جورج تاون التي لن تجديها هنا في اوروبا،لذلك اطمئني عزيزتي تعدينا مرحلة القراءة والكتابة فقط.
كان لوك يضحك وهو يطالعها وهو يقول في نفسه :لم أقابل في حياتي فتاة كهذه تملك رداً لكل شي ولديها طريقة تشعر الشخص أنه حشرة لن أنسى نظرتها لي عندما لمستها أحسست أنها مستعده لقتلي .
حور:عن إذنكم فأمي تنتظرنا...سررت بلقائك بيرلا.(وراحت)
بيرلا:ان قريبتك وقحة هل رأيت اسلوبها في الحديث؟
لوك بدون اهتمام:أنت من أراد الحديث معها كما أنك حاولت إهانتها.
بيرلا وهي معصبة:أردت رؤيتها لأنني أردت رؤية الفتاة التي لم ترفع عينيك عنها في الحفلة وهنا .
لوك:كفاك أوهام وغيرة.
بيرلا:انها ليست أوهام بل حقيقة لا أدري مالذي يعجبك في هذه المتخلفة.
لوك (في نفسه: كل شي):آراك لاحقاً بيرلا سأذهب الى مكتبي فلدي أعمال كثيرة تركتها فقط لمقابلتك..الى اللقاء.
راح لوك وترك بيرلا لحالها...
لكن هل فعلاًُ بيرلا تتوهم ولا صج اللي قالته....
أبي أعرف توقعاتكم للأحداث الجاية
الموضوع الاصلي
من روعة الكون