كناري الحب انت يفارسي

كناري الحب




لكل شخص منا عالمة الخاص فأنت يا فارسي موجود في عالمي..

لم يخطر ببالي أبداً أن أنتقل من عالمي الواقعي..

العالم الذي يحوي الطيور الكاسرة والوحوش المفترسة..

إلى عالمك .. العالم الذي نسجتة لي من عبق الزهور وقطرات الندى..

فجعلت بابة القلب الحنون وجدرانة حنان صدرك..

وسقفة سماء ممتدة بنجوم حبي لك وحبك لي..

كل نجمة منها تعبر عن ضحكة أو همسة تخصنا أنا وأنت فقط..




يامن واسيتني في مصيبتي .. وشاركتني فرحتي..

أريدك أن تكون معي..

حتى لو لم يشأ القدر أن يجمعني بك وبكيانك..

لكن أعلم إن قلبي لك وحدك .. لايشاركك فيه أحد..

فبني فيه ما شئت !! قصور فاخرة .. حدائق غناء .. مساجد مقدسة..

فقلبي مدينتك التي تعيش فيها..




يا كناري الحب غرد بأعلى صوتك ..

لعل تغريدك يخفف ألم بعدك عني..

غرد وأجعل الزهور ترقص في بحر من الأمان..

غرد ودع الرياح تداعب أغصان الأشجار..

غرد ودع الفرحة ترسم طريقها على وجوه العشاق..




يا كناري القادم من أرض الطهارة

أطلب منك أن تشكر تلك العصفورة وذلك العصفور..

اللذان أنجباك ورعياك لتكون لي أو لعصفورة أخرى..

تفهم ألحان تغريدك وتفهم أنت ألحان تغريدها..





ياكناري الحب يصعب علي فراقك..

يصعب علي أن أراك تغرد إلى أحد سواي..

لكن مابيد عصفورة صغيرة أن تفعل؟؟

سوى أن تخفي حبها لذلك الكناري الرائع..

وتجعلة يغرد ويغرد ليسعد آلاف البشر غيرها..

وبالتالي تكون هي سعيدة لسعادتهم..

لا بد عليها من إدخال البهجة والسرور على من حولها!!

بما انه يصعب عليها تحقيق حلمها القرمزي..

فلابد أن تضحي بما تملك من أجلك ياكناري الحب..

وأجل كل من يحبك..




كناري الحب ..

من أي شيء خلقت؟؟

أخلقت من رحمة يكسوها آية من نور الجمال؟؟

أم خلقت فيضاً من حنان يكسوه بحراًَ من العطاء؟؟

وأي قلب تملك؟؟

أهو قلب طفل يملئة حب الله عزوجل وحب الآخرين؟؟

أم قلب أم أحاطت صغارها بأسلاك شائكة خوفاً عليهم من الضياع والإنحراف؟؟




مليون سؤال يدور في رأس تلك العصفورة وأهمها..

هل تحبني ياكناري الجميل؟؟ ومانوع ومقدار ذلك الحب؟؟

طالما سألت نفسها تلك العصفورة هذان السؤالان!!

فكان يجيبها بألغاز ورموز مليئة بالغموض..

ولا بد عليها هي من فك تلك الرموز..

وبالرغم من إنها لم تعرف أبداً شعورة نحوها..

لكنها كانت تحس بشيء داخلها يخبرها بأن ذلك الكناري مغرم بها..

وإنه يحبها كحب الزهرة للندى ويشتاق إليها كإشتياق الروض للربيع..

ويحتاج إليها كحاجة الطفل الرضيع إلى صدر أمه..

لكن يبقى سؤال واحد يشغل تفكيرها ويسلب عقلها ويزيل النوم من عينيها..

ماذا بعد كل ذلك الحب؟؟

ماذا بعد ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






أيكتب الله لنا اللقاء الدائم فنعيش في عش ننسجة بمنقارينا الصغيرين؟؟

أو يكتب لنا الفراق الدائم فتعيش أنت من جديد في عالمك الخاص؟؟

وأعيش آنا في عالمي الخاص ,, فيبقى شيء واحد يذكر كلاً منا بالآخر..

ألا وهو:

" كناري الحب والغرام "

الموضوع الاصلي  من روعة الكون