وتنثني الكلمات على شراع الزمن..
لتمتزج بالأحرف الناسخة ..
أنشدنا في زمن تراقصت حوله أشجار الروح على لحن الصفاء..
في هداته .. نرسم المساء همسات النجوم ..
كنا نناجي البدر ونوره الهادي .. حتى تناسلت الكلمات تحت أهداب الحياة العذراء
ونستقبل نور الشمس من خلف الأفق القرمزي .. لتزرع في عظامنا رونق الضحى ..
وتتبرج غصون موشحة برذاذ مطر الفجر ..
فوق الغدير .. كانت تضمد جراح الصمت ..
وتخترق حصونا بناها النائمون ..
من بقايا مراكب رمادية عتيدة وهم في سحنة أطفال الخريف
وتلد الأيام أحرفا ثكلى .. باهته .. باردة
كبرود الصقيع في شتاء جبلي ..
لنسكب دموع مهجر حزين ..
في مجرى نهايته سراب .. وبيداء
تنبت فيها أشجار ناحلة ..
كهياكل نضرتها الريح القائمة ..
لنستقبل الشمس من خلف زوايا شاحبة ..
وتتكئ على جدران جوفاء ..
وتبقى أرواحنا ملبدة بعتمة التفاصيل ..
وتمتد الظلال في صمت حاد ..
لتخاطب أعمدتها الصماء .. على الرصيف الكئيب ..
ونختلج الوفاء الأسير .. الذي شوهته النار ..
وتبعثر تحت الأقدام العابرة ..
وصار طريحا على قارعة العمر ....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون