إذا كانت السامية
أن أحرق الأرض...
وأن أقتل الأنبياء ...
وأن أعيش في الدنيا
كالوباء...
وأن أسرق من العيون
الأوطان..
وبأن أذبح الظباء
فبلغوا عني أني عدو السامية...
أنا حر في توجهاتي
وحر في انتمائي
حسناتي حسناتي
وسيئاتي سيئاتي..
إذا كانت السامية..أن تخنقني
نجمة داوود الزرقاء
وأن أضرب رأسي على جدار
المبكى...وأبكي كالأغبياء
ثم أتورط في قتل الحضارات
والانسان
فبلغوا عني أني عدو للسامية...
أنا كاتب متحرر..
كما الحيتان في البحر
وكما العصافير في السماء..
متصوف ..أو متطرف
كبير أو مجهري
عذري أو ماجن
يساري أم يميني...
ولكنني مؤمن برسول الله
ومؤمن بليلة الاسراء...
وإذا كانت السامية
أن أتمشى عاريا من الايمان
فبلغوا عني بأني عدو السامية..
كم من الأنبياء اغتالوا
وكم من الأطفال قتلوا ؟؟
نحن بالماء نسقي أرضنا
وهم يرشونها بالدماء...
يصادرون الفكر ..
ويحاصرون قصائد الشعراء..
إذا قالت كلمة الحق فيهم
وحركوا جميع وكالات الأنباء
بدعوى معاداة السامية
فهل دمائهم دماء
ودماؤنا ...ماء ؟؟؟
إذا كانت السامية ..
أن أقيم دولة على ضلوع الأبرياء
وعلى جثث البسطاء..
فبلغوا عني هيئة الأمم ، ومجلس الأمن
والصليب الأبيض والأحمر والأزرق
بأنني ....عدو الساميــــة ....
مصطفى بونيف
الجــــــزائر -2005 |
الموضوع الاصلي
من روعة الكون