إلى اللؤلؤة النادرة و الجوهرة الثمينة إلى رمز العاطفة ونور المودة ... إلى أختي المرأة التي نود لها كل الخير ونتودد إليها بأرق الكلمات ننسقها بعد تنقيتها من أي شوائب نعطرها بعد أن تخرج من أعماق الفؤاد ... نقدمها في طبق مذهب في شكل نصيحة ...(وإنما الدين النصيحة) من أخ لا يتمنى أن يأتي اليوم الذي يراها حزينة كئيبة وحيدة ... ويسأل المولى سبحانه أن يديم عليها سعادة الدنيا وخيرها ونعيم الآخرة وثوابهما ...
إلى آخر وصايا الحبيب المصطفى ::عليه الصلاة و السلام:: عندما قال وهو يودع الحياة الفانية وسط أصحابه الكرام ... أطلقها وصية غالية ثمينة "استوصوا بالنساء خيراً"... نعم قالها ليوضح لنا عظمة ما يوصي به ولتعرفي مكانتك الغالية عنده (صلى الله عليه وسلم) لقد وصي بامرين هما "النساء ... و الصلاة" فيالها من مكانه مرموقة أن تكوني مع الصلاة في مرتبة وصية خير الأنام وقبل ذلك لطالما سمعنا الرسول يقول عنك "ما أكرم المرأة الاكريم وما أهناها الا لئيم" وطلب منا أن نرفق بك فقال "رفقاً بالقوارير" ... أي شبهك برقتك وشفافيتك بالقارورة ... وعندما سئل عن أحب الناس إليه قال بلا وجل "عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها".... فأنت في ديننا مكرمة كأم وأخت وزوجة وابنة .
هكذا أنت في ديننا رفعة وكرامة وسمو مكانة ... وما يحزن القلب أختي ويدميه ما نجده من بنات ونساء بلادنا الإسلامية من تصرفات وأحوال تنحدر بهن إلى هاوية الضياع (إلا من رحم ربي ) "ولا أعرف من أين تكون البداية فكل مصيبة والله أكبر من أختها ولا نقول إلا "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
أنتحدث عن طريقة ارتداء ملابس تظهر أكثر مما تستر ، تبرز أكثر مما تخفي .. ماذا تريدين يا من تفعلين ذلك..أتريدين من تلك الملابس أن يعجب بك الآخرين .. فماذا ينفعك إذا اعجب بك كل العالم ، وغضب عليك رب العالمين ، !! أتبيعين رضى الخالق بإعجاب المخلوقين ، فهل استشعرتي وأنتِ ترتدين تلك الملابس الغريبة عن ديننا إنكِ بها تمشي أمام الله لتقولين له : "أنت أمرتني بالحجاب و الإحتشام وأنا أعارض كلامك واستهزئ به الآن أمامك "... نعم هذا ما تفعلينه بالضبط فأنت أمام الله بتلك الملابس (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) في أرضه وبين عباده وهل تريدين أن تدخلي بتلك الملابس و الميوعة التي تسيرين بها إلى فئة الكاسيات العاريات المميلات المائلات التي قال عنها عليه الصلاة و السلام "لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" فقولي هل أنت تحبين ذلك أم انك تستطيعين تحمل غضب الله وتحمل أوزار كل من ينظر إليك وأنت بتلك الملابس كل يوم بل كل دقيقة فاحسبي الآن بينك وبين نفسك كم وصلت في ذلك الرصيد المر .
أختي ... الله أولى وأحق أن تسعي إلى رضاه أما البشر فو الله لن تجدي منهم إلا السيئات وذنوب ستحملينها أوزاراً وأثقالاُ... فاختاري أي السبيل ستسلكين و أي التبعات ستحملين.
أم أتحدث عن تصرفات تقوم بها بعضهن هي أقرب للهاوية منها للعلا ، ضحكات عالية في الطرقات ، وعلاقات تبيت في السر و العلن , واهتمامات بالتفاهات ،وتمضية الوقت فيما لايفيد، وخداع الأهل بأمور عديدة وعجيبة.. ليخلوا الجو وتتم الأمور ... ويالها من أمور يشيب لها الولدان .. للأسف انتهى الحياء في حياة الكثيرات وضاعت المبادئ والقيم الرفيعة ... وأصبح تقليد الفارغات الضائعات من أهل الطرب و الرقص والتمثيل أسمى الغايات ... وحفظ الأغاني والتكالب على متابعة كل جديد في المسلسلات والفضائيات والفيديو كليبات ... ثم طاعة عمياء لصناع الموضة ... لهم يقلن سمعاً وطاعة ولا نقاش أما لآيات الله وأقوال الرسول فيحتاج الأمر إلى تفكير وتدبير و الانتظار إلى حين .
إن ما تقومين به أختي يامن تضيعين عمرك في تلك الأمور ...شيء يبعث الضيق و الالم أن تقومي بتلك الأعمال و أنت تتوقعين أنك فتاه متطورة تعيش روح العصر و أنت لا تعرفين أنك خارج نطاق الدرب... خارج الدرب الصحيح الذي يرفع اسمك واسم عائلتك إلى عنان السماء بالسيرة الطيبة و السلوك الحسن ... أختي أنت لا تعرفين أن ما تقومين به يدل على سذاجة وحمق [أسف إذا أزعجك الوصف ] فأنت تمضين في سبيل سلكه الغير وكان الحصاد مر وأليم ومن لم يتعظ بغيره فهو أحمق وساذج ومن يضحك عليه الناس من تصرفاته ويهزأ بأخلاقه وتربيته ويظن أنه عصري ويبعث الإعجاب في قلوب الناس ... بالله عليك ماذا تقولين عنه ...
ومن تتهاون وتركب سيارة مع إنسان خدعها بمعسول الكلام ليرميها على قارعة الطريق بعد جولة دامت لساعات أو ربما أيام ...ماذا تكون ؟! ...قولي بصراحة ...
ولتعلمي يامن تحب المغامرة وتحب ان تجرب بنفسها تلك الحياة أن كل واحد من هؤلاء الشباب رغم أنه يسمعك اعذب الكلمات ويهديك أحدث أغاني الحب و الهيام إلا أنه وبمجرد مغادرتك يكون أول الهازئين باسرة أنت منها ... وستكون سيرتك علكة تمضغها الألسن..وعندها لن يرحمك احد.
أنني أختي أرسل لك هذه الكلمات ابتغي بها وجه الله ثم لأنقذ فئة ليست قليلة من فتيات أمتي الإسلامية أراهن قد ضعن عن السبيل الحق و اتجهن إلى طريق مظلم لا يصل بهن إلا لم يحطم القلب ويدمر النفس ويبعث في العمر القادم الأسى و الحزن ... ولا أريدك أختي الغالية علينا أن تصلي إلى تلك النهاية ... هل علمتِ لماذا كتبت إليك ... فأسمعين ارجوك لا أريد منك إلا التفكير فيما كتبته لك .. فعسى أن يصل قلبك لأنه والله خارج من قلب يحب لك الخير ... قلب أخيك ... فأنقذي نفسك من شرور نفسك ومن مكائد تحاك ضدك من الإعلام الهابط ورفقة السوء ومن ذئاب تتربص بك ... أنقذي نفسك أرجوك قبل فوات الأوان ... أنقذي نفسك وهيا من الآن التحقي بدرب الصلاح والخير و الفلاح ...وأحتمي بالصمد و أطلبي العون منه و المدد فهو ربك فهو الرحمن الرحيم الغفور الودود ...
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون