نعيش في مجتمع مليء
بالصراعات والنزاعات
، مجتمع يعيش لكي يكون
في الصدارة حتى وإن يخسر
المرء أعظم وأجمل ما لديه
وهي الإنسانية والمبادئ
والأخلاق السامية ،أنه
فعلا لأسى وألم يترك له
أثر في القلب لم نفكر
يوما أن نعيش لبعضنا
البعض لم نفكر كيف
نحب بعضنا ، هذا الشعور
العظيم الذي افتقدناه
اليوم فلا أحد منا يدرك
معنى هذين الحرفين الذين
قد أسستها أمة عظيمة
قائمة بذاتها في القديم ،
وقامت بالحب وعظم شأنها
به ، أما الآن ... فنحن بحاجة
ماسه إلى هذه الكلمة ،
فالكثير من الناس يعتقدون
أنهم يعلموا هذه الكلمة
وإنهم يعيشونها حقا .
ولكن ذلك من محظ الخيال
فنحن لا نفكر في هذه الكلمة
وإن فكرنا بها تكون فقط لي
أنا وحدي وليس للآخرين
، البعض يفهم هذه الكلمة
فقط عندما يريد تحقيق
رغباته الحيوانية والجسدية ،
والحب ليس هذا فقط بل هو
شعور سامي يرتقي بالمرء
إلى أجل المراتب .
يجعلنا ندرك حقا أنه لاشيء
في الوجود يستحق أن يخسر
الإنسان أخلاقه وقيمه من
أجله ولكن الشعور الذي
يجعل الإنسان يرتقي هو
تضحيته من أجل أخيه
أو من أجل أعلا كلمة الحق .
وما أزال في دهشة من
أمري إننا نقول أننا نحب
الله عز وجل ، ولكنني أرى
ذلك مجرد خداع للنفس
وإفتراء عليها ،فكيف نحب
الله ونحن لا نحب خلقه
ولسنا راضين عن طبيعة
خلقه؟؟!
أن الحب أحبتي في الله
أساس لا يقوم الإيمان إلا به
قال عليه الصلاة والسلام
:(( لايؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه ما يحب لنفسه )) .
إنني أتوق إلى ذلك اليوم
الذي نصل فيه إلى ذلك
الشعور السامي ، فهو العلاج
الذي لامثيل له على الإطلاق
، العلاج الذي يمنع إنتشار
عدوى أمراض الحقد والكره
والحسد .
من العظيم أن يطمح المرء
للوصول إلى هذين الحرفين
، ولكن الأعظم أن يفني المرء
حياته من أجل الوصول
إليهما .......
الموضوع الاصلي
من روعة الكون