وماذا نقول الآن كان رجل وأصبحنا بدونه بقايا إنسان
أضحت الأيام بعده ترحالا تصارعنا كأنها بحار العالم
فـــ حيناً نكون هوادا 0 وحيناً تنطوي علينا جراحاً
لم تزل الأيام بفقدك ترسل الأنين الخفي ماله سامع غير رب العباد
كم كنت أقول لنفسي نعم سيعود 000 أنه سيعود ولكن هيهات هيهات
كيف يعود بعد أن رحل إلى عالم ثاني فلا أمل ل يا همس أستيقظي من هذه الغفلة
من الحزن الذي أرى أنه أصبح يسيطر علي
بالأمس يا العزيز كان يوم زفاف ابنك بدر كنت أحاول أن أكون بجانبه مثل باقي إخوانه
ولكن كلما هممت أتراجع لأنني لم أقدر أن أرى وج كيف يصارع ساعاته وهي تدنو إلى
الأقتراب يوم زفافه
وانت غير موجود معه
كيف كنت تجعل يوم ابنائك يوم زفافهم تلك الساعات لكون أجمل لحظات العمر لديهم
ولكن الآن أصبحت أقل منها
جاهدت نفسي بع أن تكررت الأتصالات علي لكي أكون بجنبه
تشجعت لأكون ولو لساعة بقربه
دخلت على أمه قبلت رأسها
في يوم زفافه بدونك
ألامس ذلك الأحساس أتألم أكثر فأنت علمتنا أن نكون يداً واحدة
لأتممت السلام هنا الدكتور 00 وهنا الأستاذ وهذه الأستاذة وتلك الأبنه الصغرى الكل
يرحب ويقبل ويحاول أن يرسم إبتسامة على وج ليخفي بعض ما يختزنه من حزن بهذه الليلة
البنات يتسارعن إلى بدر يحاولن أن يساعدنه في أتمام ما يحتاج
هذه ابنتي الكبرى (---) تأتي بالبخور والعطر
وابنتي الوسطى (---) تضع زفه بسيطة لتكسر بعض ما يختلج الجميع أجتمع باقي الشباب
لكن الوجوه كلها تعبر عن شيء من الفرح الممزوج بالحزن
يباركون 00 يهنئون 00 ومن خلفهم وأمامهم ترى الكاميرات تصور تلك اللحظات
مع أنها مصورة في القلوب أكثر
لم يبق شيء غير أن يخرج من البيت ليتجه إلى الصالة لتنتهي فصول ذلك الفرح المعتم
بعض الشيء من داخل ذلك البيت الذي عشت فيه سنين عمرك يا العزيز
بعدها أرى نفسي بحاجة إلى أن أكون لوحدي أستأذنت وطلبت الذهاب لبيتي
أبحث عن نفسي لعلي أرى شيئاً يوقف نزف قلبي الحزين يخفف جرحي
هدات قليلاً -- حمدت الله
تذكرت كلامك 000 وهمساتك 000 وأبحرت بأيام مضت معك لكنها رحلت وما بقي لي غير ذكراك
أرجع لصمتي مرة أخرى أتوقف عن ذكرياتي معاك أمشي على مهل
كأن الساعة كسلى 00 أحس بوقفتي 000 بلهفتي 000 وتلفتي يمنة ويسرى
نعم من هنا بدأنا 000 ومن هنا سنرحل
الموضوع الاصلي
من روعة الكون