رعى أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه ورشة عمل للفتيات تحت عنوان (ماذا تريد فتيات جدة من الأمانة) في خطوة هي الأولى بمشاركة أكثر من 150 فتاة من مدينة جدة. وتناولت محاور اللقاء المباشر الذي عقد مساء أول من أمس فسح مساحة واسعة من الحوار والمصارحة حول احتياجات الفتيات من المرافق والخدمات المتنوعة، التي تلبي رغباتهن وميولهن الفكرية، إضافة إلى الاستماع إلى اقتراحاتهن عبر آلية العصف الذهني.
واتسمت الاقتراحات والمرئيات المقدمة من 150 فتاة من شابات جدة، بالبعد الإنساني والجمالي الفني لكورنيش بالدرجة الأولى في تحويله من صخري إلى شاطئ رملي، وإنشاء فريق تطوعي تحت مسمى أصدقاء البحر للاهتمام بنظافة الشواطئ والحياة البحرية، علاوة على المناداة بتخصيص مرافق وحدائق ومشاريع ترفيهية ورياضية نسائية على الشواطئ تمكن المرأة من الاستمتاع بالبيئة البحرية ومزاولة هوايات السباحة والفروسية تكون مغلقة بما يضمن خصوصيتهن، وتخصيص ممشى وحدائق للاستجمام داخل الأحياء بشرط الاستعانة بالمهندسات السعوديات اللاتي يمتلكن أدوات المعرفة الوثيقة باحتياجات المرأة ولتفوقهن في اللمسة الجمالية في التصميم والديكور، الأمر الذي يتطلب استحداث قسم نسائي بأمانة محافظة جدة يتولى الإشراف والمتابعة لهذه المشاريع، إضافة إلى المساندة في دعم المشاريع النسائية الصغيرة، وإصدار تراخيص للنوادي النسائية ودور السينما، وتنظيم معارض دورية للإنتاج التجاري والفني.
واستمع أمين جدة إلى المطالبات المتنوعة من الاهتمام بمشاريع النظافة باعتبارها السبب الرئيس للتلوث، وضرورة فرض غرامات مالية عالية على المخالفين، والمطالبة بمشروع وطني للمحافظة على نظافة المدن، وإنهاء المعاناة عند مراجعة الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، واقتراح ربط كافة الجهات الحكومية إلكترونيا، وتفعيل قرار توظيف النساء في المحلات التجارية الخاصة باللوازم النسائية، واستحداث مجالات جديدة في التعليم الجامعي الحكومي، وتمكين المرأة من المشاركة في المهرجانات الغنائية بما يحفظ خصوصيتها، والعمل على تفعيل المتاحف الوطنية، وإنشاء مكتبة عامة لجميع فئات المجتمع، والقضاء على ظاهرة التسول بطريقة إنسانية، والمساعدة في إعادة بناء منازل الفقراء، والاهتمام بالمناطق العشوائية والشعبية، وتنفيذ مشروع لتدوير النفايات في موقع الأمانة بالتعاون مع الغرفة التجارية التي بدأت بتطبيق مثل هذا المشروع في مقرها، وإعداد حاويات متخصصة لتدوير المنتجات الصناعية.
وفي الجانب الاجتماعي، طالبت الفتيات بالاهتمام بالنساء ذوات الظروف الخاصة من الأرامل والمطلقات وحاجتهن إلى إصدار رخص قيادة السيارات، وزيادة الدعاية والإعلان لمراكز التأهيل قبل الزواج، وفرض غرامات مالية على الشباب الذي يضايقون السيدات في الأسواق التجارية، وتوفير دورات مياه في الأماكن العامة بشكل آمن والاهتمام بصيانتها.
من جهته، أعرب المهندس عادل فقيه عن تفاؤله بحجم الوعي الذي لمسه من غيرة الفتيات على مستقبل مدينة جدة، والتركيز على الجوانب البيئية والجمالية، والبحث في أنجع السبل والبرامج لإشراكهن في هذه الأعمال في المستقبل القريب.
وأكد وجود لجنة متخصصة في أمانة جدة تتولى دراسة كافة المقترحات دون استثناء للمشاريع التي تقع ضمن اختصاصات الأمانة، والعمل على التنسيق مع الجهات المعنية في تنفيذ المشاريع المشتركة، منوها بضرورة تفعيل الجوانب الترفيهية والرياضية والفنية للمرأة بما يتفق مع خصوصيتها وخاصة في المناطق البحرية.
وذكر أن الأمانة قد أطلقت العديد من المشاريع الحيوية لإيجاد حلول جذرية لمشاكل البنية التحتية،كما أنها تفتح أبوابها لمشاركة المشاريع النسائية وتسهيل كافة إجراءاتها،عبر دعم إصدار التراخيص بما يتعلق بالمشاريع الصغيرة. وقال إن سكان مدينة جدة سيلمسون خلال فترة قريبة إنشاء عدد كبير من الحدائق العامة والملاعب التي ستكون متنفسا لأهالي مدينة جدة.
وكان فقيه قد استمع لمطالب نحو 200 شاب في اليوم السابق على لقاء الفتيات حيث طرح الشباب مجموعة من المقترحات منها أن تكون جدة مدينة بلا إشارات مستشهدين بمدينة طوكيو وأن تقام صالات سينما وملاعب لكل حي إضافة لملاعب شاطئيه.
كما استحوذ موضوع منع دخول الشباب للمولات والأسواق التجارية الكبيرة على معظم وقت اللقاء فضلا عن مناقشة تمكين الشباب من الاستفادة من أكشاك تسمح لهم بالعمل على الكورنيش على الأقل فترة الصيف.
وأوضح أمين جدة أن المشكلة في عدم السماح للشباب بدخول مراكز التسوق تكمن في انزعاج رجال الأعمال وأصحاب هذه المراكز من مضايقة الشباب للمتسوقين من العائلات وخاصة الفتيات.
وأشار إلى أنه لا توجد طريقة لإقناع ملاك المراكز التجارية إلا بالبحث في مثل هذا اللقاء عن الحلول بحيث لا يكون الشباب مصدر إزعاج في هذه الأماكن مطالبا الشباب بوضع أفكار وحلول لمثل هذه المشكلة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون