الآباء × الأبناء (( معادلة مستعصية ))
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم || والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين || ثم أم بعد
حياتنا ومشاقها كم من شخص عانا في حياته حتى أستقر وأثبت وجوده وأوقف قدميه على على هذه الأرض بثبات
وكم في حياتنا أشخاص منذ أن ولدوا حتى مماتهم لم يعرفوا كيف تثبت قدماهم
دعونا ننهي كلام الألغاز وندخل في كلام الآفاق
الأبناء وآبائهم || كم من شخص عاند والديه أو لم يحترمهما حق إحترامها || فمثلاً عندما يكبر يكون على طريق خطأ مثل مصاحبة رفقاء سوء أو ماشابه
لكن عندما يتلقى النصيجة من والديه يقول (( أنا حر بما أفعل )) أكبر مشاكل الزمن وهي إدعاء الحرية على مصلحة الآباء الذين سهروا ورعوا أبنائهم
فل نتعمق في قصة هذا الداعية الذي كان من الناس الذين لا يعرفون الصلاة والآن أصبح داعية يدعو إلى الإسلام
(( أبو زقم )) الداعية المعروف فل نستمع لقصته هذا الشخص كان لا يعرف معنى الصلاة ولا الوضوء عاق لوالديه فاعلٌ للمعاصي
ففي ذات يوم كان عائداً إلى المنزل فإذا به يرى والده يضرب والدته أما عينيه فماذا فعل ؟
كان معه مسدس أخذه وطلق طلق على (( والده )) نتوقف إلى هنا
والده نتعمق في هذه الكلمة الأب هو من وفر لقمة العيش للإبن ووفر له جميع سبل الراحة عانى وشقى حتى أصبح كبيراً لا يعاني ولا يشتكي
الأم هي من كبرته بنته على أسس قوية وأركان ثابته حتى كبير (( فالأم مدرسة )) يتناقل علمها على مدى الأجيال
وفي القرآن ذكر ((ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما )) ونحن في زمن كل ماقابلنا والدينا عندما يطلبون طلب فيرد الإبن (( سئمت منك ومن طلباتك أف ))
عندما ينصحهما والده بالطيب فيقول الإبن (( أنا حر بما أفعل أف )) وكأن شيئاً لم يكن بالنسبة له
فل نستمع إلى هذه القصة التي يكمن فيها حنان الأم + عدم تقدير الإبن
هذه أم عاشت حياة صعبة توفي زوجها في حادث وكان الإبن صغيراً
فكانت الأم بعين واحدة أما العين الثانية فمقلوعة الإبن كلما ذهب لمكان يتعرض له أطفال الحي أو في مدرسته ليقولوا له (( ياولد العمية )) هي لم تكن عمياء لكن نظها كان ضعيف أيضاً
فماذا كان من هذا الطفل ما كان له إلا أن (( يتحمل )) فكانت امه تذهب للسؤال عنه دائماً في مدرسته في أي مكان
تنتبه له رغم المآذي فقد تصبرت وصابرت إلا أن وجدت لإبنه المرأة المناسبة فتزوجها هذا الإبن فما كان له إلا أن سافر بعيداً إلى مدينة أخرى
فمرت الأيام والشهور والسنين فررت الأم الذهاب إلى الإبن لتخبره بسر كتمته منذ زمن اميد فعندما ذهبت طرقت الباب فإذا بانه يفتح وهي أبتسمت وكادت تطير من الفرحة لإنها قد رأت إبنها
لكن ماردة فعل الإبن ؟ قال لها ماذا تريدين أيتها العجوز لم أصدق بإني أبتعدك عنك أتيتي لهنا لكي تنقلي لي المزيد من المصائب ؟
فطارد بسمة الأم وتحولت إلى حزن فعاد تإلى منزلها وبعد فترة وصل خبر إلى الإبن بأن أمك قد توفيت فذهب مسرعاً إلى منزله القديم
وإذا بأحد يعطيه ورقة كانت محفوظة من أمه فكتب فيها إبني العزيز في ذاك اليوم أردت أن أخبرك بأمر لم تكن تعرفه وهو بإني لم أكن مقلوعة العين بل عندما كنت صغيراً تعرضنا لحادث ومات زوجي وفقدت عينك فتبرعت بعيني إليك
نخرج عن إطار القصة هل رأيتم الفرق كيف رغم إن هذا الشخص الرجل الذي كان طفل رعته أمه كبرته وأوصلته لمرحلة يصعب على الشخص الوصول إليها بيد واحدة
فكيف كانت ردة فعلهما ؟ كلٌ منهما له ردة فعل مختلفة عن الآخر
ندخل إلى صنف آخر وصنف مغاير عن هذه الأصناف
وهذا الصنف ماحيرني صنف الآباء القاسين || أحياناً نجد أن هنالك آباء قد يقسون على أبنائهم أشد قسوة وهناك من تصل قسوتهم لدرجة خيالية جداً
نستمع إلى قصة هذه الطفلة هذه طفلة لم تتجاوز الحادي عشر من عمرها كانت في سعادة مع أمها الأولى إلى أن أصيبت بمرض وتوفيت فتزوج الأب إمرأة أخرى فهذه الأخرى غيرت حياة الأب بالكامل حولته لشخص شرير مفترس
ماذا كان يفعل كان يربط إبنته في الشمس ويضربها ضرب مبرحاً والأم كانت تكلفها بالأعمال الشاقة التي يصعب على من هم في مثل هذا العمر تحملها لكنها تحملت قليلاً
وتمادى الأب أيضاً بالضرب لكن في كل مرة أقسى من الأولى إن أن أتى اليوم الذي ضربها على وجا وجسمها ضرب مؤلم لأبعد الحدود فماتت هذه الفتاة جراء قسوة (( الآباء ))
وأيضاً الأباء الذين ينصحون أبنائهم كم من إبن نصح إبنه نصيحة محترمة بطريقة متفاهمة عاقلة لكن هناك آباء تكون طريقة نصيحتهم إما بالصراخ العالي أما الناس وإما بالضرب وإن سألته لما كل هذا قال هذه (( نصيحة ))
هل سيتقبل الأب هذه النصيجة بهذا الشكل ؟
هناك أبناء أعرفهم ماذا كانوا يفعلون كانوا يضربون آبائهم بأقسى الطرق أما الناس وأمام الأهل أو بمعنى أدق تفصيلاص أما كل بشر فهذا الأب عندما كان خارجاص من المسجد اتى له إبنه وأمسك به وضربه بنعاله (( أكرمكم الله ))فيقال كما تدين تدان
ففي هذه الأيام والله إني أرى هذا الشخص تدمع عيني كيف كان في السابق عاقاً لوالديه عاصي لهما والآن يأخذ نفس الضرب الذي كان يضرب به والده لدرجة غنه في مرة كسروا أعضاء جسده تكسير مؤلم جداً وحتى في آخر عمره كان يريد قطع الطريق فإذا بسيارة مارة تدهسه وماذا كان من الأبناء ذهبوا للمسجد الحرام ودعوا له بان يموت
سؤالي عندما يكون الآباء قاسين هل يجب إتباعهما أم عصيانهما بطريقة شنيعة ؟
وأيضاً هل إحترام الوالدين ضروري في كل الأمور ؟
همسة :- ذكرت بعض الآسامي في موضوعي لم تكن لنشر فضيحتهم لكن يعتبروا منهم وليروا كيف تغيروا من حال إلى حال
منقوول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون