:a059:في ليلة ظلماء لم يكن فيها أي أثر لضوء القمر....................
أخذت الورقة و القلم ...........
و قررت أن أكتب
قررت أن أعبر عن مشاعري
وقلت وداعاً للصمت لأنه لم يعد هناك وقت للصمت
قررت أن أكتب معبرة عن مشاعر الحزن التي قررت أن تتخذ من قلبي سكناً لها فوجدته مكان جميل لكي تسكنه فهو مليء بالجروح و الصدمات وهذا أفضل مكان تحب أن تعيش فيه الأحزان
فبدأت الدموع تسيل من عيني على الأوراق، فمنعتني من الكتابة فحاولت منعها و لكن الدموع أصرت أن لا تتوقف
فقلت لها:- حتى أنتِ يا دموعي تصرين على أن تزيدي جروحي
فكلمتني الدموع و قالت: يا صديقتي أنت أحب الناس إلي و لا أحب أن أفارقك أبداً
فقلت لها:- لماذا لم أجد من يحبني على وجه الأرض سواك أيتها الدموع
فقالت:- أنت السبب
فقلت لها:- لماذا أنا السبب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت : أنت مخلصة في حبك، و في تعاملك مع الآخرين، و أنا أحب المخلصين في الحب فهم دائماً مليئون بالأحزان و لا يجدون من يفهمهم
فقلت لها:- ما هو ذنبي هل يجب أن أكون من دون قلب و لا مشاعر و لا أحاسيس
فقالت:- أنت لا تستطيعين لأنك من النوع الحساس المرهف و هذه الحياة لا تريد أمثالك من الناس
قلت يا دموعي الغاليات هل سوف أجد يوماً من يحبني بصدق بدون أن يكون حبه لي مبني على مصلحته الشخصية
سألتني دموعي : هل عرفت في القديم أحد يحبك حباً صادق سواءً كان صغيراً أم كبيراً شاباً أو شابة ذكراً أو أنثى ؟
فأجبتها ! يادموعي لماذا تسألين سؤالاً تعرفين جوابه لماذا تزيدين جروحي هل تتلذذين بزيادة الجروح ؟
فقالت أنا لا أعرف الجواب ؟ فأجيبيني
فقلت لها أنا لم أعرف أنه في يوم أحبني أحد حباً صادقاً نقياً
فقالت الدموع هل تعرفين السبب ؟
فقلت لها لا لا أعرف السبب
فقالت لأن الذي تبحثين عنه غير موجود أصلاً أنت تبحثين عن سراب الحب النقي الذي تبحثين عنه انقرض مع في زمن انقراض الدينصورات لم يعد هناك حب نقي صادق كالذي تبحثين عنه أنت
فقلت لها لالالا............. أنت مخطئه يا دموعي لايزال هناك حب صادق غير مبني على المصالح الدنيوية
قالت دموعي أنت مخطئة و مسكينة
فقلت لها أنا على صواب و سوف أثبت لكِ أنكِ على خطأ
و بعدها حان وقت صلاة الفجر فقمت و مسحت دموعي نعم مسحتها
ولكن قالت لي سيكون لقائي بك قريب حتى ولو مسحتني فلن تستطيعي أن تفارقيني لأنني الوحيدة على وجه هذه الأرض التي أحبك نعم أحبك
الموضوع الاصلي
من روعة الكون