برأتها المحكمة من تهمة القيادة بتأثير الكحول.. ففتحت النار على الجميع... الفنانة الإماراتية بدرية أحمد: وراء شائعات الانترنت...نجمات خليجيات!
تعتبر الممثلة الإماراتية بدرية أحمد، من أكثر الفنانات الخليجيات اللواتي تطالهن نار الشائعات، سواء عبر الصحف والمجلات أو من خلال مواقع الانترنت الأكثر سهولة ويسراً في بثّ الأخبار.. وبدرية التي اعتادت منذ أن كان عمرها 17 عاماً على التمرد والخروج عن سلطة المجتمع، تواجه هذه الحملات المنظمة، كما تقول، بهدوء شديد دون أن تعيرها اهتماماً. «سيدتي»، بحثت في هذا الأمر:
دبي ـ مهند الشيخ
تصوير: أكبروه
بعيداً عن شائعات الموت والحياة والزواج والحب والطلاق والطرد.. كان أخطر تلك الشائعات التي طالت بدرية أحمد إمساك الشرطة الكويتية بها بأحد شوارع الكويت لمخالفتها نظام السير وتحويلها إلى المحاكمة، والبعض تلقف الخبر وقال إن بدرية كانت تحت تأثير الكحول...وكبرت كرة الثلج وكثر القيل والقال، فكثير من قال إنها طردت من الكويت أو سجنت أو انتحرت.. إلى أن أعلنت مجلة «الجريمة» الكويتية براءة بدرية من كل التهم التي نسبت إليها، والآن تتساءل بدرية ماذا سيقولون عني في المرحلة القادمة..!
لبدرية كمّ كبير من الأعمال الدرامية الخليجية، وهي غائبة عن الشاشة الإماراتية بفعل قلّة هذه الأعمال كما تدّعي، وحينما يطلبها الإماراتيون لتمثيل عمل درامي فإنها سرعان ما تلبي والدليل أنها أنهت بطولة مسلسل «جنون المال» الذي ينتجه تلفزيون «سما» دبي لهذا الموسم.
التقينا ببدرية في إحدى زياراتنا لموقع تصوير العمل بدبي وكان معها الحوار التالي:
> أنت ممثلة إماراتية ولكنك غائبة عن الإمارات منذ فترة طويلة حسب ما أعتقد..
ـ «مقاطعة» منذ سنة ونصف تقريباً مستقرة فيها بالكويت.
> ولماذا الكويت دون غيرها؟
ـ لأن أولادي يدرسون هناك، ولكن بعد فترة قصيرة سأستقر بين دبي والكويت، لأنني أحب بلدي وأحنّ إليه.
> هل أنت مرتاحة بالكويت؟
ـ طالما أولادي معي فانا بخير وأنا بطبعي «بيتوتية» أي من الشغل للبيت ومن البيت للشغل.
> ولكن يبدو أن ثمن إقامتك باهظ جداً بالكويت..
ـ باهظ من أي ناحية؟
> من ناحية الشائعات الكثيرة التي تطالك هناك..
ـ سأقول لكل من يكذب عن لساني أو يلفق لي تهمة ما شكراً «ضاحكة».
> بهذه البساطة؟
ـ وأكثر...
> وأنا أقوم بعملية بحث عن اسمك وجدت خبراً يقول بأن الشرطة الكويتية ألقت القبض على بدرية أحمد تقود سيارتها وهي مخمورة وتحولها إلى المحكمة وربما علقت واحدة من كبرى الصحف الكويتية على هذا الأمر بأن وضعت الخبر في الصفحة الأولى..هل المقصود ببدرية أحمد هو أنت؟
ـ طبعاً وليس هناك تشابه أسماء، الحمد لله أعلنت مجلة «الجريمة» في الكويت قبل فترة قصيرة أن المحكمة برأتني من هذا الجرم الذي بدأ صغيراً جداً وانتهى كبيراً جداً.ولأنني فنانة فثمة من يترصّدني على أي خبر، والموضوع برمته غير صحيح فلم يكن هناك أي نسبة كحولية في التحاليل التي أجرتها الشرطة.
خطئي مع الصحافة
> وكيف علمت الصحافة بهذا الأمر؟
ـ خطئي أنني ذهبت إلى الصحافة وقلت إن الفنانة التي تتحدثون عنها هي أنا، لأن بعض الجرائد كانوا يقولون أمسكت الشرطة بفنانة إماراتية وهي مخمورة وهي معروفة بإسم «قوت القلوب»، و«قوت القلوب» هو اللقب الذي ينادوني به خليجياً، وبالتالي كان لابد من أن أعرّف الناس على هذه القضية، وحينما أخبرت الصحافة على أساس أن أضع حداً للأمر تفاقمت الأمور سوءاً وصارت قضيتي على كل لسان. ولكن الحمد لله، الله أنصفني ومنذ شهرين تقريباً ظهرت براءتي كاملة، والآن حركت دعوى قضائية ضد مجلة خليجية بتهمة تشويه السمعة. ويهمني جداً أن يجري الحديث عن هذا الأمر الآن لأني لم أخطئ، وعلى العموم ليس كل ما تقوله الجرائد صحيحاً.
> تلومون الصحافة على مصادرها ومعلوماتها دائماً.. ألم تكوني تقودي السيارة بطريقة غير نظامية حينما أوقفتك الشرطة؟
ـ كنت أقود بطريقة طبيعية ولا أدري كيف تعقبتني الشرطة ولماذا ولكن كل ما هناك أن هذه القضية تلفيق بتلفيق.
> هل تقصدين أن لأحد ما مصلحة في أن تلفق لك تهمة كهذه؟
ـ ربما، لست متأكدة!
> كم ولد لديك؟
ـ لديّ ولد عمره 19 عاماً والآخر 11 والثالث 10.
> وأنت منفصلة عن زوجك حسب ما هو معروف..
ـ منذ عشر سنوات.
> وكيف كانت ردة فعل أولادك على هذه التهمة التي ألصقت بك؟
ـ حينما نشر الأمر كانوا في زيارة عند والدهم، وعندما جاؤوا ازددت قوة بهم، وهم بطبيعة الحال لا يصدقون ما يقال عني نهائياً، لانهم يعرفون تماماً من هي أمهم؛ والطريف أنه جاء ذات مرة ولدي الأكبر يريد أن يكشف لي عن قلقه وخوفه فقال لي: «أمي أريد أن أخبرك عن شيء وأنا خائف أن تزعلي مني...» ففوراً قلت له: «إذا كنت تقصد موضوع الشائعات التي تقال في الجرائد فهي كاذبة مئة بالمئة». فردّ عليّ «أنا لا أقيم اعتباراً لكل هذا الكلام لأنني أعرف من أنت، ولكنني أردت أن أقول لك إنني أدخن سجائر». حينها انفجرت ضاحكة في وج ولم يكن بيدي حينها أن ازجره أو أمنعه ولكنني أفهمته ضرر التدخين على جسمه وعلى حياته.
> هل تغار منك الممثلات الخليجيات؟
ـ ثمانين بالمئة من الكلام المنشور بالانترنت والشائعات الكاذبة يقف وراءها ممثلات خليجيات معروفات ولا أريد أن أقول أسماءهن، ولكن سيأتي يوم ينكشفن فيه، وأنت بدورك تستطيع أن تحكم من هذا الكلام إن كانت نجمات الخليج يغرن مني أم لا...!
> ويبدو ان لديك خلافات مع بعضهن مثل هدى الخطيب، فقد كان هناك خلاف قديم بينكما وتدخلت الصحافة لنشره وتأجيجه..
ـ هذا خلاف قديم ولكننا والحمد لله تصافينا ورجعنا أصحاباً، والصحافة في ذلك الوقت أجّجت الموضوع إلى درجة هائلة وصار الصحفيون يسعون إلى الحصول على السبق من منا تتهم الأخرى.
> والصحافة أيضاً أجّجت الخصام بينك وبين فاطمة الحوسني؟
ـ تماماً، ولكن وكما ترى الآن وبأم عينيك، علاقتي أكثر من ممتازة مع فاطمة، ونحن لا نتغدى إلا مع بعض ولا نتناول الشاي إلا مع بعض، فقط كل ما أريده أن لا تتدخلوا أنتم الصحافة في هذه العلاقة. «لا أدري ليش كل مشكلة تصير أحسّ إن الصحافة وراها...! فاطمة حنونة وتخاف عليّ وتريد أن تتابعني لحظة بلحظة وهذا ردّ على كل ما قيل».
> وما كانت أسباب الخلاف بينك وبينها؟
ـ أسباب تافهة قيل وقال..
> وكلاكما تسكنان في الكويت؟
ـ تقريباً.
> وكنتما حديث الصحف والمجلات هناك؟
ـ يزعجني أن بعض الجرائد والمجلات لا تعيش إلا على الخبر الكاذب والتهم المبيتة.
> هل أنت مظلومة؟
ـ ببعض الأحيان ولكني أكره أن أكون مظلومة أو ظالمة.
> إذا ماذا تريدين؟
ـ أريد أن يتركني الناس بحالي.
> الممثل الكويتي ولد الديرة يناديك بشادية الخليج. هل يعجبك هذا؟
ـ والمخرج البحريني أحمد المقلا يسميني كذلك؛ كثيرون يسمّوني كذلك وأتمنّى حقيقة أن أكون بحضور وموهبة شادية أمدّ الله بعمرها.
أنا والسينما
> لماذا لا تعملين في السينما وتقدمين أعمالاً غنائية واستعراضية مثل شادية؟
ـ والله بالنسبة لي أنا أتمنى، ولكن تعرف الوضع بنفسك، هنا لا يوجد لدينا سينما ولا يحزنون.
> إذا جاءك عرض عمل في السينما في الخارج وفي مصر على سبيل المثال هل تعملين؟
ـ دون أي تردد.
> يبدو أن نجوم الخليج محصورون بهذه البقعة الجغرافية؟
ـ هذا الكلام صحيح.
> ما الأسباب التي تمنع خروجكم بعيداً عن الخليج؟
ـ ربما لطبيعة التقاليد واللباس وما إلى ذلك.
> ولكن ثمة من تحرر من هذا الأمر؟
ـ نعم، في الكويت والبحرين تقريباً خفّ التعامل بهذا الأمر ولكن في الإمارات كان الأمر صعباً بعض الشيء، ولكن هناك حرية أن يمارس كل شخص قناعاته، وبالنسبة لي أنا إماراتية ولكني خرجت من الوضع الذي كنت فيه، وأرى أن العباءة والشيلة أمر يخصني فنزعتهما منذ زمن طويل ومنذ أن كان عمري سبعة عشر عاماً.
> هل عوقبت على خروجك عن هذا التقليد اجتماعياً؟
ـ لا على الإطلاق، ودائماً آتي الى الإمارات وأحضر مناسباتها ومهرجاناتها ولم أتعرّض لأيّ موقف محرج. الجميع يرونني كما أنا وأول مسلسلاتي التي صورتها «أولاد بو جاسم» كنت أرتدي فيها القصير ولم أتلق أي ملاحظة. ولكن للأسف بعد مسلسل «عديل الروح» هناك أناس مقربون مني، وهم كثر انتقدوا لباسي، وهنا أنا استغربت حقاً إذ أنهم دائماً يرونني هكذا، فما معنى أن يحدث هذا بعد هذا المسلسل تحديداً. انزعجت كثيراً حتى أنني قرأت في مجلة خليجية بأن بدرية أحمد تجهل الخصوصية الإماراتية وهذا يعني أنني لا أعرف العادات والتقاليد، وعلى العكس أنا بنت الإمارات تربيت في الإمارات وأهلي كلهم يرتدون الحجاب، كلهم دون استثناء ولأجل هذا انزعجت كثيراً.
> هل تقصدين حدث هذا لأنك نجحت في هذا المسلسل ولمع اسمك كممثلة خليجية فتمّ توجيه الانتقاد لك؟
ـ نعم، وهذا ما عنيته والمصيبة أن من كرّس هذا في الوسط الفني هن زميلاتي في الوسط الفني وأنا اعرفهن جميعاً.
> بدرية كيف بدأت حياتك المهنية؟
ـ بدأت حياتي الفنية منذ أيام الدراسة حيث كنت أمثّل في مسرح المدرسة. وبعدها ذهبت إلى تلفزيون الإمارات لأقدم أوراقي للعمل كمذيعة في برنامج الأطفال، وهناك التقيت بالمخرج والفنان احمد منقوش الذي أقنعني بأن أدخل المجال الفني. وفكرت في الأمر وبعدها وافقت.
> متى ستتوقفين عن التمثيل؟
ـ عندما اشعر أنني صرت عبئاً على نفسي وعلى المشاهدين.
> كيف تحبين أن تنهي حديثنا معك؟
ـ أشكركم على هذا الحوار، وأنا كنت صريحة معكم تماماً وأتمنى أن تظل العلاقة بين الفنان والصحافة قائمة على الاحترام والصدق.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون