كتبت أقلام في الكثير من المنتديات , وتنوعت كتاباتهم مابين غثّ وسمين , والقلم كاللسان في ذلك يصدر منه مايكون حجة لصاحبه أو عليه , وياليت الكتّاب يتأملون مايكتبون , لأنهم وإن اختفوا عن الخلق بأسماء مستعارة ولايعرف لهم مكان ولا وجهة إلا أنهم لم ولن يغيبوا عن علاّم الغيوب الذي يحصي عليهم ماكتبوا بضغط أناملهم وإن كان في جوف الليل , قف وتأمل – يامن تكتب –
هل فكرت قبل أن تكتب ؟
أيرضي الله تعالى ؟ أفيه نفع لأمتك التي تحتاج إلى أقلام نافعة ؟
أسددت ثغرة ؟
أأنكرت منكرا ؟
أأمرت بمعروف ؟
أأتحفت بفائدة ؟
أأسهمت في حلّ مشكلة ؟
هل أدلت بدلوك في شئ مما سبق ؟
ماذا تفعل ؟ إن لم تفعل ذاك فماذا تصنع إذن ؟
أما كفتنا ذنوبنا ومعاصينا فنزيد عليها باطلا وزورا وكذبا ودجلاً وسبّا وشتما وتعليقا ساخرا وغيبة ونميمة وتفريقا وتشتيتا ولهواً وعبثاً ومضيعة للأوقات وإشاعةً للفاحشة في الذين آمنوا وغمزا ولمزا برجال ندبوا أنفسهم لخدمة هذا الدّين والذب عن حياضه؟
يامن تكتب : أتظنّ أنك بمنأى عن الرقابة والمحاسبة – حتى ولو خفي اسمك واخترت اسما مستعاره
افعل مايحلو لك في الدنيا وسطّر ماشئت, لكنها حسرة وندامة وفضيحة في الآخرة والخلق ينتظرون مظالمهم وحقوقهم , ولايرضيهم إلا حسناتك التي تعبت في جمعها إن كان ذاك أو سيئاتهم تحمل عليك ثم إلى جهنم والعياذ بالله , وهل تطيق ذلك؟ يامن تكتب: أرجوك فكّر ثم فكر ثم فكر,
وماحداني إلى ذلك إلا محض النصح لك خوفا عليك , فلا يغلبنّك طيش ولا عجلة ولا تأخذك العزة بالإثم فترفض هديتي إليك , اقبلها وترجمها حتى تكون سيفاً مصلتاً على أعداء أمتك الذين ينهشونها من كل جانب وعلى كل طريق وفقك الله إلى خدمة دينه .. آمين
فضلت طرحه بالعام لتكون استفاذة أكبر ومراجعة لأغلبنا هنا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون