كرهت حياتي كلها بسبب غلطة وسأروى ما حدث بسبب حب زائف . أنا فتاة يقول عنى كل الشباب أنى أتمتع بجمال نادر فأنا برونزية البشرة خضراء العينين وأتمتع بشعر فاتح اللون وجسم مثير ، وكنت أعجب بنفسي كثيراً لكل هذا.
عند دخولي الجامعة في إحدى الكليات النظرية تعرفت على شاب من خارج الجامعة "مقطع السمكة وذيلها" وهذا هو الذي كان يعجبني فيه أحببته حب شديد لدرجة أنى كنت أتفنن في أن اظهر في قمة جمالي أمامه وكنت اذهب إليه في المنزل كثيراً لأرى نظرات الرغبة في عينيه وفى إحدى المرات فقدت عذريتي، ولم يهتم هو لذلك وأقنعني إنني أصبحت زوجته فالزواج مجرد إيجاب وقبول وطالما أنني راضية به فهذا يكفى ودلل على ذلك بأنه في الماضي لم يكن هناك توثيق للعقود وكان هذا هو شكل الارتباط .. وبعد ذلك بدأ يمارس معي العلاقة الجنسية بطريقة تتسم بالأنانية والإهمال لدرجة أنى انهرت أمامه مرة من البكاء لأنني تعودت عليه، ولكنه لم يلتفت لي وفى العديد من المرات كنت اذهب إليه أجد عنده واحدة أخرى فكنت انتظر صامتة في غرفة أخرى وأنا أتقطع حتى لا يتركني وقام بسبي وضربي وحاول طردي من حياته ولكنى كنت أطارده إلى أن أعطاني ميعاد في يوم وجاء إلى هو وأصدقائه وقاموا بسبابي من داخل سيارته بأسفل الألفاظ ، فلم أيأس فقررت أن أقوم بخدعة حتى يعود إلى فقلت له أنى حامل فقام بضربي إلى أن فقدت الوعي .
وظللت في المنزل منهارة لشهور ثم تدينت وارتديت الحجاب وبعد ذلك بعامين قابلت شاب في الجامعة قمة في الأدب والخلق ولم يسبق له الارتباط من قبل فكنت أتقرب له فهو لم يكن يصدق أن تكون واحدة في جمالي تنظر له هو ، وهو مجرد شاب عادى وصرحت له بحبي وصرح لي هو الآخر بحبه وأصبح كل شيء في حياتي وكان يغار على كثيراً ومنعني من التحدث إلى أي شاب وفرحت لذلك كثيراً ولكن نظراً لحبي الشديد له وانه الحب الحقيقي في حياتي قررت أن أحكي له قصتي لكي لا اخدعه وحذرني الكثيرين من أن افعل ذلك لأنني سوف اخسر الحب الحقيقي وانه مهما كان يحبني لن يسامحني لأننا بشر رغم كل هذه النصائح ذهبت إليه بالحقيقة ولكنه لم يكن يصدقها في البداية وظل شهور كأنه غائب عن الوعي كيف هذا المظهر البريء يحمل ورائه كل هذا . وبعد أن استرد وعيه انتصرت كرامته على حبه ورفض الاستمرار في علاقته بي على الرغم من حبه الشديد لي وحبي له فخسرت الحب الحقيقي من اجل لاشيء .؟!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون