بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته
اكتب اليكم هذه القصه وهي قصه واقعيه حدثني بها احد اصدقائي
يقول انهيت دراستي الثانويه بجداً واجتهاد وبمجموع يؤهلني لاتمام دراستي الجامعيه
ولكني كنت اريد الاستقرار والزواج لان هذا الزمن كثرت فيه المغريات والفتن
ولا اريد ان اخوض في بحر الرذيله وتكوني عاقبتي وخيمه
فالزواج حفظ للنفس وصيانتها من الوقوع في الخطأ
بدءت ابحث عن عمل وقدمت اوراقي في كل مكان فلم افكر بعمل محدد
المهم ان اعمل واحصل على المال وبالتالي اكون قادر على الزواج
وبتوفيق من الله حصت على عمل في احد الدوائر الحكوميه
وكانت فرحتي ساعتها لاتوصف بدءت بالعمل وانا في غايه السعاده
وبعد شهر من عملي قررت الزواج مع اني لا املك المقومات التي تؤهلني الى ذالك
ولكن كانت لدي العزيمه الصادقه والاصرار واقنعت والدي بالامر ووافق على ذالك
وذهب معي لخطبه فتاه من احد اقاربي وتمت الخطوبه ولكن بالكلام فقط
فلم يكن هناك اي مهر او اي عقد يربطنا وكان المهم اني حجزت شريكة حياتي
واتفقنا ان تكون الخطوبه الرسميه بعد شهرين
ومر الشهر تلو الاخر ولكني لم استطع ان اوفي بالاتفاق لاني لم اكن املك المال لاذهب
وبعد يأس من والد خطيبتي اتصل علي ليخبرني بأن رجل اخر تقدم الى ابنته
فأن لم ائتي فالقريب العاجل فلن يكون مضطراً لنتظاري وسيزوجها من غيري
اخبرته اني اريدها وانا سوف ائتي ان شاء الله
جلست افكر واخبرت والدي بالامر وجمع لي منه ومن اخوتي مبلغ عشرة الاف درهم
ولكن الاكيد ان المبلغ غير كافي ولكن هذا ما كان بحوزتي
وذهبت الى بيت خطيبتي واعطيت والدها المبلغ
تبسم ونظر اليَ وقال هذا المبلغ غير كافي فقلت نعم ولكن سيفرجها ربك انشالله
وقال لي عندك شهر كامل فأن لم تائتيني بالمبلغ فليذهب كل طرف في حال سبيله
وخرجت ومئه علامة استفهام قد رسمت على وجهي
من اين ومن اين ؟
هل شهر واحد كافي لتوفير المبلغ ؟
والكثير من الاسئله التي لم اجد لها جواب
فكرت في بدايه الامر بالبنك ولكني اخاف الله رب العالمين
فمن بدء حياته بالحرام واسس نفسه فسينتهي امره لان الحرام لايدوم
وقتها اذن لصلاة العشاء وذهبت لاداء الصلاه
وبين الاذان والاقامه امسكت بكتاب الله واخذت اقرا فيه
وتوقفت عند آيه تقول (( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ... ))
فعلاً فلا ملجأ من الله الا اليه
فهو يجيب المضطر ويكشف السوء
ومن اول يوم فالشهر اخذت ادعوا الله في كل صلاه
ومن اول يوم فالشهر اخذت اقوم الليل وادعوا الله في تضرع وخشوع
كل يوم وانا على هذا الحال
ومرت الايام تلو الايام ولم يتبقى غير يوم واحد على انتهاء المده
اذ اتصل عليَ احد الاصدقاء ويريدني في موضوع مهم
وعليَ ان احضر الى المكان الذي حدده لي
وفعلاً ذهبت ولم اكن اعرف ما يخبأه القدر لي
وصلت الى المكان المنشود والتقيت بذالك الصديق وسلمت عليه وتبادلنا اطراف الحديث
وفجأه اخرج من جيبه ظرف وقال هذا لك يوجد به ثلاثون الف درهم انا لست بحاجتها الان
وقد علمت انك تريد الزواج وقد تكون في اشد الحاجه اليها
وانا اقدمها لك هديه ولا اريدك ان تسددها لي فالمستقبل
استغربت من تصرف صديقي فأنا اعرفه جيداً لو كان بحوزته مليون درهم لما اعطاني منه الف
فمن اين نزل عليه الكرم مرة واحده ! ربما هو القدر الذي ارسله لي
اخذت المبلغ وذهبت فوراً الى بيت خطيبتي واعطيت والدها المال
وفرح فرحاً شديدا بقدومي ورحب بي مع ان المبلغ غير كافي
الا انه بسعت صدره وفرح ابنته قبل به وتمت الخطوبه
وبعد ثلاثه ايام اتصل عليَ احد الاصدقاء ليخبرني ان هناك عرس جماعي
وقد سجلت اسمك ضمن هذا العرس ولكن عليك ان تقدم مايثبت ذالك
من عقد وصوره الجواز وغيرها واعطاهم رقم هاتفي
ومرت الايام والايام واتصل علي احد المسؤولين فالعرس الجماعي
ليخبرني انهم سوف يعقدون اجتماعاً لجميع من سجلت اسمائهم ضمن العرس الجماعي
وتوكلت على الله وذهبت ووصلت الى حيث الاجتماع وحددنا موعد العرس
وعند انتهاء الاجتماع سلمنا احد المسؤولين ظرف يوجد به شيك
بقيمة عشرين الف درهم لقاعة العروس وخرجت وسعادتي لاتوصف
حمدت الله كثيراً فقد اجابني عندما دعوته فكم انت كريم يارب
واتى يوم الزفاف وكان كل شي على ما يرام
وحصلت يومها على سبعه وعشرين الف درهم من الاصدقاء والاقارب
فالحمدلله على هذه النعم العظيمه
(( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ... ))
الموضوع الاصلي
من روعة الكون