~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~قـــــــــــــــــــ   لــلــمــغــنــيــ   ـــــــــــــمـــ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا*****كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا 
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلـهِ *****اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا 
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي*****غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصورا 
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ*****أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا 
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً*****من ذا يرى لها في الحياة نظيرا 
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا*****لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا 
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً*****فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا 
من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا*****أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!! 
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ*****حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا 
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا***** ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا 
يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ***** فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا 
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك*****ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا 
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى ***** متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا 
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى***** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا 
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً ***** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا 
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ ***** (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا 
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ ***** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا 
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ ***** لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا 
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك ***** خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا 
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ ***** و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا 
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا ***** و سألتَ عنْ ( أحلام) أو ( شاكيرا ) 
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ ***** لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا 
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ ***** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا 
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه ***** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا 
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا ***** سكن الغناءُ به و صـار أميـرا 
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ ***** إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا 
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي ***** تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا 
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ***** ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا 
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً ***** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا 
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي ***** عيشي غــدا مما أراه مريـرا 
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا ***** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا 
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ ***** يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا 
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي ***** مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا 
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا ***** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـر ا 
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـ ا ***** يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا 
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ ***** أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصـورا 
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ***** ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا 
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ ***** في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا 
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكـتُـه ***** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا 
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلـهِ ***** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا 
يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ ***** إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا
~*¤ô§ô¤*~قصيده للشاعرة / ريوف الشمري~*¤ô§ô¤*~
 
            
            
            
            الموضوع الاصلي 
            
            من روعة الكون