مازلت أقلب بصري في النجوم
وتحن عينايا الى القمر
وأسرح معه بعيدا
فلم استفق إلا وهي خلفي
تجاهلت ذاك الجسد
فقط لأشم عطرها المفضل
أخذت نفسا عميقا
حتى تسري رائحتها في دمي
عله يتخمر فأكون في عداد المأسورين
تأمرني فأنصاع لها بلا شعور
وضعت يدها على كتفي
احسست بأناملها البارده كيف انغرست
في قلبي قبل لحمي ومن غير مقدمات
وأنا في قمة السكره المفرطه
مال خدي على يدها فقبلتها بدون شعور
وكأن شفتي تداعب قطعتا من الحرير
قد تسللت من القمر لتستقر في شفتي
ضمتني الى صدرها
احسست بدفئ لو أردت ان اصفه لنكسر القمر
وهاج البحر
وتبارى السيف والقلم
من تلك التقلصات القلبيه
فخارت قواي وعلت الأنفاس
ازداد الحنين ونفجر الأحساس
حتى تأوه جسدي
وكأنه جذع بات اسيرا للريح
تلعب به كيفما تشاء
استغرقت في ضمها حتى سكرت
خرجت عن طوري
همست في اذني
لماذا
تترنح ياسكير
قلت لاشيئ ولكن انفاسك تسكرني
وعطرك يحرقني
وجسدك يأسرني
وبعد هذا وهذا
تريدين ساقا عاجيا
وقلبا ماسيا
وقفصا زجاجيا
وبدون احساس !!!!
ضحكت ضحكه
تراقصت معها انفاسي
قالت بسخرية الأنثى المشبعه من الحنان
طفل مدلل وصدر قد ذل لك
وعين قد راقت اليك
هل كل هذا يروق لك
سكن القمر ونعقد اللسان
حتى غارت العينان
ورحلت النجوم بعيدا عن موائد الأسحار
وساق القدر لي النوم على قلبها
فلن استفق الأعلى حرارة الشمس تجتاحني
وكأنني في ذاك العصر الحجري
والقش يسترني
وأنا مضطجع وفرشي التراب
كنت انظر الى امواج البحر
وأبحث عن ذات الرداء الأبيض
اين هي
اين ذهبت
حبيبتي
اين انتي
رأيتها تتصنع الإنسجام
وتلعب بالتراب
وكأنها طفلة تبني قصرا في السحاب
شدني انهماكها
وهزني جمالها
وأرقني انشغالها عني
ببناء قصر من تراب
تأملت تصورها
حلمها
املها
فراق لي فعلها
هي تبحث عن عالم من الإحساس
تبني عشا من الألماس
اسواره الأخلاص
ابوابه الوفاء
سقفه مطرز بالعطاء
سريره دفئ وستائره غرام في غرام
فرشه حنان
غطائه ورد من جنة العشق والأمان
فقد كانت في شغل وكأنها ستحلق فوقه قريبا
تأملتهاوكأنها حوريه
خرجت لتنثر الجواهر من على شعرها وأكتافها
ولتستنشق نسائم الشروق
فقد استغل الهواء انشغالها
فراح يتسلل ويغزو كل حواسها الحساسه
هو يدغدغها
يستعرض على شفاا
ويكحل عيناها
وكأنها شمس مغربيه
وقمر عراقيه
وعينان كأنها نجدية
فما يلبث ان يغزوها بدون شعور منها
حتى يتخلل كل ملابسها الجوفيه
كم اسعدها مرحه
كم سرحت بعيدا
وكأنه يذكرها بشيئ حرك أركانها
اسدلت أجفانها
فغارت بعيدا لتستلقي على ظهرها
وكأن قواها قد خارت
فما أيقضها الا حبات من المطر
بلت شفاا الورديه
وكأنها وردة تتفتح لتنغرس فيها ارواح العاشقين
فرحت بمقدم المطر
فراحت تهرول
لتتناسى ذاك الهواء الذي سبح على جسدها الطاهر
ازدادت حبات المطر
وزداد شوقها للسحر
ازدادت جمالا
فزداد شغفها للسمر
فقد رسم المطر على شعرها لوحة من السحاب
يتخلله البرد بحباته اللوليه
وشيئا من الضباب
عطر كل خصلة فيها
ازداد النسيم من بسط نفوذه عليها
وكأنه يشعرها بحبها
فكانت تمرر يداها بقوة الشوق
على مقياس حبه لها
تعبت من تسكين ردائها
فتركت الهواء يصول ويجول بدون رقيب
فما اجمل الأنثى حينما تتناسى جمالهاااااااا
هي لحظات أرق من الدفئ على الحرير
حزنت الشمس
لأنها سوف تبتعد عن محاضن الغرام
وتهجر ذاك المكان قريبا
فقد استمتعت بذاك الجمال
وتسمر السحاب الداكن فوقها
وكأنه يظللها بكل اعجاب
عجز البرق عن الرسم
فستعان بأقواسه القزحيه
كي يلفت الأنظار
مشت حتى غشت البحر بقدميها العاجيه
فصارت كتلة من الجمال
تغني عن متاحف اليونان
ومملكة فارس وما وراء البحار
فقد انعقد ردائها
وطوق ذاك الخصر الساحر
لأنها ملكة الخصر الساحر
ليستعرض على منابت الأغراء فيها
فقد تماسك ونغرس في لحمها
وكأنه بضعة منها
وبعد هذا وذاك
سأكون بقوايا العقليه
هذا محال
فأنا من بني الأنسان
أعشق الفئ والحنان
* * *
الموضوع الاصلي
من روعة الكون