اشعل سيجارتة
هذة اول مرة اكتب فيها قصة فى حياتى من وحى الخيال واول مرة اشارك بها فى المنتدى فاتمنى ان تنال اعجابكم
ارجو ان تعجبكم كتير يارب
وضع (جون روبنسون) خطتة بمنتهى الدقة والاحكام عندما قرر التخلص من (مينى بوناتى)
فى تلك الفترة والواقع ان (جون) لم يكن ابدا من رجال العصابات او من هؤلاء الذين لايهتز لهم جفن وهم يرتكبون ابشع الجرائم وانما كان مواطنا انجليزيا عاديا ومحاسبا ناجحا يمتلك
واحدا من افضل مكاتب المحاسبة فى (لندن) ومتزوج من (ان ليندون) ولة منها طفل وطفلة يقيمون جميعا فى منزل انيق مريح فى شارع (بنسون) ولم تكن لة اية اخطاء...
فيما عدا علاقتة بتلك المرأة (مينى بوناتى) لقد
بدات العلاقة-غير الشرعية- منذ عام واحد عندما التقى(جون) بتلك المراة فى محطة المترو وتحدث معها عن عمله وارباحه ثم لم يمض اسبوع واحد حتى كانت علاقتهما وثيقة للغاية...
وكما يحدث فى المعتاد كانت (مينى)شديدة الشراهة للمال والهدايا وتحاول الحصول على اكبر قدر منهما من (جون) بكل الوسائل الممكنة ولم يجد (جون) فى البداية مشكلة فى هذا فهو يربح الكثير ومكتبة ناجح ومعروف بدرجة كافية كما ان زوجتة تجهل كل شىء عن حقيقة ارباحة ولكن طمع (مينى) وجشعها بدا يدخل منحنى جديدا شعر به (جون) لاول مرة عندما رمقتة(مينى) بنظرة جانبية وسالتة فى صوت يحمل لهفة مقلقة:
(جون) انك تربح الكثير اليس كذلك ؟
تطلع اليها حينئذ فى حذر
وقال: الى حد ما ... لماذا تسالين ؟
هزت كتفها وقالت فى جشع واضح هذة المرة
وقالت : اريد ان احسب ارباحى فى الفترة القادمة
لم يفهم فى البداية ما تعنيه او هو لم يتصورة
ولكنها صارحتة بان مايمنحها اياة لم يعد يكفيها
وانها تتطلع الى المزيد ولما اخبرها انة رب اسرة ولا يمكنة منحها اكثر مما يمنحها اياة بالفعل ابرزت انيابها واظهرت شراستها وهى تقول :
فلتذهب اسرتك الى الجحيم ... انا استحق اكثر مما يستحقون جميعا وساحصل على كل قرش منك والا فسافضحك وادمر حياتك كلها
ليلتها شحب وجة (جون) وتوسل اليها الا تدمر حياته وعملة ووعدها بان يمنحها كل ماتطلب حتى ولو ادى هذا الى موتة وموت اسرتة من الجوع وليلتها ايضا اتخذ قرارة
وهو قتلها فى نفس اليلة التى قالت له فيها هذا الكلام
كان يعلم ان المبتذين امثالها لايشبعون ابدا ولا تروى الاموال عطشهم المزيد حتى ولو كانت بحرا........
وعندما افترقا وهى تبتسم كانت خطتة تتكون وتتوالد فى راسة وطوال السبوعين التاليين اعلن (جون روبنسون) انه استاجر مكتبا اضافيا فى احد الاحياء الشعبية ليعطى الفقراء حقهم فى ايجاد من يدافع عنهم وشاهدوة عدد من الجيران وهو ينقل كتبة واغراضة ومقتنياتة داخل اجولة خاصة يصر على حملها بنفسه الى سيارتة بحجه انها تحتوى على بعض الاشياء الثمينة التى لايجيد التعامل معها سواة
وفى احدى المرات وبحركة متعمدة للغاية ترك الجوال يسقط وينفتح لتسقط محتوايتة امام الجميع الذين اسرعوا يعاونوة على نقل الاوراق والملفات الية مرة اخرى....
وهكذا تمت الخطوة الاولى بنجاح وفى نفس الوقت كان (جون) يقضى ليالية فى تفقد (لندن)
ومشاهدة اماكنها فى الليل وخاصة تلك الاماكن التى تنعدم فيها الحركة تقريباوتخلو شوارعها من الماره حتى وقع اختيارة على محطة (شارع كروس) التى تحوى مخزنا للامانات تكاد مفصلات با بة الخلفى تسقط وحدها من فرط البلى والقدم
وفى الليلة المختارة اتصل (جون) بصديقتة (مينى) التى لم تكن تسمع صوتة بوضوح
حتى سالتة : اين النقود التى طلبتها منك؟ لقد انقضت المهلة
قاطعها فى خفوت وتوتر : اطمئنى لقد احضرت كل شىء .. ولكن النقود لم تكفى فاحضرت لكى بعض السندات لحاملها انها تستخدم مثل النقود تماما
امتلا صوتها بالجشع والهفة وهى تقول :
ومتى احصل عليها؟
خفض صوتة قائلا :الليلة لو اردت
هتفت: اين؟ هل ستحضرها الى منزلى؟
اجاب فى حسم: كلا انت ستحضرين الى مكتبى لاخذها
قالت فى دهشة : مكتبك؟!.. ولكنك حذرتنى اكثر من مرة من القدوم الية
قال فى سرعة: سينصرف الجميع مبكرا فاليوم هو السبت كما تعلمين احضرى فى السادسة واحرصى على اخفاء هيئتك حتى لايتعرف عليك احد ولاتخبرى احد انك اتية الى هنا
سالتة فى شك: لماذا
اجاب متوتر: اننا لن نعلن علاقتنا للجميع .......اليس كذلك ؟
ابتسمت فى سخرية ودهاء وهى تقول :
بلى.... مادمت ستدفع الثمن
وفى السادسة تماما كانت تطرق باب مكتبة واستقبلها هو فى معطف مطر من الجلد جعلها تساله: هل كنت تستعد للخروج ؟
اجابها وهو معصب : فور رحيلك بالمال
سالت ملهوفة واين هو المال ؟
قادها الى الحمام المكتب وقال :هاهو ذا
برقت عيناها واشتعلتا بالطمع والجشع وهى تحدق فى حقيبة الاموال الموضوعة فى نهاية الحمام ولم تحاول تسالة عن السر فى وضعها هناك او انها لم تجد الوقت لهذا.........
لقد دار (جون) خلفها وذبحها فجاة وبسرعة مدهشة وكما توقع فى خطتة تماما لم تطلق (مينى) صرخة واحدة من شدة الدهشة التى كانت على وجها وانما جحظت عيناها فى الم وذهول وترنح جسدها لحظة والدماء تغرقة ثم هوت الجثة هامدة
وراح جسد(جون روبنسون)يرتجف بشدة وهو يحدق فى جثة (مينى) وقلبة يخفق فى عنف لم يخفق بة من قبل ثم التقط سيجارة واشعلها بعود ثقاب وراح يدخنها فى توتر وعصابية وكانة ينفث مع دخانها كل انفعالتة حتى انتهى منها
لقد وضع جثة (مينى) فى جوال من الجلد لبتاعة خصيصا لهذا الغرض ثم وضع الجوال فى اخر عادى من تلك الاجولة التى كان يستخدمها لنقل حاجياتة وبعدها راح ينظف الحمام جيدا ويزيل كل بقعة من الدم بمنتهى الاهتمام وغسلة جيدا ثم غسل كفية والسكين بمنتهى الدقة والعناية........
وفى حزم حمل (جون) جثة (مينى) بعد ان ارتدى ثيابة وهبط بة فى درجات السلم ليضعها فى حقيبة سيارتة وهو يعد جوابا مدروسا لكل من يراة ليدعى انة يوصل نقل الحاجيات الى مكتبة الجديد
ولكنة لم يلتق باحد من جيرانة ولم يستوقفة احد من المارة حتى انطلق هو وسيارتة وهو يشكر الظروف على نجاح خطتة حتى هذة النقطة
وعند الباب الخلفى لمخزن الامانات فى محطة (شارلنج كروس) اوقف سيارتة وعالج الباب فى عناية حتى فتحة ونقل الية الجوال الذى كانت فية الجثة واخذ يلهث للحظة ثم اخرج من جيبة منشفة صغيرة مسح بها كفه والقاها ارضا ثم انطلق لسيارتة مبتعدا
وقضى (جون) امسية عادية من امسيات السبت مع زوجتة وطفلية ضحك خلالها طويلا وشرب كاسين او ثلاثة وكانة يهنىء نفسة على النجاح الساحق الذى حققة.......
وفى الصباح التالى عثر رجال الشرطة على جثة (مينى بوناتى) ونشرت الصحف والمجالات مع تعليق من مفتش الشرطة يشير فية انة لا يوجد اثر واحد يمكن ان يقود الى شخصية القاتل وان الجريمة قد تقيد الى مجهول واثلج هذا الخبر صدر (جون) فعاد اممارسة عملة بمنتهى النشاط والحماس وهو يتابع اخبار الجريمة التى شغلت الراى العام عدة ايام ثم فتر الحماس حولها واختفت كل اخبارها من الصحف قبل مضى اسبوع واحد على ارتكابها
واستعاد (جون) كل الثقة مرة اخرى لنفسة
وفى اعماقة ايقن انة قد فعل ماعجز عنة كبار الجرائم من قبلة فهو لقد ارتكب الجريمة الكاملة الجريمة التامة التى سيعلن رجال الشرطة حتما فشلهم فيها وفى حل الغازها
ولكن فجاءة وقبل مرور شهر او حتى اسبوع واحد من الجريمة وجد(جون)امامة احد مفتشى الشرطة يسالة:مستر(وبنسون )...هل لى ان اتحدث معك قليلا؟
ارتبك (جون) وقالة :بشان ماذا ؟
هز المفتش كتفية وقال فى هدوء: بشان جريمة(شانج كروس)
انتفض جسم (جون) كلة فى عنف وهو يسال المفتش:وماشانى بها؟
ابتسم المفتش الذى لم يغيب عنة رد فعل (جون) وقال :انها مجرد اسئلة عادية يامستر(روبنسون) والان هل تسمح لنا بتفتيش مكتبك ؟ اننا نحمل اذنا قضائيا بهذا
ولم يكن امام (جون) سوى الموافقة وعلى الرغم من ثقتة فى انة اخفى وازال كل الاثار وتخلص تماما من سلاح الجريمة الا انة وقف يرتجف وهو يتابع رجال الشرطة الذين انتشرو فى كل مكان وراحوا يفصحون بالفعل كل شبر من مكتبة...
ولم ينطق مفتش الشرطة بحرف واحد وهو يتابع رجالة بدورة ويتلقى اشارتهم التى تعلن على عدم عثورهم على اى اثرحتى فتح احدهم علبة الثقاب وفتحهاو......
تالقت عيون المفتش عندما اشار الية الرجل معلنا انة عثر على شىء قد تكون لة قيمة واسرع الية تبادلا حديثا هامسا بعض الوقت ثم اعتدل المفتش وحملت ابتساماتة ملامح الظفر اقلقت (جون) فقال فى توتر: قلت لكم انة لاشان لى بهذة الجريمة.
راى المفتش بضع علبة الثقاب فى جيبة وهو يسالة: مافصيلة دمك بالضبط يا مستر(روبنسون) ؟
ولم يكن ذلك منتشرا فى ذلك الوقت لذا فقد اجاب (روبنسون) فى حيرة : لست ادرى
هز المفتش راسة متفهما وقال: فليكن ..... المعمل سيخبرنا بهذا
ثم اعتدل واستطرد فى حزم وقال : مستر(روبنسون)القى القبض عليك بتهمة قتل(مينى بوناتى) وكانت صدمة مذ هلة (لجون روبنسون)الذى عرف فى قسم الشرطة ان المفتش قد عثر على المنشفة الصغيرة التى مسح بها (جون) يدية بعد ان وضع جثة (مينى) فى مخزن الامانات بالمحطة وراى عليها اسم الفندق (جراى هاوند) ولم يكن علم البصمات مستخدما الان فذهب الى الفندق وعرض على صاحبة صورة (مينى) و اخبرة صاحب الفندق انها كانت تقيم هناك بعض الوقت هنا وانها كانت على علاقة برجل ثرى انجليزى ولكنة يجهل اسمة وهيئتة
ولكنة كان يحتفظ ببعض الا وراق التى نسيتها (مينى) فى اخر مرة كانت تزور فيها الى الفندق وبين هذة الاوراق عثر المفتش على اسم (جون) والى جوارة بيان ببعض الهدايا التى كانت تتلقاها(مينى) وحامت شبهات المفتش حول (جون) ولكن دون دليل مادى واحد يكفى لادانتة وكان هذا يعنى ان (جون روبنسون) يستطيع وبكل بساطة انكار التهم المنسوبة اليه تماما دون ان يملك المفتش او وكيل النيابة نفسة احتجازة لاكثر من يوم واحد...........
هكذا اخبرة المحامى ولكن المعمل الجنائى ارسل نتيجة الفحص قبل انتهاء هذا اليوم
كانت فصيلة الدم (جون) هى (ا) موجبة فى حين عثر المعمل على بقعة من الدم من فصيلة (اب) سالبة على احد اعواد الثقاب فى علبة (جون) ..
وفصيلة (اب) السالبة هى اكثر فصائل الدم ندرة فى العالم كلة وهى فى الوقت نفسة فصيلة دم (مينى بوناتى) وواجة المفتش (جون) بهذة الحقيقة واتسعت عيون (جون) فى ارتياع وهو يسترجع ماحدث ويتذكر كيف ترك
بقعة الدم على عود الثقاب ..........
لقد فعل هذا وهو يشعل السجارة بعد ان ذبح (مينى) مباشرة
وهكذا انهار (جون روبنسون ) تماما واعترف بكل ماحدث وبكى بشدة وهو يعلن انة لم يكن يقصد هذا او يرغب بة ولاكنة كان مضطرا ....
وفى استسلام تام وقع (جون) اعترافة الكامل واراد ان يفرغ انفعالاتة وتوترة فشرب قدحا من الماء و.......
واشعل سيجارتة0
يارب تكون القصة نالت اعجابكم
ولاتبخلوا عنى بارسال ردودكم
والا سوف اعتزل الكتابة ولن اكتب مرة اخرى
ارجوكم ان عاجبتكم ارسلوا
وان لن تعجبكم فلا ترسلوا
وانا انتحر
0
الموضوع الاصلي
من روعة الكون